منذ بدء عرضه على منصة “نتفليكس” في أواخر الشهر الماضي ما زال المسلسل الكوري الجنوبي squid games يتربع على عرش قائمة أعلى المشاهدات، وأصبح المسلسل- المعروف في عالمنا العربي باسم “لعبة الحبار”- محط اهتمام العالم أجمع، ولاقى إعجاب الملايين من مختلف الجنسيات.
وصرّحت “نتفليكس” من قبل بأنّ مسلسل squid games من المنتظر، بناءً على تقييم عدد المشاهدات، أن يجلب أرباحاً تُقدر بـ 900 مليون دولار، وهذا المبلغ يساوي أضعاف أضعاف ميزانية التصوير، فضلاً عن جلبه ملايين المشتركين للمنصة الأميركية.
يدور المسلسل حول مجموعة كبيرة من الأشخاص يدخلون مسابقة من أجل الحصول على جائزة مالية كبرى، ولكنهم يجدون أنفسهم يواجهون تحديات خطيرة متمثلة في ألعاب الأطفال والخاسر عقابه الموت.
في التقرير التالي نستعرض الأسباب التي جعلت من مسلسل Squid Games الأعلى مشاهدة والأكثر متابعة في جميع أنحاء العالم:
توصلت دراسات إلى أن الأشخاص الذين يتابعون مسلسلات وبرامج تدور حول فكرة الصراع للبقاء على قيد الحياة أو تتناول نهاية العالم يشعرون بمعدل أقل من الضغط والتوتر في الحياة الفعلية، وتساعد المواقف التي يُوضع فيها الأشخاص وتضطرهم للتفكير وترتيب انفعالاتهم على اتخاذ القرارات السليمة، إذ يساعد مسلسل squid games بمشاهده المليئة بالانفعالات والمشاعر المختلفة على متابعته حتى النهاية من دون توقف، وبالتالي مواجهة وتجاوز مشاعر القلق والخوف.
ساعد مسلسل squid games الجميع على تجاوز الموضوعات والأعمال التقليدية التي يُقدّمها عالم هوليوود، والتطرق لثقافات ومجتمعات أخرى، مثل الموجودة في كوريا الجنوبية.
الجدير ذكره أنّ التنوع الثقافي الذي سعت إليه “نتفليكس” تم تحقيقه بشكلٍ ناجح، فالمسلسل المتصدر المشاهدات أصله كوري جنوبي، ومن قبله اشتهر أيضاً المسلسل الفرنسي Lupin الذي تخطي تصفحه أكثر من 76 مليون خلال شهر واحد.
في الآونة الأخيرة لمع نجم الصناعة الكورية الترفيهية في مجالات التمثيل والغناء، خاصة الكيبوب، وتربعت فرق كوريا الجنوبية على عرش الغناء والمخططات الموسيقية في العالم، مثل فرقة BTS الرجالية وفرقة Black pink النسائية، وهذه الفرق التي لفتت الأنظار في الأساس للفن الكوري، ساهمت في جذب الأنظار نحو مسلسل squid games لأنّه صادر من نفس الثقافة ونفس المكان، وأدى ذلك في النهاية لنجاح المسلسل الساحق، وتصدره حديث رواد وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.