تضامن البوب ستار الفنان اللبناني رامي عياش مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني التهجير حيث يقوم جيش الاحتلال بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، وقد نشر صورة للجامع الاقصى عبر حسابه في موقع التدوين الاجتماعي تويتر وعلق :” قولوا الله #فلسطين #القدس_تنتصر”.
وبحسب ما ورد ب فرانس 24 : كانت المحكمة المركزية في القدس قد قضت بإخلاء عدد من العقارات الفلسطينية في الحي الذي أقامته الأردن لإيواء الفلسطينيين الذين هجروا في العام 1948 ولديهم عقود إيجار تثبت ذلك. وتخص الوثائق التي نشرتها وزارة الخارجية الأردنية 28 عائلة في حي الشيخ جراح هُجِّرت بسبب حرب عام 1948.
ويشهد الحي منذ أكثر من أسبوعين مواجهات حول قضية ملكية الأرض التي بنيت عليها منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية، تطالبها جمعية استيطانية بإخلائها. وأصيب العشرات في تلك المواجهات كما تم اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين.
من جهته، أكد محامي العائلات الفلسطينية حسني أبو حسين أنهم تقدموا بطلب إلى المحكمة لاستدعاء المستشار القضائي للحكومة. وقال أبو حسين “تسجيل الأراضي باسم الجمعية الاستيطانية حدث عن طريق الغش والخداع بالتواطؤ مع مأمور الأملاك العامة ومسجل الأراضي الإسرائيلية”. وأضاف “طلبنا أن يشرح لنا المستشار القضائي كيف تم هذا التسجيل”. وبحسب أبو حسين، طلب المستشار القضائي للحكومة “من المحكمة مهلة 14 يوما لقراءة الملف وبعدها سيقدم موقفه”.
يقع حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة التي كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
يستولي مستوطنون يهود بدعم من المحاكم على منازل في الشيخ جراح بدعوى أن عائلات يهودية عاشت هناك وفرت في حرب عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل. لكن إسرائيل لا تقوم بالمقابل بإعادة أملاك وبيوت إلى فلسطينيين فقدوها ويسكنها يهود.
وتسعى الجمعيات اليهودية المطالبة بالأملاك حاليا إلى إخلاء منازل 58 فلسطينيا آخرين، وفقا لمنظمة “السلام الآن”. ومن المقرر أن تعلن المحكمة العليا الإسرائيلية حكمها في شكاوى رفعتها أربع من العائلات الفلسطينية الخميس.
وفي رده على التأجيل، قال عضو الكنيست، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف المعادي للعرب إيتمار بن غفير في بيان “للأسف عندما تهدد مجموعة من البلطجية من الشيخ جراح، ثم توافق المحكمة فهذه رسالة إلى المشاغبين أن أي قرار يمكن تغييره بقوة السلاح”. وأضاف “هذا عار”.
ويعيش في القدس الشرقية المحتلة أكثر من 200 ألف مستوطن على أراضي الفلسطينيين الذين يزيد تعدادهم عن 300 ألف نسمة، ويعتبر الاستيطان غير مشروع بموجب القانون الدولي.