يوم توعوي نظّمته “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” و”منظمة كير الدولية”


أقامت “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” بالشراكة مع “منظمة كير الدولية” يوماً توعويّاً،  اليوم الجمعة، في عكار في ملعب ببنين البلدي. شمل هذا اليوم، نشاطات عدة في إطار مشروع “تعزيز تمكين النساء والفتيات في لبنان اقتصادياً وحمايتهن” المموّل من حكومات اليابان والنروج وفنلندا بالإضافة إلى “مؤسسة فورد” والذي تنفّذه “منظمة كير الدولية” بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية.

 

شاركت فتيات وسيدات آتيات من ببنين في عكار والمناطق المجاورة في هذا اليوم الذي يهدف إلى توعية المجتمع على المسائل المتعلقة بالعنف القائم على النوع الإجتماعي والى تعزيز وسائل وصول النساء والفتيات إلى الخدمات الأساسية.

 

يهدف المشروع الإنساني الذي يجري تنفيذه منذ آب 2019 إلى تعزيز أمن وقدرة النساء اللبنانيّات في المجتمعات المضيفة واللاجئات السوريات على السواء، وذلك في مناطق عدة، في بيروت وجبل لبنان وشمال لبنان وعكار، من خلال توفير وسائل الوصول إلى الأماكن الآمنة وتقديم خدمات الحماية والإحالات، فضلاً عن زيادة موارد المجتمع والمعلومات المتعلّقة بالعنف القائم على النوع الإجتماعي.

 

خلال هذا اليوم، عرَضَت الأكشاك المختلفة الخدمات والنشاطات التي يوفّرها المشروع، بالإضافة إلى منتجات النساء المستفيدات من التدريب على المهارات والذي توفّره “هيئة الأمم المتحدة للمرأة”. كما أقيمت النشاطات الترفيهية للأطفال (الرسم والتشكيل، الرسم على الوجه ورواية القصص)، وركّزت بعض القصص على نساء بطلات كنماذج تحتذي بها الأجيال الشابة.

 

وكان من بين أبرز أهداف هذا الحدث جمعُ المنظمات المحليّة والدوليّة المختلفة لتقدّم خدماتها المختلفة المُخصصة للمجتمع المضيف واللاجئات على السواء.

 

وأفسح هذا اليوم المجال لتقديم جمعيّة “لبن” جلسة قائمة على المسرح التفاعلي أضاءت على حوادث تتعلّق بالعنف القائم على النوع الإجتماعي والعنف الجنسي، من خلال الإرتجال وبناء على شهادات حقيقية لناجيات من العنف القائم على النوع الإجتماعي والعنف الجنسي. في أعقاب الجلسة، تسنّى للمُستفيدات مناقشة الموضوعات التي قدّمتها مجموعة الممثلين.

جمع هذا اليوم أكثر من مئتي سيدة وفتاة مُستفيدات من مبادرة “هي قادرة” (ومن بينهن ثلاثين سيدة من المستفيدات مباشرة من “هيئة الأمم المتحدة للمرأة”)، وذلك في إطار المشروع الذي تنفّذه “منظمّة كير الدولية” بالتعاون مع “هيئة الأمم المتحدة للمرأة”. سلمى الآتية من ببنين إحدى هذه المستفيدات وقد شاركت في تدريبات على الدفاع عن النفس في سياق المشروع علماً انها تعيش في مأوى. قالت إنها واجهت تجارب تحرش جنسي عدة ولهذا السبب شاركت في هذه التدريبات. أما الآن، فهي تشعر بثقة أكبر بفضل الأدوات التي اكتسبتها خلال الجلسات وهي تشعر أنها مستعدة الآن لمواجهة أي ضرر أو إساءة محتملين.

 

وقالت فاتن طيبي وهي مديرة “برنامج تمكين النساء إقتصاديّاً وتعزيز قدرتهن” في “هيئة الأمم المتحدة للمرأة”: “منذ عام 2016، تهدف مُبادرات “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” إلى تمكين النساء في المُجتمعات المُهمّشة، ومن بينهن اللاجئات السوريّات والفلسطينيّات، لكي يصلن إلى تحسين سبل العيش والحماية. من خلال هذه الشراكة مع منظمة “كير”، نوفّر للنساء إمكانية حصولهن على دعم إجتماعي ونفسي شامل وخدمات متعلّقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، تتم على نحو أفضل وأكثر أماناً”.