براد بيت يرتبط بممثلتين تعرضتا للتحرش على يد المنتج هارفي


هناك شيئان مشتركان بين الممثلة أنجلينا جولي والممثلة جوينيث بالترو، وهما أن الممثلتين تعرضا للتحرش الجنسي على يد المنتج هارفي وينستين، وارتبطا بالممثل براد بيت.

ففي التسعينيات من القرن الماضي، اضطرت الممثلة جوينث بالترو التغاضي عن مضايقات المنتج البالغ من العمر 65 عامًا حتى تفوز بدورها في فيلم Emma الذي نقلها من مجرد ممثلة عادية إلى نجمة في هوليوود. فقد دعها قبل بدء التصوير إلى اجتماع عمل في فندق، وانتهي الأمر به وهو يضع يده عليها، مقترحا الذهاب إلى غرفة النوم من أجل تدليكه.

تقول بالترو، التي خرجت عن صمتها للحديث عن انتهاكات وينستين في أكتوبر الماضي، “كنت طفلة، وكنت قد وقعت عقد الفيلم، تسمرت في مكاني من الخوف”.

موضحة أنها رفضت طلبه، ثم أخبرت صديقها آنذاك، براد بيت، الذي قرر مواجهته على الفور وحذره من الاقتراب منها مرة ثانية.

تكرر الأمر مع أنجلينا جولي، إذ حاول المنتج ذائع الصيت، إقامة علاقة جنسية معها في أحد الفنادق، خلال فترة تعاونهما في فيلم Playing by Heart.

توضح الممثلة البالغة من العمر 42 عامًا، “لدي تجربة سيئة مع هارفي وينستين في فترة شبابي، ونتيجة لذلك، اتخذت قرارا بألا أتعاون معه في أي عمل مرة ثانية، وحذرت آخرين جاءتهم فرصة المشاركة في أفلامه… هذا السلوك تجاه النساء غير مقبول في أي مجال، وفي أي دولة”.

ويبدو من حديث الممثلتين أن حبيبهما كان على دراية بما يفعله مؤسس شركة The Weinstein Company، لهذا تساءل البعض لماذا استمر براد بيت في التعاون معه في أعمال سينمائية مختلفة؟

يشير تقرير منشور على موقع The Daily Beast أن الممثل الذي أتم اليوم عامه الـ54، لعب دور البطولة في فيلمين من توزيع هارفي وينستين، وهما Inglourious Basterds الصادر عام 2009، و Killing Them Softlyالصادر عام 2012، إلى جانب ظهوره في أدوار صغيرة في فيلمي Full Frontal وConfessions of a Dangerous Mind.

يقول مصدر مقرب من بيت، إن المخرج كوينتن تارانتينو هو سبب إقناعه بالدور في فيلم Inglourious Basterds، موضحًا: “لقد ذهب له مباشرة وعرض عليه الدور، وبدوره، وافق بيت لأن علاقتهما قوية. كان التعامل مع وينستين محدود جدًا”.

يشار إلى أن وينستين خصص حملة للترويج للفيلم في موسم الجوائز، وكان من بينها ترشيح الممثل براد بيت لجائزة الأوسكار. انتهى الأمر بأن الفيلم ترشح لـ8 جوائز أوسكار، لكنه فاز بجائزة واحدة هي أفضل ممثل مساعد لكريستوف فالتز.

واعترف تارانتينو إنه كان على علم بما يفعله المنتج الشهير مع العاملات في مجال صناعة السينما والترفيه، مؤكدًا أنه يشعر بالندم لعدم اتخاذ موقف حازم حيال الأمر.

وأوضح: ” “كنت أعرف ما يكفي للقيام بشيء مؤثر أكثر مما فعلت، الأمر تجاوز فكرة الشائعات العادية، والقيل والقال، ولم يكن حدثا ثانويا، كنت أعلم أنه يفعل هذه الأشياء”.