كيف تُصلح علاقتك بعد العودة من الانفصال


تحدث المشاكل العائلية في كل بيت، وقد تصل الأمور بين الزوجين إلى الانفصال أو الطلاق الأول، بحيث يفترق الشريكان، ويقرر كل منهما العيش بمفرده، وبدء حياة جديدة.

لكن ليس غريباً، بل هو متوقع، أن يجد الشريكان نفسيهما في حالة تأهب للعودة مجدداً للعيش معاً بعد فترة من الانفصال، يدرس خلالها كل طرف إيجابيات وسلبيات ما حدث، خاصة في ظل وجود أطفال بينهما، أو أن يكونا قد تجاوزا نقطة الخلاف.

وتشير نتائج دراسة نفسية، نشرت نتائجها في مجلة «The Atlantic»، إلى أن ثلث المتزوجين انفصلوا في مرحلة ما من حياتهم، ثم عادوا إلى علاقتهم السابقة، بصورة أكثر قوة ومتانة، واستطاعوا أن يسيروا بمركب الزواج بنجاح.

ويقدم الخبراء مجموعة من النصائح الممكن، عند اتباعها، تلافي الخلافات، والبدء من جديد، ومن أبرز هذه النصائح:

التمهل قبل اتخاذ القرار:
يحتاج الأزواج، عادة، إلى إعادة ترتيب أمور حياتهم، بهدف تقييم الأخطاء التي وقعوا بها، ووضع جدول يحوي الإيجابيات والسلبيات الناتجة عن اتخاذ قرار الانفصال، فمن الضروري في هذه المرحلة تقييم العلاقة، ومعرفة الأخطاء، والوصول إلى نقطة تلاقٍ جديدة.

تجاوز العقبات:
إذا كان الشريكان يرغبان في البدء من جديد، فعليهما الإشارة إلى الضرر الناتج عن أخطاء الطرف الآخر، والاتفاق على عدم تكرارها والتعامل معها مستقبلاً بمنظور مختلف. ومن المهم إصلاح الخطأ، والتوقف عن لوم الشريك عليه، بهدف عدم تكراره، ولإزالة السلبيات، ومن المهم البدء باستعادة الثقة، والاتفاق على طريقة لحل أي عقبات، أو مشكلات مستقبلية.

وضع حدود واضحة:
عند الاتفاق على العودة، يجب وضع حدود لشكل العلاقة، وأهمها: مناقشة أسباب الخلاف، وتأطير التعامل معها بشكل جديد، بحيث إذا تجددت المشكلة ذاتها مستقبلاً، يجب الاتفاق على طريقة معالجتها، خاصة إذا تعلقت بالأطفال، مع وجوب منح الشريك المساحة الكافية؛ للتعبير عن مشاعره دون إيذاء الطرف الآخر.

معرفة المشكلة:
تعد معرفة المشكلة نصف الحل، وذلك في أي قضية حياتية عالقة بكل الأمور. لذا، يجب على الشريكين معرفة أسباب المشكلة من جذورها، وحلها، وعدم الاكتفاء بمعالجة القشور، والاتفاق على إدارة المشاكل المستقبلية بالتشاور أولاً.

الغفران:
يجب على الزوجين، قبل استئناف العلاقة مجدداً، اتخاذ قرار نفسي داخلي بمسامحة الطرف الآخر، بمعنى التجاوز عن الأخطاء الماضية، والانطلاق من نقطة جديدة، لكي لا يشعر كل طرف بأن الآخر بانتظار أي زلة للانقضاض عليه، وتحميله المسؤولية.

كسر الجليد:
تبدأ مرحلة كسر الجليد بين الطرفين، منذ الاتفاق على النقاش مجدداً لحل المشاكل العالقة بينهما. ومن هنا، يبدأ كل طرف في تقديم تنازلات يراها ضرورية لاستئناف الحياة مجدداً دون عوائق ومشاكل وعقبات، فالمهم البدء من جديد بنية طيبة وحسنة.