المملكة العربية السعودية تستقطب أضخم شركة تشغيل آسيوية لمتنزهات المحيطات


بحضور معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وقَّعَت وزارة الاستثمار مذكرةَ تفاهم مع شركة هايتشانغ أوشن بارك التي تعتبر أكبر مالك ومشغّل لمنتزهات المحيطات في قارة آسيا بهدف البدء في تطوير أول مدينة ترفيهية واسعة النطاق في المملكة العربية السعودية.

وقد وقّع مذكرة التفاهم السيد وكيل الوزارة والمدير التنفيذي لمنتزه هايتشانغ أوشن بارك، خلال حفل خاص أقيم في المملكة العربية السعودية، وحضره جمع من كبار المسؤولين وممثلي الطرفين.

ووفقًا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها، فإن شركة هايتشانغ ستسعى لتوظيف خبراتها وتجاربها من أجل تطوير أماكن ترفيه متنوعة في مختلف أنحاء مدن المملكة العربية السعودية، والتي تشمل مراكز الترفيه العائلية، والحدائق المائية والمنتزهات ذات الثيمات المرتبطة بالملكية الفكرية، وحدائق الحيوانات ومنتزهات السفاري. مما سيشكل جزءا أساسيا من البنية التحتية السياحية الرئيسية، التي يتم تطويرها في المملكة العربية السعودية والتي من المنتظر أن تستقطب الزوار على المستوى المحلي والعالمي، وهذا سيدفع عجلة النمو المستدام على المدى الطويل في قطاع السياحة.

ويأتي توقيع المذكرة استكمالاً لأهداف الوزارة في جذب الاستثمارات النوعية وتمكين القطاعات من النمو، وتسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية وتوطين المعرفة والخبرات، إضافة إلى تطوير الأنظمة والسياسات وتعزيز الحصول على الخدمات من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما تعمل على تعزيز جهود الشراكة مع القطاع الخاص في التحول الاجتماعي والاقتصادي في المملكة في إطار رؤية 2030.

ومن المتوقع أن يؤدي التطوير الجديد للمنتزهات المحيطية والمنتجعات إلى توفير العديد من فرص العمل، وإلى تحفيز الأعمال التجارية المحلية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة للمنطقة.

وحول هذا التعاون، صرّح السيد كو: “يشرفنا أن نتعاون مع وزارة الاستثمار من أجل تحقيق هذه الاستراتيجية التطويرية الأولى من نوعها لمعالم المنطقة. وإن هدفنا هو أن نوظف خبرة هايتشانغ الممتدة لأكثر من عشرين عاما، إلى جانب نظام تصاريح البنى التحتية الشهير، وأحدث التقنيات المتاحة من أجل إنشاء أماكن ترفيهية بما في ذلك أول حديقة محيط عالمية المستوى والتي ستقدم تجارب متكاملة واستثنائية لزوارها. وبالإضافة إلى ذلك، ستشكلُّ أيضا منصة تعليمية لتعزيز الوعي وأهمية الحفاظ على المحيطات. وإننا نؤمن بأن العائلات في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، سيقدرون هذا العرض الفريد، ونتطلع بحماس إلى تقديم هذه التجربة ذات المستوى العالمي في المملكة العربية السعودية “.

وأضاف السيد كو أنه تماشيا مع رؤية 2030، فإن المملكة العربية السعودية تهدف إلى أن تصبح وجهة ترفيهية وسياحية هامة. وإن مساحتها الشاسعة والمدن الضخمة المتعددة التي يتم بناؤها في جميع أنحاء المملكة تشكل الأساس المثالي لشركة هايتشانغ لتطوير العديد من المتنزهات والمنتجعات على نطاقات مختلفة. وقال أيضا: ” إننا نتطلع إلى إقامة شراكات مع الجهات السيادية والقطاع الخاص من أجل تطوير عدد من الوجهات المناسبة لكل الشرائح التسويقية المختلفة”.

ولتحقيق استراتيجيات الازدهار، تعمل شركة هايتشانغ بشكل وثيق مع الشركاء والملاك المحليين، ومن ضمنهم وزارة الاستثمار والهيئة العامة للترفيه، لتحديد المواقع المناسبة التي ستقام عليها هذه المشاريع الضخمة. وبدعم الحكومة، من المتوقع أن تلعب الشركة دورا حيويا في تعزيز قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية والترويج للبلاد كوجهة ترفيهية رئيسي.

وباعتبار شركة هايتشانغ أوشن بارك هي الشركة الترفيهية الوحيدة في الصين المدرجة في بورصة هونغ كونغ، فإن خبرتها بالتأكيد ستشكل قيمة مضافة لتطوير صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية.

نبذة عن شركة هايتشانغ أوشن بارك 

تعتبر هايتشانغ أوشن بارك شركة رائدة في مجالها، فقد فازت بالعديد من الجوائز تثمينا لنهجها المبتكر والتزامها بالاستدامة. كما اشتهرت بعروضها الترفيهية ذات المستوى العالمي، والتي تضم مجموعة من معارض الحياة البحرية، والجولات المثيرة، والتجارب المؤثرة التي تمنح الزوار مغامرة استثنائية لا يمكن نسيانها، وفرصة لاكتشاف عجائب المحيط. 

وتمتلك وتدير هايتشانغ حاليا ستة حدائق بين كل من المدن التالية: داليان ويانتاي وتشونغتشينغ وسانيا وشنغهاي، وهذه الأخيرة قيد التوسيع في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى أربع حدائق أخرى بموجب اتفاقية ترخيص. وسيتم قريبا افتتاح حديقة محيطية جديدة في مدينة تشنغتشو خلال هذا العام. كما ستقوم الشركة بتوسيع نطاق أعمالها من خلال تطوير شبكة مركز هايتشانغ للأحواض المائية والاكتشافات في الصين. ومن المنتظر أن يصل خط أعمالها الجديد إلى خمسين مكانا بحلول نهاية السنة. 

وبالإضافة إلى المملكة العربية السعودية تخطط الشركة لتوسيع عملياتها في جنوب شرق آسيا. وتهدف إلى تطوير حدائق ترفيهية للحياة البحرية ذات مستوى عالمي، حيث ستقدم للزوار تجربة مدهشة حول المحيطات وما فيها، مع عرض ثقافة المنطقة وتقاليدها وبيئتها.