ادي معلوف: تحملنا كفاية هون من النازحين السوريين ويللي بدو اياهن ياخدن لعندو


حلّ عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدي معلوف ضيفاً على برنامج “أقنعني” على أثير إذاعة “جرس سكوب” مع الإعلامية راشيل كرم، وتطرق الحديث إلى ملفات سياسية عدة فأطلق سلسلة تصريحات جريئة وكشف عن تفاصيل مثيرة في أحداث سابقة طبعت في التاريخ اللبناني.

انطلقت الحلقة بالتطرق الى الملف البيئي، فقال معلوف انّ هذا “الملف كبير جداً ولو كان وزير البيئة من فريق التيار الوطني الحر إلا أن القرارات المتعلقة به والتي هي ضمن المخطط التوجيهي بحاجة لمجلس الوزراء، فالقرار يطال أكثر من جهة ليس محصوراً بوزير البيئة فقط”.

وأضاف: “انّ عمل أي كسارة حالياً يدخل ضمن المخطط التوجيهي الذي يجري اعداده حالياً. لم يكن هناك تطبيق للمخطط التوجيهي فيما يخص المقالع والكسارات الذي يحدد الشروط والاماكن الصالحة لترخيصها. حين كان الوزير طارق الخطيب وزيراً للبيئة في الحكومة السابقة، وكانت الاولوية عنده لمعالجة ملف النفايات. اذا اخطأ الوزير الخطيب في مكان ما، انا مع محاسبته ولو كان من التيار الوطني الحر، ولكن الاولوية حينها لم تكن للمخطط التوجيهي للكسارات والمقالع وانما كانت لملف النفايات”.

ولفت معلوف الى أنّ “ثمة فرصة حالياً لإجراء اصلاحات في الملفات البيئية. فالمحاسبة جارية اليوم في القضاء لمكافحة الفساد وهذا مسار طويل وهذه البداية فقط وهذا المسار يتطلب وقتاً طويلاً وعلينا الاكمال به حتى النهاية”.

وبالحديث عن ملف مكافحة الفساد، قال: “لا أتهم أحداً بالفساد بل في تغريداتي أرد في معظم الاحيان، على آخرين تعرضوا لنا او اتهمونا بالفساد. “يللي بدو يدق الباب بدو يسمع الجواب”. نحن كتيار سياسي نقاتل منذ ٢٠ عاماً ونحارب الفساد. كيف نسكت عن اتهامنا بالفساد؟! من لديه ملفات فليتفضل الى القضاء. عندما كنا نتحدث عن الفساد أعددنا كتاب الابراء المستحيل الذي اصبح عند القضاء واللجان والقضاة المختصين. موضوع قطع الحساب موجود على الطاولة حالياً ونحن انجزنا واجبنا هذا الاطار”.

وتابع: “طالبنا بالحرية والسيادة والاستقلال وبعدها بالشراكة في الحكم وهذه كلها اهداف حققناها لنصل الى المرحلة التي بدأنا فيها الآن بحربنا لمكافحة الفساد. التيار الوطني الحر لم يكن راضياً على أداء عدد من الوزراء في الحكومة السابقة ولهذا السبب جرى استبدالهم في الحكومة اللاحقة. فهذا الامر أثّر علينا في الانتخابات النيابية ولهذا السبب لجأ رئيس التيار الوطني الحر الى فرض توقيع مسبق على الوزراء قبل الدخول الى الحكومة”.

وأكد معلوف انّ “مكافحة الفساد ما زال في بداياته واجواء قصور العدل اختلفت عما كانت عليه في السابق”.

وتطرق الحديث الى حقبة انتخاب الرئيس بشير الجميل رئيساً للجمهورية وفترة التحول التي حصلت خلال 21 يوماً من انتخابه، فقال النائب معلوف إنه “في الماضي كنا في نظام رئاسي وكان رئيس الجمهورية يتمتع صلاحيات واسعة وتبدل الوضع بعدما تغير النظام السياسي نتيجة اتفاق الطائف. اليوم هناك تبدل في الوضع ونلمسه من خلال القرارات التي تتخذ والملف الاصلاحية التي تقر ان كان في الكهرباء والمياه والنفط والفرصة سانحة اليوم لتحقيق المزيد”.

واضاف: “في عهد الرئيس ميشال سليمان لم يكن هناك القدرة على اتخاذ قرارات في ملفات عدة منها قانون الانتخاب. “العهد ماشي” اليوم في ملفات مكافحة الفساد والكهرباء وأخرى. تم إقالة الوزير نقولا تويني لأنه يكن يتمتع بالصلاحيات ببساطة. اهدافنا واضحة واذا لم نحقق الاصلاحات المرجوة واذا لم نطلق عجلة الاقتصاد، فـ”حناكل اتلة بالانتخابات المقبلة”.

