صحيفة ذا صن تعتذر من ميغان ماركل بعد مقال تضمن تحيّزاً جنسياً


في حلقة جديدة من مسلسل الصراع العلني بين دوق ودوقة ساسكس والصحافة البريطانية، تقدمت صحيفة “ذا صن” باعتذار علني من ميغان ماركل بسبب مقال مسيء كتبه جيريمي كلاركسون بعموده قبل 6 أشهر.

وجاء في نص الاعتذار الذي نشرته الصحيفة في مقال على صفحتها الرئيسية بعددها الصادر أمس السبت: “بعد نشر عمود جيريمي كلاركسون في ديسمبر، اعتذر كل من ذا صن وجيريمي كلاركسون. قلنا نأسف لنشر المقال وأزلناه من موقعنا، لأن حرية التعبير مسؤولية”.

وذكرت الصحيفة أن نصف قرائها من النساء وخاضت العديد من الحملات من أجلهن لتحسين حياتهن، معربة عن التزامها بالعمل من أجل تعزيز التشريعات المتعلقة بالعنف المنزلي، والمساعدة في توفير أسرّة في الملاجئ وتمكين الناجيات من الإساءة لطلب المساعدة.

مواقف متناقضة لاعتذار “ذا صن”

وعلى أثر نشر الصحيفة البريطانية لنص قرار الهيئة البريطانية، صنف البعض بأنّه قليل ودون جدوى، وكان يتوجب عليها القيام بأمور أكثر حسماً، خاصة أن قرار IPSO صدر بعد 25 ألف شكوى صحفية و6 أشهر من التحقيق، وفقاً لما نقلته مجلة “ديدلاين” في عددها الصادر اليوم الأحد.

بينما رأى آخرون أن الصحيفة البريطانية قامت بما يمكن، وليس هناك أي أمر يمكن القيام به أكثر، على اعتبار أن الخطأ الصحفي عقوبته بشجاعة الاعتراف والاعتذار، وليس بالسجن.

اعتذار متأخر

وجاء الاعتذار العلني، بعد 6 أشهر من دعوى تقدم بها الأمير هاري وزوجته ميغان إلى “هيئة معايير الصحافة المستقلة” IPSO، وأيّدها 25 ألف صحافي، بوجه صحيفة “ذا صن” والإعلامي جيريمي كلاكسون، بتهمة التشهير والقذف، بسبب مقال رأي حول دوقة ساسكس كتبه كلاكسون نشرته الصحيفة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وكانت هذه المقالة السبب في تلقي هيئة معايير الصحافة المستقلة IPSO، أكبر عدد من الشكاوى منذ تأسيسها في عام 2014. حيث اعتبرت الشكاوى أن المقال مهين جداً بحق ماركل، حيث كتب كلاركسون حينها: ” أنه يحلم باليوم “الذي تُجبر فيه (ميغان) على السير عارية في شوارع كل مدينة في بريطانيا بينما تهتف الجماهير في وجهها (يا للعار!) وترمي عليها البراز”.

وبعد سلسلة من التحقيقات، رأت IPSO، التي تعتبر من أكبر الجهات الرقابية مُنظِّمة لمنشورات الصحف والمجلات في المملكة المتحدة، أن كلام كلاكسون يحمل إهانة قصوى للدوقة، مؤكدة أن الكلام الوارد في المقال عنصري وجارح، وفيه الكثير من التحقير الشخصي والتلميحات الجنسية المسيئة لماركل.

رغم حذفه لم تُحذف الدعوى

وعلى أثر نشر المقال في 2022، اتهم الأمير هاري وزوجته كاتبه بـ “نشر خطاب الكراهية ونظريات المؤامرة الخطيرة وكراهية النساء”، وسرعان ما أزيل المقال من موقع الصحيفة على الإنترنت، وفقاً لما ذكرته مجلة “ديدلاين”.

وبرّر كلاركسون مقصده في حينها، قائلاً عبر تويتر: “في مقال كتبته عن ميغان، استندت إلى اقتباس أبله من مشهد في مسلسل “صراع العروش” وقد كان لذلك أثر سلبي على عدد كبير من الناس. أشعر بالرعب لأني سببت الكثير من الأذى وسأكون أكثر حذراً في المستقبل”.