رفض عودة فنانة سورية الى النقابة بعد خروجها من السجن


أعلن نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان لـ”روسيا اليوم” أن قانون النقابة لا يسمح بعودة الفنانة صباح السالم  إليها مبديا تعاطف النقابة معها.

وردا على ما طلبته الفنانة التي ظهرت مؤخرا بصورة “صادمة” بعد خروجها من السجن، من طلب تسهيل عودتها إلى النقابة التي فصلت منها، قال رمضان إن السالم مفصولة من النقابة منذ سنوات طويلة، ولا يجيز قانونا النقابة سواء القديم أو الجديد عودتها، وبيّن أن الشروط التي يحددها القانون الجديد هو أن يكون العمر لا يتجاوز الأربعين عاما، وكذلك أن لا يكون الفنان محكوما، فمن ضمن الأوراق الثبوتية لطلب العضوية “يجب أن تكون هناك خلاصة سجل عدلي (لا حكم عليه) أي أن يكون الفنان غير محكوم بجرم أو جنحة شائنة يعاقب عليها القانون”.

وأضاف رمضان: “نحن نتعاطف معها كثيرا من الناحية الإنسانية، لكن بالنتيجة هذا الأمر مخالف لكافة الأنظمة والقوانين المعمول بها وخاصة قانون النقابة سيما وأن عمرها تجاوز ال 65 سنة، وهي مفصولة من النقابة منذ أكثر من 12 سنة، أي أنه لا القانون القديم ولا الجديد للنقابة يجيز عودتها يعيدها”

وقال رمضان إن ثمة قانونا تعمل النقابة من خلاله، وتوجه إلى الفنانة السالم بالقول: “نحن نعتذر منها، ونقول مشاعرنا معك، وبالنتيجة كل إنسان يجب أن يكون مسؤولا عن تصرفاته”.

وأكد رمضان أن سبب الفصل لا يعود فقط لأنها توقفت عن دفع الرسوم، بل أيضا أنها دخلت السجن بتهمة تتعلق بالمخدرات.

وكانت قد أوضحت السالم في حديث صحافي أنها عاشت أياماً صعبة جداً بعد سجنها سنوات طويلة بسبب أحكام كيدية لفّقت لها.

الحكاية بدأت بعدما كشفت الفنانة السورية خريجة كلية الصيدلة، صفقات مشبوهة في مصنع أدوية كانت تعمل به في سوريا، لينتقم منها مدير المعمل بأن دسّ لها مادة الهيروين المخدرة في فناجين القهوة الخاصة بها عبر عملائه، ما تسبب بإدمانها.

وبعد تأكد مجلس الإدارة من إدمان السالم للمواد المخدرة، عرض عليها المسؤول توفير تلك المواد مقابل سكوتها عما يجري في المعمل.

وقالت السالم: “عشت تجربة لا أحسد عليها في الإدمان على المواد المخدرة، جعلتني أتراجع صحياً عاماً بعد عام”، وذلك ضمن مقابلة مع موقع “اندبندنت عربية”.

إلى أن قدّموا بها بلاغاً ووصلت إلى فرع مكافحة المخدرات، وهناك عرض عليها ضابط في الفرع عرضاً غير أخلاقي مقابل عدم إلقاء القبض عليها، وعندما رفضت قام بتلفيق عدة تهم لها، وضعتها بالسجن لأكثر من 12 عاماً، ثم حكم عليها بالإعدام إلى أن صدر عفو رئاسي لتصبح عقوبتها السجن مدة 15 عاماً، ثم خففت لتصبح 8 أعوام.

وعن دور النقابة، أشارت السالم إلى أن نقابة الفنانين التابعة للنظام، لم تساهم في حمايتها أو تقديم الدعم لها، بل قامت بفصلها بسبب عدم دفعها رسوم الاشتراك السنوية.

يشار إلى أن الفنانة صباح السالم البالغة من العمر اليوم 63 عاماً، كانت عرفت بأدوار كثيرة في الدراما السورية في سنوات الثمانينات والتسعينيات، إلى أن اختفت فاعتقد الناس أنها اعتزلت أو توفيت.