جورج كلوني يدعم المثليين في بروناي


في خطوة ليست بمفاجئة، مدعمة بزواجه من المحامية والمناضلة لحقوق الانسان امل علم الدين، دعا الممثل الأمريكي جورج كلوني إلى مقاطعة تسعة فنادق فخمة مملوكة لسلطان بروناي، هذا البلد النفطي الصغير الثري في جنوب شرق آسيا، وذلك في أعقاب قرار الدولة بتطبيق عقوبة الإعدام في حالة مثليي الجنس أو الزنا. كما ينص القانون الجديد على بتر اليد أو القدم للسرقة.
وكتب جورج كلوني في عمود نشره موقع “Deadline” الإلكتروني المتخصص في الترفيه، أنه في الثالث من ابريل “ستبدأ بروناي في الرجم والجلد حتى الموت لأي من مواطنيها الذي سيثبت أنه مثلي الجنس. لتفهموا ذلك جيدًا”. 
وأضاف كلوني أن السلطان “هو أحد أغنى الرجال في العالم. ويملك وكالة بروناي للاستثمار” التي تمتلك بدورها “تسعة من أعرق الفنادق في العالم” في لندن وبريطانيا والولايات المتحدة وباريس وروما وميلان.
كما قال: “لقد زرت الكثير منهم، بعضهم مؤخرًا، لأنني لم أقم بأداء واجبي ولم أكن أعرف من الذي يمتلكهم. ولكن لنكن واضحين، في كل مرة نأخذ فيها غرفة أو نعقد اجتماعًا أو نتناول العشاء في أحد هذه الفنادق التسعة، فإننا نضع الأموال مباشرةً في جيب الرجال الذين يختارون الرجم والجلد حتى الموت لمواطنيها مثليي الجنس أو المتهمين بالزنا”.
وتابع كلوني: “بروناي سلطنة والمقاطعة لن يكون لها بالتأكيد قوة كبيرة لتغيير قوانينها. لكن هل سنساهم فعلياً في انتهاكات حقوق الإنسان. بعد سنوات من ممارسة الأنظمة الدموية، عملت أنه لا يمكننا أن نخجلها. ولكن يمكننا أن نخجل البنوك والممولين والمؤسسات الذين لديهم معاملات معها من خلال اختيار التجاهل”.
يُذكر أن هذه السلطنة الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها 430 ألف نسمة، يقودها السلطان حسن البلقية بقبضة حديدية من عام 1967. وقد أعلنت السلطنة في عام 2013 عن البدء التدريجي في تطبيق الشريعة، ولكن تم تأخير تنفيذ هذه الإجراءات لأسباب عملية وبسبب معارضة المدافعين عن حقوق الإنسان.