خاص – قضية وائل كفوري وانجيلا بشارة: النزاع على مبلغ 2000$


يبدو ان قضية النجم وائل كفوري وطليقته انجيلا بشارة لن تهدأ في هذه المرحلة، خصوصاً ان بشارة تعمد الى الكشف عن المزيد والمزيد من يوميات العلاقة المنتهية اصلاً. وقد نشرت تفاصيل جديدة عمّا يجري بين  كفوري وطليقته بشارة التي عمدت الى تفجير القضية والضغط عبر اماطة اللثام عن علاقتها الزوجية عبر الاعلام رغم مرور عام على الطلاق الواقع بينهما والهدف حسب قولها ان تحصل على مزيد من الأموال للنفقة على البنتين ميشال وميلانا. اما المفاجأة فقد علمها موقع بيروتكم بأن النزاع القائم حالياً هو الحصول على 2000$ اميركي لاضافتها الى النفقة الأصلية البالغة 3000$ وبذلك يطالب محامي انجيلا بشارة بمبلغ 5000$.

وكانت جريدة النهار قد نشرت اليوم مقالاً تحدّث فيه الطرفين عن امور سبق وكشفتها الناشطة النسوية حياة مرشاد بمقال نشر في موقع “شريكة ولكن”، وتضمن اعادة للرواية الأولى حول قضية وائل كفوري وزوجته السابقة أنجيلا بشارة رغم ان الطرفين (كما نشرنا سابقاً) اعلنا التهدئة ريثما تحلّ الأمور.

ومما جاء في جريدة النهار اليوم:

تخلُص أنجيلا بشارة إلى عِبرة: “لن يستفيد أحدٌ من الحرب. هذا ما اكتشفتُه”. الأمور في طريقها إلى التهدئة بعدما ناشدت محاميها الموسوي إخراجها من الثرثرة الدائرة حول القضية. بينما صوت الابنتين يملأ المكان، تتحدّث لـ”النهار” عن لحظة شعورها بأنّ شيئاً لم يعد في اليد. “لقد تعبت. أكمِل أنتَ”، تقول له. يأتي ما فجّرته مرشاد من باب وضع الإصبع على الجرح، لكنّ بشارة لم تكن تنوي سوءاً بكفوري. لم تتوقّع كلّ هذا الصخب والانقسام الهائل بين مَن معها ومَن معه. “كبرت القصّة كتير”، فوجد الطرفان ضرورة التهدئة.

نعود إلى التعنيف، فتوضح: “المسألة قديمة. عُمرها نحو الأربع سنوات. شيء أدفنه في داخلي، وكنتُ على استعداد للنسيان. لكن حين راحوا يسوقون الاتّهامات بحقّي، أخرجتُ ورقة التعنيف من داخلي كسلاح للدفاع عن الذات”. تعترف صراحة بأنّ سوء فهم ما جرى “زعّلها”: “كبّروها كتير، وراحوا يقولون إنّه ملك التعنيف. الله يسامحه ويهديه. عشتُ سنوات معه، وهو في النهاية والد ابنتيّ. موضوع العنف ليس جديداً. حدث مرّة فتطلّب الأمر نقلي إلى المستشفى. ثم سامحته وأبديتُ استعداداً لطيّ الصفحة. خبّأتُ الوجع في الأعماق. وائل ليس شريراً، لكنّ مَن حوله (بوطة شياطين). هو طيّب، مشكلته أنّه ينجرّ. فليسامحه الله”.

لتأكيد حُسن النيّة، تتساءل: “لو أردتُ فضيحة، لِمَ كان عليّ الانتظار إلى اليوم؟ مَنّي هيك. هذه ليست تربية أهلي”. نعتذر مسبقاً عن طرح السؤال مع رغبة في أن يكون الجواب بالأرقام، فتردّ: “يعطيني نفقة بقيمة 3000 دولار في الشهر بناء على عقد موقّع عند القاضي ينصّ أيضاً على تحمّل تكاليف الكهرباء والموتور والطبابة. وهذه ما يتلكأ عنها”. تفسّر بأنّ اعتراضها ليس على قيمة النفقة بل على كيفية استلامها، فكفوري، وفق قولها، حين يغضب منها، يُلزمها على تحصيلها من طريق المالية ويتأخّر بالدفع حتى السابع أو الثامن من الشهر، مما يعني الانتظار ساعات وتحمُّل الزحمة، فيما منزله لا يبعد كثيراً عن منزلها. “فشخة، خمس دقائق”. تعترض على “الذلّ”، وتؤكّد: “أنا صادقة، أعيش بمئة دولار. لا أثاث مرتّباً في المنزل، وهو يعاني النشّ. ابنتي من دون غرفة نوم خاصة. صحيح أنّني مَن اخترتُ الشقّة، لكن لم أتوقّع المكوث فيها طويلاً مع ابنتيّ”. يزعجها معاقبته لها من خلال النفقة، بالتأخُّر أو بوسيلة التحصيل. تتحدّث عن كاراكتير “نرجسيّ، تلمع صورته أمام الناس، وفي منزله، تتساقط أقنعته”. لم يحتمل، في تحليلها، أن تكشفه على حقيقته، فحوّلها عدوّته. النزاع إلى حلّ؟ “لا أعرف. ربما هو كذلك. أظنّها مسألة وقت. نوع وائل يُعذّب قبل إعطاء الحقّ”. اعتذار آخر على التطفّل، تقابله بشارة برحابة، فتجيب على سؤال ماذا تريدين إذاً؟: “أن يفرش المنزل وأستلم منه النفقة بموعدها من طريق البنك. وأريد مزيداً من الاهتمام بابنتيه. ولا يأتي على ذِكر سيرتي. أريد سعادتهما. لا أن أخجل من دعوة أصدقاء ابنتي إلى منزلي، فتتفاجأ بأنّ ابنة وائل كفوري من دون غرفة تليق بها. ابنتاه تحبّانه، وتزورانه تقريباً كلّ يوم. من جهتي سأهدأ. بلغتُ مرحلة عدم القدرة على تحمّل المُغالطات. الآن بدي روق”.
“على طريق الحلّ”

