Stethoscope on a prescription form with glasses pen and keyboard, very shallow DOF

نتائج أدوية السرطان الحديثة “مخيبة للآمال”


انتعشت الآمال قبل 20 عاما حول جهود مكافحة السرطان، بعد أن تمكنت فرق بحثية أمريكية من الكشف عن طرق جديدة، بهدف تفعيل استراتيجيات ثورية لمكافحة السرطان.

ونشرت دراسة جديدة صادمة توضح أن العلماء ربما يكونون قد بالغوا في الآمال المنعقدة على استراتيجية مكافحة السرطان عبر استهداف البروتينات التي تغذي الخلايا السرطانية، أو البروتينات المسؤولة عن نشوء السرطان وتطوره، وذلك بحسب صحيفة “الرؤية”.

وأكدت الدراسة أن هؤلاء العلماء فشلوا بشكل كبير خلال العشرين عاماً الماضية في نقل تلك العلاجات من مرحلة التجارب السريرية إلى مرحلة الابتكار والتصنيع.

وعلقت تلك الدراسة ذلك الفشل على شماعة “متابعة الأهداف الخاطئة”، إذ يقوم العلماء والباحثون في المعامل بدراسة بروتينات ليست مسؤولة عن السرطان من الأساس، وبالتالي تصميم أدوية لا يمكن أن تؤدي للقضاء عليه.

وبدأ الاكتشاف بصدفة نادرة، إذ كان عالم أحياء السرطان في مختبر كولد سبرينغ هاربور بولاية نيويورك، جايسون شيلتزر، يقوم باختبار جديد لدواء يعالج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، فوجد أن الخلايا السرطانية التي تفرز بروتيناً يسمى MELK تجعل السرطان متوحشاً وتقلل من فرص بقاء المريضات على قيد الحياة.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت بالفعل إلى أن ذلك البروتين “ضروري لانتشار سرطان الثدي”. وبالفعل كان الباحثون يختبرون عقاراً يستهدف ذلك البروتين ويمنع إفرازه من الأساس.

إلا أن شيلتزر وفريقه البحثي قاموا باستخدام تقنية كريسبر، وهي تقنية تقوم بتحرير الجينات وتعديلها، لاقتلاع الجين الذي يسبب إفراز ذلك البروتين، إلا أن قدرة الخلايا السرطانية على التكاثر لم تتوقف!

ويشير الباحث شيلتزر إلى أن العمل على تحسين تقنيات الطب الشخصي ربما يكون أفضل، إذ إن كل حالة مصابة بالسرطان تختلف بشكل جوهري عن الحالات الأخرى.

ويرى شيلتزر أن مستقبل الأدوية التي تستهدف البروتينات “أصبح في مهب الريح”، مشيراً إلى أن الحل يكمن إما في تطوير العلاجات الحالية، أو في تقنيات العلاج المناعي، أو تطوير أساليب الطب الشخصي.