لطيفة توجه رسالة لإطلاق “تحدي1” أول قمر صناعي تونسي


بالتزامن مع ذكرى الاستقلال، تترقب تونس غدا السبت 20 مارس/آذار الجاري إطلاق “تحدي1” أول قمر صناعي تونسي ويأمل الخبراء أن يمثل هذا الإنجاز بداية حقيقية لقطاع الصناعات الفضائية في تونس.

وبهذا الانجاز التاريخي علقت النجمة التونسية لطيفة عبر حسابها في تويتر كاتبة:”برغم ظروف بلادى الصعبه والقاسية علينا هنالك دائما ابطال شرفاء يحبون البلاد بدون مصلحه علماء شباب سيطلقون قمر صناعى تونسى غدا فى العيد 65 للاستقلال عاشت الخضراء بشرفاءها #محمد_فريخه#تونس#عيد_الاستقلال#لتحيا_تونس_الخضراء_فى_مجد_على_الزمن“.

ومع مطلع يوم السبت سيكون القمر التونسي الأول قد طار إلى الفضاء من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان على متن صاروخ سويوز2 حاملا معه آمالا كبيرة في دخول نادي الدول التي تمتلك القدرة على التصنيع الفضائي.

“يعتبر (تحدي1) قمرا صناعيا صغير الحجم من نوع الأقمار الصناعية المكعبة يوفر خدمات إنترنت الأشياء”، كما تقول عائشة معاوي المهندسة في مجال الفضاء، وقد قام بتصميمه مهندسو شركة “تلنات” المتخصصة في صناعة البرمجيات والأنظمة الإلكترونية.

ولا يخلو اختيار هذا النوع من الأقمار الصناعية من البعد الاقتصادي، وفقا لأحمد الفاضل رئيس الجمعية التونسية للفضاء في تصريح للجزيرة نت، “فإنترنت الأشياء تمثل سوقا واعدة تبلغ قيمتها حاليا 418 مليار دولار، وستصل هذه القيمة إلى 1.5 تريليون دولار في عام 2025”.

وبحسب المهندس أنيس يوسف مدير التجديد في شركة “تلنات” ومدير مشروع القمر “تحدي1” في تصريح خاص للجزيرة نت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن القمر “سيوفر هذه الخدمة خاصة في المناطق التي ليست فيها تغطية من الشبكة الأرضية وبأقل تكلفة وبجودة عالية من خلال استعمال بروتوكول لورا”.

ويمكن الاستفادة من خدمات القمر الصناعي في عدة مجالات مثل الفلاحة والنقل وحماية البيئة، فعلى سبيل المثال يمكن استخدامه في التواصل مع مجسات الحرارة والرطوبة والطقس في أراض فلاحية شاسعة لا تتوفر فيها تغطية شبكة الإنترنت الأرضية مما يحسن من إنتاجية الأراضي الفلاحية ويساعد في ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية.

يشير أنيس يوسف إلى أن “شركة تلنات أمضت اتفاقا مع شركات روسية لإطلاق 30 قمرا من النوع نفسه سيتم تصنيعها في تونس خلال السنوات المقبلة لتوفير خدمات إنترنت الأشياء بجودة عالية وبالسرعة المطلوبة”.

يأمل المراقبون أن يكون القمر “تحدي1” الفراشة التي تصنع ربيع الهندسة الفضائية في تونس. فبحسب الصفحة الرسمية للسيد محمد فريخة رئيس مجمع “تلنات”، فقد تعهدت وكالة الفضاء الروسية بتوفير منح دراسية لطلبة تونسيين يتم اختيارهم للدراسة في معاهد روسية مختصة في مجال تكنولوجيات الفضاء.

كما اتفق الطرفان على الانطلاق في العمل من أجل تركيز مدرسة مهندسين في تونس مختصة بالتكوين في مجال هندسة الفضاء بدعم من روسيا. إلى جانب البحث في إمكانية تدريب وإرسال أول رائدة فضاء تونسية إلى المحطة الفضائية الدولية.

الهدف هو “أن تصبح تونس منصة أفريقية في مجال تصنيع الأقمار الصناعية من خلال دعم برامج البلدان الأفريقية وتكوين كفاءاتها في هذا المجال”، كما يقول أنيس يوسف.