ورداً على سؤال، قال معلوف: “لم ار اي ديكتاتورية فيما يخص قرار قاضي الامور المستعجلة بموضوع التداول بإسم “التيار” فقط. نقول المردة، المستقبل، الكتائب، التيار… هي كلمات متعارف عليها. علماً ان المعنيين وراء الصفحة على موقع “فايسبوك” نكروا بأنهم يقفون وراءها الذي كان الهدف منها تشويه الصورة”.

وعن موضوع السرية المصرفية، قال: “انا اؤيد ان نقوم نحن الـ ٢٩ نائب المنتمين الى التيار الوطن الحر برفع السرية المصرفية عن حساباتهم. نحن تقدمنا بمشروع قانون في هذا الاطار ونؤيده، لافتاً الى ان بعض نواب التيار لم يرفعوا السرية بعد”، لافتاً الى أن “لا مشكلة لدينا بالتفاهم بين الكتائب والمردة، ولا نعتبره ضدنا ابداً”.

واكد “أنه مع التصويت الالكتروني للنواب في البرلمان وهو ضروري، ونحن نطالب به من اجل الشفافية في العمل التشريعي”.

وعن موضوع التوتر العالي في منطقة المنصورية، لفت الى انّ “هذا الموضوع مزمن وكان يجب ان يُبت منذ التسعينيات وبداية الالفين، وسيمر المشروع كما في الكثير من المناطق وهذا واقع، علماً ان الضرر الذي يتحدث الاهالي عنه مبالغ وغير صحيح بحسب الدراسات التي أجريت في المنطقة والتقارير التقنية التي صدرت أخيراً”.

وعن مشروع جسر جل الديب، قال: “أعبر يومياً على أوتوستراد جل الديب والاشغال في الجسر لم تنجز بعد بالكامل وألاحظ ذلك، ولهذا يجب ان ننتظر فائدته الكبيرة. فلنعط الجسر وقتاً لآخر هذا الشهر او الشهر المقبل”.

وعن حملة الوزير السابق اللواء أشرف ريفي على رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل، قال معلوف: “قمت بعشاء لجمع التبرعات ودفعت الجزء المترتب علي حين ترشحت للانتخابات. الكلام عن قيام أشخاص بدفع اموال للترشح على لوائح التيار الوطني الحر غير صحيح بتاتاً. شو هالحكي؟ واذا لواء؟! القضاء قال كلمته ان اتهاماته غير صحيحة وكل مؤتمراته الصحافية لا قيمة لها وكل اتهاماته باطلة. اذهب الى القضاء واثبت اقوالك! بأي حق نتهم الناس من دون اثباتات؟ منطق الاتهام بالسرقة من دون اثباتات غير مقبول. نحن لم نسم يوماً ونتهجم على أحد بالشخصي. أي ملف نمتلكه نحن نذهب به الى القضاء”.

وأكد قائلاً: “خصمنا السياسي أثر علينا سلباً في ملف الكهرباء رغم “اقتناعي إنو اليوم وبكرا وبعد بكرا نحنا مش عاملين شي”.. “اللعبة فلتانة اليوم وكل واحد بخبر يللي بدو اياه”.

ونفى معلوف الكلام عن تقاضي النواب اضافات مادية على مخصصاتهم في حال انتخبوا اعضاء في اللجان النيابية.

وتطرق الحديث الى ازمة النزوح السوري في لبنان، فقال: “المشكلة الكبيرة حالياً هي البطالة نتيجة المنافسة في اليد العاملة الاجنبية والنازحين السوريين في لبنان. النازحون وجودهم موقت وهم ضيوف سيعودون الى بلدهم. من بات يدخل ويخرج من سوريا لم يعد نازحاً ويعني انه قادر على العودة. “تحملنا كفاية هون ويللي بدو اياهن ياخدن لعندو”. انهم يتكاثرون وتجربة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مثالاً. اتهمونا بالعنصرية ومن يريد مساعدتهم فليقدم لهم هذه المساعدات في سوريا. لا اعدامات لمن يعود الى سوريا وهذا الكلام غير صحيح ووجودهم اصبح عبئاً في لبنان”.

واضاف: “سنعقد مؤتمراً الشهر المقبل حول موضوع النازحين السوريين وسنضغط في هذا الصدد حيث سيحضر رؤوساء بلديات لنبحث الحد من الضرر الناتج عن هذه الازمة”.

وعن تغريدته “العائلة المالكة التي جاءت بإنتخاب الناس” والصورة التي ارفقها للرئيس عون وابنته وصهره الوزير باسيل، قال معلوف: “المشكلة اننا ننسى ان ميراي عون ابنة رئيس الجمهورية ميشال عون بجانبه منذ لحظة نفيه وحتى العام 2005 لهذا السبب عينها مستشارة له”.

