حملة انتقادات على احتفال مجلة Forbes Under 30 بعد تكريم شخصيات فوق الاربعين


أقيم احتفال خاص لمجلة “فوربس” الشرق الأوسط لريادة الأعمال بمنطقة الجونة الساحلية في دولة مصر ضمن منتدى يضم شخصيات ناجحة من الشباب في مختلف المجالات وتم تكريم النجوم ولكن الذين تخطوا سن ال 40 .

واقيم الاحتفال بالفترة الممتدة من 24 لـ 26 نوفمبر وبُمشاركة عدد كبير من رواد الأعمال الناشئين والفنانين وأصحاب الأعمال والرياضيين والمشاهير وغيرهم من الشباب الطموح الذين حققوا إنجازات في مجالاتهم من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وعلى اثر هذه التكريمات تلقت المجلة والنجوم الكثير من الانتقادات بسبب عمر النجمات فهم اصبحوا فوق الاربعين عام.

وكرمت المجلة العالمية فوربس Forbes الشرق الأوسط، الممثلة التونسية درة، التي حققت اول نجاح لها في اول بطولة مطلقة بمسلسل المتهمة الذي عرضته منصة شاهد 2022 وهو انتاج شركة سيدارز ارت لصاحبها المنتج صادق الصباح.

واختارت درة إطلالة بسيطة أنيقة تحمل طابع عملي بخامة التويت من دار أزياء Balmain الفرنسية، فظهرت بفستان أبيض قصير بأزرار ذهبي وأحرف سوداء اللون، يصل سعره إلى 2695 دولار، أي ما يعادل 66 ألف جنيه مصري، شاهده من موقع بيعه

وفي جلسة نقاشية خاصة، أشارت الفنانة درة، إلى أن أسواق الإنتاج الفني في الدول العربية تتمتع بفرص واعدة، وذلك في ظل الاتجاه المتزايد في الخليج لدعم صناعة السينما، لكن تظل مصر المركز الرئيسي للصناعة في المنطقة.

وأضافت أن تونس توسعت في إنتاج العديد من الأعمال السينمائية، وكذلك لبنان والسعودية وسوريا ودعت الشباب إلى إثقال مواهبهم بالدراسة والتدريب على أن تأتي الشهرة في مرحلة لاحقة.

كما تلقت الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا الكثير من التعليقات السلبية على هذا التكريم بعدما نشرت صورها على حساباتها في السوشيال ميديا .

ووقّعت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب بمصر ومنتدى شباب العالم بروتوكول تعاون مع شركة فوربس بهدف بأن تصبح فوريس من شركاء المنتدى والأكاديمية في الشق الإعلامي، من خلال إجراء تغطية إعلامية شاملة للمنتدى وأنشطة الأكاديمية على منصاتها المختلفة.

كما أن قائمة فوربس الشرق الأوسط (30)Under  لهذا العام تضم 12 شاباً مصرياً بما يمثل أكثر من 34 % منها. وتعد القمة منصة تفاعلية لتبادل المعرفة والخبرات إذ تستضيف جلسات برمجة يقدمها الخبراء فضلا عن ورش عمل وتدريب، كما تنظم مسابقة لطرح أفكار المشاريع “Speed-Pitch ، فضلا عن مهرجان موسيقي وحفل ختامي مع تكريم الفائزين من أعضاء قائمة فوربس الشرق الأوسط “30 تحت سن الـ 30 لعام 2022 .

وتناول المشاركون في فعاليات لقمة فوربس الشرق الأوسط Under 30 خلال 14 جلسة نقاشية، العديد من الموضوعات، منها إنجازات الشباب تحت سن الثلاثين وريادة الأعمال والشركات الناشئة والتكنولوجيا المالية وعالم الميتافيرس، فضلًا عن حياة المشاهير في الفن والرياضة.

انطلق المؤتمر يوم الخميس الماضي، ويمتد 3 أيام، بالتعاون مع مدينة الجونة، إحدى مدن شركة أوراسكوم للتنمية القابضة.

كشف الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة، محمد عامر، في أولى جلسات القمة أمس الجمعة، عن إطلاق مركز جي فالي G Valley لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة، إذ إن الشركات المؤثرة، لا تركز فقط على جني الأرباح، لكنها تسهم أيضًا في تنمية المجتمع على المستوى الاجتماعي والبيئي، وفق قوله.

ركز عامر، في كلمته كذلك، على التسهيلات والامتيازات التي تقدمها المدينة لرواد الأعمال الشباب، والتي قال إنها تمثل منظومة بيئية متكاملة تجمع بين الحياة اليومية والأعمال.

