مهرجان كان السينمائي مهدد بانقطاع الكهرباء!


قد يسود الظلام أحد أكثر الأماكن المليئة بالنجوم، فمهرجان كان السينمائي هذا العام مهددٌ بانقطاع التيار الكهربائي عنه، نظراً للأوضاع السياسية التي تعيشها فرنسا حالياً.
وبهذا الشأن، أعلن الاتحاد الوطني للمناجم والطاقة في فرنسا أنه سيبدأ “100 يوم من التحرك والغضب”، احتجاجاً على نظام التقاعد المثير للجدل الذي أقره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤخراً، ومن المتوقع أن يضرب هذا الاحتجاج صناعة السينما، بالإضافة إلى اجتماعات رياضية وثقافية أخرى.

وهدد الاتحاد، بشكلٍ صريح، بقطع التيار الكهربائي عن مهرجان كان السينمائي، الذي ينعقد في مايو المقبل، وذلك احتجاجاً على نظام التقاعد الإصلاحي في البلاد، إذ جاء في بيانهم المعلن على الملأ: “في مايو، افعلوا ما تريدون! لكن قد ينتهي الأمر بحلول الظلام في مهرجان كان السينمائي، وموناكو غراند بريكس، وبطولة رولان غاروس، ومهرجان أفينيون، ولن نستسلم”.
وأضاف البيان: “أسفرت مناقشاتنا عن مواقف حازمة وبالإجماع، ودعتنا إلى شن الهجوم”، مشيراً إلى أن الإضراب الصناعي سيكون “خيالياً”.
وعن ذلك أيضاً، قال فابريس كودور، الأمين العام لاتحاد الطاقة الفرنسي، إن الهدف لم يكن منع وقوع تلك الأحداث، لكن إيجاد منصة للاحتجاجات، لافتاً إلى أن العمال يريدون أن تُسمع وجهة نظرهم، وأن يعبروا عن رفضهم للقانون الجديد، وأنه حتى في مهرجان كان، هناك مشاهير يشاركون الاتحاد وجهة نظره.

وكانت حكومة ماكرون قد رفعت الحد الأدنى لسن التقاعد في فرنسا من 62 إلى 64 عاماً، وإطالة سنوات الاشتراكات المطلوبة للحصول على معاش تقاعدي كامل، لتتم الموافقة على الإصلاحات في مارس دون تصويت برلماني، ما أدى إلى احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
ومن الأحداث الفنية، التي تأثرت بهذه الاحتجاجات، كان مهرجان “Lille’s Series Mania” الدرامي الشهر الماضي، حيث اقتحم المتظاهرون السجادة الحمراء للحدث، مطالبين شرطة مكافحة الشغب بالتدخل.
ويُعد مهرجان “Series Mania” حدثاً مخصصاً بشكل فريد للمسلسلات التلفزيونية في أوروبا، إذ يقدم عروضاً عالمية حصرية لأكبر المسلسلات الدولية على الشاشة الكبيرة.
ومن المفترض أن تقام الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي في الفترة من 16 إلى 27 مايو المقبل، إذ تم الكشف عن البوستر الرسمي له، والذي تصدرته النجمة الفرنسية كاترين دونوف، إذ يعتمد على صورة فوتوغرافية باللونين الأبيض والأسود، التقطت لدونوف في أحد شواطئ الكوت دازور، خلال تصوير دورها في فيلم “العنف” (La Chamade).