منى أبو حمزة: أنا ضد التعصّب و العنصرية و أعشق كتب التاريخ…‎


بعد أن قامت الإعلامية منى أبو حمزة عبر حسابها على موقع “فيسبوك” بنشر مقطع فيديو لأغنية تختصر تاريخ فلسطين على لسان شابة فلسطينية، علّقت سيدة يهودية بأن الأغنية مليئة بالمغالطات التاريخية، ثم توجهت لمنى بالقول:
“منى، سبق وأن أحببت جميع برامجك التلفزيونية، لقد ولدت في بيروت ( في منطقة عين المريسة) واضطررت إلى المغادرة مع عائلتي، كوني يهودية وبسبب العنف في البلاد ضدنا. أقترح عليك الإهتمام بلبنان المهدّم و الفقير ومواجهة الجماعة الإرهابية التي تعرفونها جميعًا وتخافونها، فهي أهم من فلسطينكِ.

و فور نشرها هذا التعليق ردّت أبو حمزة على هذه السيدة قائلة لها:
عزيزتي، “فلسطينك” هي العبارة الأدق التي كتبتها. إنها فلسطيننا بالفعل.
يؤسفني جداً أن أعرف بأنك تعرضت لسوء المعاملة في لبنان لأنني ضد كل أنواع التعصّب والعنصرية. لكن اسمحي لي أن أسألك إذا كان اليهود قد عانوا من التمييز في الدول العربية قبل عام 1948؟ أمّا فيما يتعلق بمشكلة بلدي أطمئنك بأنني أستطيع التعامل معها ومراقبة ما يجري في فلسطين في آنٍ معاً. شكرا جزيلا لك على تقديرك و متابعتك لبرامجي، أؤكد لك أنه ليس لدي سوى الحب لشخصك. واسمحي لي أن أخبرك بشيء آخر عني ، لقد درست العلوم السياسية في الجامعة الأميركية (بالقرب من المكان الذي كنت تسكنين فيه) كما أني أعشق كتب التاريخ خاصة تلك التي كتبها مفكرون يهود مثل “غومبريتش” وآخرين. لقد قرأت الكثير عن اليهود والشتات اليهودي من مرورهم بالحصار الروماني لإستعبادهم من قبل البابليين والفراعنة حتى اضطهادهم في أوروبا وإسبانيا ثم ألمانيا وإيطاليا … لكن على مرّ التاريخ وقبل الصهيونية، لم يعانِ اليهود يوماً من سوء المعاملة في الدول العربية ولا من قبل المسلمين. و تواجدهم في فلسطين منذ آلاف السنين لا يمنحهم الحق في سلب بلد شعبٍ آخر، هذا أشبه بإعادة أميركا إلى الهنود الحمر وإنجلترا للإمبراطورية الرومانية و في هذا الحال قد تعود إيطاليا، حيث تعيشين اليوم، مرة أخرى تحت حكم الملوك الجرمانيين…