تمكين الجيل القادم من رواد الأعمال

شارك الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم القابضة للتنمية، عمر الحمامصي، والرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو مصر، محمد شلباية، والرئيس التنفيذي لشركة أورانچ مصر، ياسر شاكر في جلسة أدراتها، مدير تحرير مجلة فوربس الشرق الأوسط، كلودين كلويتي بعنوان “تمكين الجيل القادم من رواد الأعمال”.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو مصر، محمد شلباية: “عندما بدأت حياتي المهنية كانت الشركات متعددة الجنسيات تهيمن على طموحات الشباب بمجال الأعمال، بوصفها “الموجة السائدة”، لكنه في الوقت نفسه يرى أن ريادة الأعمال يجب ألا تعتمد على هذا الوصف، بل يجب أن تكون “شغفًا”.

أكد شلباية ضرورة تركيز الشركات الناشئة على المستهلك، لضمان استمراريتها، داعيًا رواد الأعمال إلى إدراك أن رحلتهم هي “ماراثون مستمر لتحقيق أهدافهم، وليست سباقًا ينفض سريعًا”، وفق وصفه.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أورانچ مصر، ياسر شاكر إن جائحة كوفيد-19 وفرت بيئة مثالية للرقمنة ما سمح للشركات الرقمية الناشئة بتوسيع عملياتها، وأسهم في خلق المجال للمزيد من المنافسة والتعاون من أجل تأسيس منظومة عمل أكثر تطورًا.

تعمل أورانج على تطوير نظام بيئي لخدمة قطاع الأعمال، إذ أنشأت مركز أورانج الرقمي (ODC) ليكون مركزًا للدعم والتطوير لاكتساب المهارات الرقمية وريادة الأعمال، كما سيتم بناء مركز (ODC) آخر في أسوان أوائل العام المقبل، بحسب شاكر.

أضاف الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم القابضة للتنمية، عمر الحمامصي، أن ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط تشهد نموًا متسارعًا، إذ تضاعفت نسبة الشباب المهتمين بتأسيس شركاتهم الخاصة في قطاع الأعمال من 16% في عام 2019 إلى 28% في الوقت الراهن.

ويمثل تطوير التدريب الأكاديمي على ريادة الأعمال في المدارس أمرًا بالغ الأهمية لتمكين الأفراد المقبلين على سوق العمل بالمهارات اللازمة.

وأشار إلى إطلاق مدينة الجونة مدرسة المنارة الداخلية العام المقبل؛ لتقديم برنامج أكاديمي شامل لتوفير التدريب الأكاديمي لشباب الغد.

الجيل القادم ووسائل الدفع

في حلقة نقاشية بعنوان “الجيل القادم ووسائل الدفع”، تحدث كل من الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (Paymob)، إسلام شوقي والشريك المؤسس لشركة (Spotii)، زياد أحمد عن دور المدفوعات الرقمية في تغيير القطاع المالي، رغم تحديات البنية التحتية الرقمية واللوائح الحكومية.

شهدت الحلقة نقاشًا عن ازدياد شعبية المدفوعات الرقمية خلال فترة كوفيد-19، مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين تبنوا هذه التكنولوجيا الجديدة، كما سلطوا الضوء على كيفية تطوير قطاع التكنولوجيا المالية، مع اتجاه الشركات إلى تطبيق الحلول المختلفة لجعل المدفوعات الرقمية أكثر شمولاً.

مستقبل منصات البث الصوتي

قال نائب رئيس شركة أنغامي لمنطقة شمال إفريقيا، حسام الجمل، في حلقة نقاشية بعنوان “ريادة الأعمال والشركات الناشئة، ومستقبل منصات البث الصوتي”، إن رواد الأعمال يحتاجون إلى العمل 4 سنوات على الأقل في شركة أخرى قبل إطلاق شركتهم الخاصة، قائلًا “لا تحتاج إلى امتلاك مشروع تجاري خاص بك لكي تكون رائد أعمال، إذ يمكن أن تحقق ذلك في الشركة التي تعمل بها”.

تمويل الشركات الناشئة

أما الحلقة النقاشية التي جاءت بعنوان “تمويل الشركات الناشئة”، فقد شارك فيها كل من الشريك في Sequoia Capital، جورج روبسون، والرئيس التنفيذي للعمليات والشريك الإداري في Global 500، كورتني باول، ورئيس (A15)، باسم رأفت، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (Egypt Ventures)، أحمد جمعة، واستعرضوا سبل تعاون شركات رأس المال المخاطر في فترات الانكماش، والدروس المستفادة من جائحة كوفيد- 19 والفترة السابقة، فضلًا عن نمو الأعمال بشكل أكثر استدامة.

