A medical staff member takes the temperature of a man at the Wuhan Red Cross Hospital in China on Jan. 25. HECTOR RETAMAL/AFP via Getty Images

الوقت الحقيقي لبقاء فيروس كورونا بالمكان والهواء


كشفت دراسة نشرت يوم الثلاثاء الماضي عن نتائج جديدة تتعلق بعمر فيروس كورونا المستجد، في الهواء وعلى الأسطح.

وقد يعيش فيروس كورونا المستجد ساعات خارج جسم الإنسان على أسطح مختلفة أو حتى في الهواء.

وقد وجد معدو هذه الدراسة الممولة من الحكومة الأمريكية أن الفيروس المسبب لوباء كوفيد 19 يتمتع بقابلية البقاء في الهواء الطلق، مقارنة بفيروس سارس (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة).

وقد يعني هذا الأمر أن مدى انتشار وباء كوفيد 19 أكبر بكثير من سارس الذي تفشى في 2002-2003، والمرتبط بكونه ينتقل بسهولة أكبر من حامل المرض الذي لا تظهر عليه الأعراض إلى شخص آخر.

ونشرت هذه الدراسة في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن» وأجراها علماء من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، مثل «سي دي سي» وجامعتي كاليفورنيا في لوس أنجلوس وبرينستون.

وأظهرت التجارب التي قاموا بها أنه يمكن رصد فيروس كورونا المستجد لمدة يومين إلى 3 أيام على الأسطح البلاستيكية أو الفولاذ المقاوم للصدأ، و 24 ساعة على الورق المقوى.

واستخدم الباحثون أيضاً البخاخات لنشر الفيروس في الهواء، واكتشفوا من خلال هذه التقنية أن آثاراً للفيروس على شكل هباء، أي جزيئات معلقة في الهواء، بقيت في الأجواء لمدة 3 ساعات.

وواجهت هذه الدراسة انتقادات بحيث يرى الخبراء أن استخدام البخاخات لا يحاكي سعال المريض بشكل فعال، كما أنه يزيد خطر التلوث المحمول جواً اصطناعياً.

وينتقل الفيروس بشكل رئيسي عن طريق قطرات صغيرة يخرجها المرضى عندما يسعلون أو يعطسون، وفي هذه الحال يكون قابلاً للحياة لبضع ثوان فقط.

وقد أجرى الفريق المسؤول عن الدراسة الحالية اختبارات مماثلة على فيروس سارس ووجدوا أن الفيروسين متشابهان في هذه النقطة.

ولا يفسر هذا سبب إصابة كوفيد 19 نحو 200 ألف شخص مع 8 آلاف حالة وفاة تقريباً، بينما أصاب سارس 8 آلاف شخص فقط وقتل 800 مريض.

يقول معدو الدراسة إن الاختلافات بين الوبائين «قد تكون ناجمة عن عوامل أخرى مثل الحمل الفيروسي العالي في الجهاز التنفسي العلوي»، وقدرة المرضى الذين لا يعانون من أعراض على نقل فيروس كورونا المستجد.