يختصر محامي كفوري، النائب هادي حبيش منحى النزاع بإيجابية: “الأمور على طريق الحلّ”. يعمل والموسوي على التهدئة والتوصّل إلى اتفاق يُرضي الطرفين. في رأيه، يعود سبب الخلاف إلى “مشكلات في تنفيذ العقد”. مَن سببها؟ “نحن نقول هي، وهي تقول نحن”. يهمّه حجب المسألة عن أضواء الإعلام: “لقد انتهت”، ويشرح لـ”النهار”: “نتحدّث عن مرحلة ما بعد الطلاق. لم يعد يهمّ كثيراً ما جرى خلال الزواج، طالما أنّهما انفصلا. حصل العنف أم لا، وحصلت وقائع زنا أم لا. ما بقا يفيد. الخلاف اليوم على بنود العقد”.

لا يفوته التأكيد بأنّ كفوري “يتمّم كلّ واجباته”: “لن يصدّق أحد أرقام النفقة. هي في العادة بحدود المليون أو الألف دولار، لكن ما يدفعه أعلى بكثير. شهرياً وعالوقت. النفقة لا تُقاس بحجم المال المملوك من الطليق، وليس من المنطقي إنْ مَلَك مليون دولار مثلاً أن يدفع نفقة بآلاف الدولارات في الشهر. النفقة نفقة، وفق ما تحدّد المحكمة ويضمن كرامة العيش”. مرّة أخرى، يشدّد على التمسُّك بالهدنة: “نعلم الكثير، ولن أخلّ بالاتفاق”. تعنيه الإشارة إلى أنّ حياة كفوري طبيعية و”كلّو بينحلّ”: “قرَّر عدم الردّ، وإخراج المسألة من الإعلام، حفاظاً على مشاعر الابنتين. هذه خلافات رجل وامرأة، ولا يريد حصرماً يُضرِس الأولاد. الموضوع أصبح وراءه”.

“لزيادة الكرم”

يمدّ الموسوي اليد للتهدئة، ويسعى بلقاءاته مع حبيش إلى “صيغة تفاهمية تقتضي بسحب القضية من الإعلام وإيجاد توافق يرضي الطرفين المتخاصمين ويؤمّن حقوق الابنتين”. تضع بشارة ثقتها فيه، وتترك المصير في عهدته، بعدما خذلتها قبله محامية أوكلتها حلّ مشكلتها، وفق ما قالت. يتخوّف الموسوي وهو يتحدّث لـ”النهار” من “شيطان قد يكمن في بعض التفاصيل المالية المتعلّقة بنفقة الصغيرتين، لكنّ الأمور تسير بهدوء حرصاً على سمعة النجم وابنتيه”. نخبره أنّ صديق كفوري، حبيب بو أنطون، تحدّث بحماسة عن كرمه وعدم حسبان المال المصروف. لا يشكّك في الكرم، بل يضيف: “نرغب في زيادته”. وحين نسأل عن ردّه كمحامٍ على التأخّر في تسديد النفقة، يجيب: “يحدث بعض التأخير باستحقاق الدفع. هذا الموضوع سيكون ضمن سلّة متكاملة للحلّ بينهما”. والتعنيف؟ “مسألة مبهمة، لن أثيرها احتراماً لجوّ التفاهم”.
“إلا الكرم”

أصرّ كفوري أمام جَمعة أصدقاء على لجم التداول بالقضية. “في النهاية، هي أُم ابنتيه، والأمور بعهدة القضاء”، وفق بو أنطون الغاضب من موضة “الكوبي بايست” المنتشرة في المواقع. ينفي تأخُّر صديقه النجم في دفع النفقة أو تقنينها، “الأخبار كلُّها كاذبة، ووائل مشهور بالكرم”. قد يتفهّم التنمّر عليه “بأي مسألة، إلا هذه”. هو فرد من منزله منذ سنوات، ولم يعرفه يوماً معنِّفاً. “قدّامي ما صار شي”. يوافق حبيش كلامه حين تساءل، “لِمَ لم تتحدّث بشارة عن التعنيف في جلسات المحاكمة؟”، ويضيف أنّها “على العكس، تُعجَب بصوره في إنستغرام”. يسرد تفاصيل من تعلّق الابنتين به، وسلوك الكرم حيالهما: “ذات مرّة، جال طويلاً في فرنسا حين أوصته على شنطة، ورفض ابتياع إلا تلك التي تريدها. لا يكترث للمال، يشتري لهما ألعاباً غالية الثمن، ويدفع النفقة في وقتها. أما الشقة حيث يسكنَّ، فكبيرة وشرعية. وائل كفوري ليس ما يُحكى عنه إطلاقاً. كلّ نزاع يولد محاولة تشويه سُمعة. هو بطبعه كتوم، لطالما أراد إبعاد خصوصياته عن الجميع. ما يحدث اليوم “موجة وبتمرق”. أستطيع الجزم أنّ حياته مستمرة ويمارس رياضة التانس كما في السابق. ليس بالضرورة بذروة السعادة، ولكن على الأقل يرى الأيام بضحكة”.