ما هي حقيقة تبرع ليلى مراد لإسرائيل ؟


تحدث نجل الفنانة الراحلة المصرية ليلى مراد، الفنان زكي فطين عبد الوهاب، عما تداولته الصحف عن والدته، حيث قال أنه فوجئ قبل وفاتها بـ3 أسابيع بعنوان على أحد الصحف المطبوعة يحمل اتهاما للفنانة الراحلة بالتجسس لحساب إسرائيل، مؤكدا بأنها لم تحن لها الفرصة للرد والدفاع عن نفسها، ولكن المانشت الرئيسي للجريدة حمل المعنى من باب الدعاية فقط.

وتابع خلال استضافته في برنامج “معكم” مع الاعلامية المصرية منى الشاذلي، أن والدته شعرت بألم كبير بعد قراءتها للجريدة، وأنهارت بشكل كامل بعد ذلك الاتهام الشنيع، منوها إلى أن والدته كانت في سوريا حين اتهمت بتلك الشائعة وحاولت أن تعود إلى مصر حتى ترد اعتبارها، وحقيقة ما نشر عنها في الصحف، وتنفي تماما ذلك؛ حيث عرف وقتها بأنها لم تسافر إلى سوريا ولكن إلى إسرائيل للتبرع لهم، وكان ذلك عار تماما من الصحة.

وفي أحد السيناريوهات المطروحة بشأن هذه الأزمة أن ليلى مراد أرسلت خطاباً إلى الرئيس محمد نجيب في 23 مارس 1953 تشكو فيه من شعورها بالظلم بسب المضايقات التي تتعرض لها من قِبَل مجلس قيادة الثورة واستدعائها المتكرر بهدف التحقيق معها، مما ألحق بها كثيراً من القلق والتوتر وأثَّر على مسيرتها الفنية والشخصية. وتستمد تلك الوثيقة التي أوردها أشرف غريب في كتابه “وثائق ليلى مراد” أهميتها من التوقيت الذي أُرسلت فيه، ومن تفاصيلها والأسماء الواردة فيها. إذ تكررت تلك التحقيقات بعد مقابلة تمت بينها وبين شخص يهودي يدير أحد الاستديوهات في اليونان، خلال زيارة لليلى مراد بدعوة من سفير السويد في أثينا. وتلك القصة روتها لعبد اللطيف البغدادي، عضو مجلس قيادة الثورة. وقالت في خطابها إنها أعادت هذه القصة مرة أخرى في زيارة قامت بها إلى مجلس قيادة الثورة بصحبة الموسيقار محمد عبد الوهاب والفنان محمد فوزي وبحضور عبد اللطيف البغدادي وصلاح سالم، وقد أكّد لها الجميع أن الموضوع لا يستحق كل هذا القلق والتوتر. ولم تلبث ليلى مراد أن اطمأنت حتى فوجئت باستدعائها مرة أخرى في وقت متأخر من اليوم ذاته، وسألوها في مقر مجلس قيادة الثورة عن علاقتها بجماعة تدعى بولاند فونس تتعاون مع اليهود، وأبلغوها أنهم حين ألقوا القبض على مجموعة من أعضاء هذه الجماعة أفادوا بأن مقابلة جرت بينهم وبينها وأنهم حصلوا منها على أموال. وفي سيناريو آخر لتفاصيل تلك الأزمة يتحدث أشرف غريب في كتابه “وثائق ليلى مراد” عن زيارة ليلى مراد لإسرائيل سرّاً ويقول إنها تبرعت لحكومتها بخمسة آلاف جنيه، وإن تلك الواقعة حصلت عندما كانت خلال زيارة لفرنسا.