منظمة الصحة العالمية تكشف عن كارثة بشأن كورونا..


أعربت منظمة الصحة العالمية عن انزعاجها من إصابة عدد كبير من العاملين الصحيين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وطالبت بمزيد من الدعم الدولي لتزويد العاملين الصحيين بالإمدادات والأدوات الأخرى اللازمة للحفاظ على سلامتهم.

وبحسب إذاعة “VOA” الأمريكية، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جريبسوس إن كل شخص له دور يلعبه في إنهاء هذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص حول العالم، ومن بين اللاعبين الرئيسيين في هذه الدراما المروعة هم المحاربون في الخطوط الأمامية، الأطقم الطبية وعمال الرعاية الصحية الذين يعالجون المرضى ويواجهون الموت.

وبينما يضعون حياتهم على المحك لإنقاذ الآخرين، يقول تيدروس إن الأطقم الطبية لا يحصلون على الدعم الذي يحتاجونه للحفاظ على سلامتهم.
وأضاف: “في بعض البلدان، هناك تقارير تفيد بإصابة ما بيقرب من 10% من العاملين الصحي، هذا مؤشر ينذر بالخطر، عندما يكون العاملون الصحيون في خطر، فإننا جميعا في خطر”.

وتابع تيدروس أن بعض العاملين الصحيين يصابون بالعدوى خارج المرافق الصحية في منازلهم أو مجتمعاتهم. لكن غالبية المصابين بالعدوى يكونون داخل المرافق الصحية، حيث يتعرضون للفيروس القاتل طوال اليوم.

وقال إن الكثيرين منهم يصابون بفيروس كورونا لأنهم ليسوا مدربين بشكل كاف أو يفتقرون إلى الخبرة الكافية في تشخيص كوفيد 19، والتعامل مع مسببات الأمراض التنفسية، مضيفا أن الساعات الطويلة من العمل على رعاية المرضى وقلة الراحة يمكن أن تضعف المناعة.

ومع ذلك، تظهر الأدلة أيضًا أنه عندما يرتدي العاملون الصحيون معدات الحماية الشخصية بالطريقة الصحيحة، يمكن منع العدوى. وقال تيدروس إن ذلك يجعل الأمر أكثر أهمية أن يتمكن العاملون الصحيون من الوصول إلى الأقنعة والقفازات والأثواب وغيرها من معدات الحماية الشخصية التي يحتاجونها للقيام بعملهم بأمان وفعالية.

وأنشئت فرقة عمل جديدة تابعة لسلسلة الإمداد بالأمم المتحدة لتخفيف النقص في المعدات. وقال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي سينسقان هذا الجهد.

وقال إن سلسلة التوريد قد تحتاج إلى تغطية أكثر من 30 في المائة من احتياجات العالم في المرحلة الحادة من الوباء. وقال إنه لتلبية هذا الطلب ، سيتعين شحن أكثر من 100 مليون من الملابس والأقنعة الطبية وأجهزة التنفس وأجهزة التشخيص وغيرها من المعدات الأساسية الأخرى كل شهر إلى المناطق الأكثر عرضة للخطر.

وقال إن تكاليف التخزين والشحن حوالي 280 مليون دولار. وأشار إلى أن تكلفة شراء هذه الإمدادات ستكون أكبر بكثير.