تناول النقاش مدى احتياج المؤسسين والشركات إلى التركيز بشكل أساسي على الربحية خلال هذه “الأوقات الصعبة”، مع مراعاة الاستراتيجية طويلة المدى للشركات.

بدورها، أعلنت المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر، الدكتورة رشا راغب عن أن فوربس الشرق الأوسط ستكون الشريك الإعلامي في النسخة القادمة من منتدى شباب العالم، مع خطط لتعزيز التعاون.

استعرضت راغب، خلال النقاش، مشهد ريادة الأعمال في مصر ودور منتدى شباب العالم في تمكين الجيل القادم من المهنيين وأصحاب الكفاءات، فضلًا عن دعم المواهب الشابة.

وقالت إن منتدى شباب العالم أدى دورًا في إدخال مفاهيم ريادية جديدة وتنمية الشباب مع ربطهم برواد الأعمال وصناع القرار والمستثمرين، مضيفة “نريد من شبابنا أن يشاركوا تجاربهم وتحدياتهم وأحلامهم المشتركة مع شباب آخرين في جميع أنحاء العالم”.

مستقبل الإعلام

شارك مدير عام سبوتيفاي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا باستثناء الهند، كلوديس بولر، والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Podeo، ستيفانو فلاحة، والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة MO4Network، إيمي موافي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لـ Vurse، شادمان ساكب، في جلسة نقاشية أدارها المنتج التنفيذي لبرنامج (الدحيح)، محمد حسام، حول صعوبة التنبؤ بمستقبل الإعلام إلى حد كبير، خصوصًا مع تسارع التطور التكنولوجي منذ بداية الويب 1.

تطرق المشاركون في الجلسة إلى تكنولوجيا (ميتافيرس)، وكيف يمكنها تغيير مستقبل وسائل الإعلام، وقدرتها على منح تجربة “الشعور” بالأحداث التي تجري في أي مكان في العالم، ما يجعلها تجربة ثرية، فيما اتفق المتحدثون على ضرورة تعزيز هذه التقنية الجديدة وليس استبدالها.

تحديات تواجه الشباب تحت سن الثلاثين

ناقش كل من الشريك المؤسس في NomuHub، معتصم العولقي مع الفنان اللبناني، رمزي ملاط، ولاعبة الإسكواش المصرية، نوران جوهر، ونايلا خان، الشريك المؤسس لمجموعة Cas Da Louisa Group، التأثير الاجتماعي في المنطقة، مع تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه الشباب تحت سن الثلاثين، مع استعراض أهم مبادراتهم التي ساعدت في إحداث فرق إيجابي في العالم.

تم تنظيم حلقة نقاشية بمشاركة وإدارة عضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لتكنولوجيا الإدارة (IAMOT)، الدكتور نزار سامي، ومديرة مشروع رواد 2030 في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، الدكتورة غادة خليل، ورئيسة قطاع الشمول المالي وتطوير الأعمال وعضوة اللجنة التنفيذية في بنك مصر، الدكتورة سوزان حمدي.

قالت غادة خليل إن المشروع يعمل على نشر ثقافة العمل الحر، وتقديم منح للحصول على شهادات الماجستير في ريادة الأعمال، بالتعاون مع جامعات عاملة في مصر، ويسعى عبر مبادرة المليون ريادي، إلى تعليم طلاب المدارس ريادة الأعمال بطريقة ابتكارية تشمل التفكير في موادهم الدراسية بشكل غير تقليدي.

من جانبها، قالت سوزان حمدي، إن بنك مصر يساعد رواد الأعمال على تخطي التحديات المتمثلة في التعليم والتمويل، كما يسعى إلى تثقيف رواد الأعمال ماليًا في 55 قرية في مصر، بالإضافة إلى العمل مع طلاب المدارس.

تطرق المشاركون في الجلسة إلى تكنولوجيا (ميتافيرس)، وكيف يمكنها تغيير مستقبل وسائل الإعلام، وقدرتها على منح تجربة “الشعور” بالأحداث التي تجري في أي مكان في العالم، ما يجعلها تجربة ثرية، فيما اتفق المتحدثون على ضرورة تعزيز هذه التقنية الجديدة.

وأضافت أن البنك يقدم تمويلًا متناهي الصغر بحد أدنى 3 آلاف جنيه، كما أن لديه مركزًا لتطوير الأعمال يُقدّم من خلاله خدمات إدارية ومحاسبية وقانونية، بالإضافة إلى خدمات أخرى.