وعن موضوع الوراثة السياسية، قال: “والدي الشهيد بول معلوف وعمي النائب السابق ادغار معلوف هما إرث كبير تُرك لي وافتخر به، ولكن انا شريك في هذا المشروع منذ العام ١٩٨٩ حيث شاركت في كل الاستحقاقات التي اوصلتنا الى يوم الفوز في الاستحقاق الانتخابي”.

كما سألته الاعلامية راشيل كرم عن الفرق بين النائب السابق ادغار معلوف واللواء عصام ابو جمرة، فقال النائب معلوف: “لا أعرف. هذا السؤال محرج. باستطاعتي الحديث عن ادغار معلوف وليس عصام ابو جمرة. ادغار معلوف عُرف بوفائه للجنرال وانا اعرف ادغار معلوف واعجابه الكبير بمشروع الجنرال عون الكبير ذي الرؤية والصلابة وحاجة لبنان لهذا المشروع!”.

وتابع: “اللواء ادغار معلوف لم يكن يريد الترشح للنيابة في العام 2005 الا ان الاحصاءات التي أجريت يومها أظهرت التأييد الواسع له وجلّ همه كان الوقوف والبقاء الى جانب الجنرال عون. عصام أبو جمرة كان له خياراته وخرج من التيار الوطني الحر. بمكان ما انا اشفق عليه ولا انكر تضحياته في مرحلة ما”.

وقال انّ “الجنرال عون تعرض للاخطار والموت مرات عدة. وروى النائب إدي معلوف للاعلامية راشيل كرم في هذا الاطار يوم ذهب الى السفارة الفرنسية في 13 تشرين، قائلاً: “عقب استشهاد ابي، انتقلت للعيش عند عمي اللواء ادغار في مار تقلا وكانت السفارة تبعد عشرات الامتار. فاتصل أحد الضباط عند الساعة 1:30 – 2 باللواء معلوف قائلا له: لم تعد قادراً على البقاء هنا. القوات السورية باتوا قريبين جداً من هنا ويجب عليك الذهاب الى السفارة. عندها كنت جالساً بقربه وتراجعت وتيرة القصف. فحزمنا انفسنا انا وعمي واخي وذهبنا. حينها كان الجنرال عون قد وصل الى السفارة وباقي افراد العائلة لم يصلوا بعد. واللواء عصام ابو جمرا كان يومها مع اولاد العماد عون وكان يعيش ايضاً بالقرب منا. وصلنا الى هناك على بعد لحظات من سقوط قذيفة في المكان. كان العماد عون حينها قلقاً على اولاده بانتظار وصول اولاده. بعدها وصل الوزير ايلي حبيقة مع عائلته. يوم 13 تشرين لا انساه ابداً وكان عمري حينها 17 سنة وكان صعباً. العماد عون في 13 تشرين كان يغمر اولاده بحرارة اذ قد لا يراهم مجدداً ابداً. العماد عون كان يتحدث بصورة دائمة عن شهداء الجيش اللبناني”.

كما تحدث عن فترة التحاقه بأنصار الجيش حين كان العماد عون نفسه من يدربهم، وعلق على كل هذه الفترة السابقة بالقول: “تنذكر وما تنعاد” فالجو في البلد لم يكن سهلاً ابداً”، لافتاً الى أنّ “موضوع الجيش اللبناني يعني له كثيراً جداً”.

وعن الشأن العائلي، قال معلوف: “أنا مقصر مع اولادي لانني اعمل في الشأن العام ولكني على تواصل دائم معهم من خلال الواتساب وانا مدرك لهذا التقصير”.

وعن الحديث المتداول بشأن عمله في كازينو لبنان ايضاً، قال: “تركت كازينو لبنان و”ما الي شي ابداً فيه” ولست مستشاراً ابداً في الكازينو وقبضت تعويضي وغادرت بعد 21 عاماً من العمل فيه. ورثت قطعتي ارض من والدي وقبضت تعويض 350 الف دولار”.

وتابع: “كنت اتقاضى بـ30 او 40% اكثر من اليوم وانا ابن مشروع بدأ عام 1989 واعرف نفسي اين ذاهب. اتقاضى 10 مليون و900 الف ليرة كمخصصات من مجلس النواب. تخفيض هذه المخصصات يجب ان يطال النواب الذين ليسوا بحاجة اليها الا انه في المقابل هناك نواب بحاجة لهذه المخصصات”.

وعن الصورة التي نشرها الوزير جبران باسيل لكلبه بحضوره واثار الجدل بالتعليق الذي ارفقه بها، قال ادي معلوف: “كنت أمثل الوزير باسيل في لقاء لاحد الاحزاب ولم اكن على علم بها وهو نشرها ثم حذفها ولم يكن يقصد اي شيء ولان البعض فهمها انها اهانة لي فقام بحذفها”.

يذكر ان برنامج” اقنعني” هو من اعداد وتقديم راشيل كرم واخراج جو جرجس كل نهار خميس مباشرة عند الساعة الـ6 على جرس سكوب اف ام 100.9-101.1.