تخوض الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا السباق الرمضاني لعام 2019، بمسلسلها الجديد “دقيقة صمت” (للمؤلف سامر رضوان والمخرج شوقي الماجري) الى جانب الممثل السوري عابد فهد ونخبة من نجوم الدراما. الدور الذي تتقمصه صليبا جديداً بكل ما للكلمة من معنىً، وهو إثبات واقعي لسياسة التنوّع التي وضعتها نصب عينيها بمجال الدراما اللبنانية والعربية. هي التي طلّت على جمهور التلفزيون بمسلسل “متل القمر” (إنتاج مروى غروب) الذي اقتبس من النسخة المكسيكية miramar، لتتربع بشخصية الفتاة الريفية والفقيرة على قلوب المشاهدين وتستحوذ أعلى نسب المشاهدة التي لامست 22 نقطة بإحدى الحلقات.
الجماهيرية الجارفة التي حصدتها صليبا، قدّمت لأدوارها المستقبلية حيث تلقّت أولى العروض المصرية من أكبر شركات الإنتاج، وكان لها ما أرادت بتقاسم دور البطولة في مسلسل “فوق السّحاب” أمام الممثل اللامع هاني سلامة، متقمصّة لشخصية “تاليا” السيدة المافياوية، ذات الجنسية الروسية، مع الأصول اللبنانية. لم تأبه فيه صليبا لتدني درجات الحرارة حيث صوّرت أغلب مشاهدها في عاصمة الجليد، روسيا، فقدّمت أجمل أدوارها بمسؤولية كبيرة رغم الاتكّال على اطلالاتها الفاخرة الموقّعة بالعلامات التجارية الباريسية.
الولوج الى الساحة المصرية ليس بالأمر السهل، خصوصاً بظلّ التقلبّات اليومية لشركات الإنتاج، واستحواذ الدولة على جزء كبير منها، انما الحظّ والموهبة ساندا صليبا في مهمتها لتدخل في سباق الممثلات الأفضل لعام 2018، وتنال نسباً عالية من التصويت، الأمر الذي حتّم عليها دقة الاختيارات للأعمال المقبلة. هكذا، واجهت نفسها بنفسها في مسلسل “كارما” على شاشة الأم تي في حيث لعبت دورين “هند” المرأة المتسلطة، و”هايا” الفتاة البسيطة التي تعمل في احدى المطاعم (سيناريو وحوار سلام كسيري، إخراج رودني الحداد ـ إنتاج INDIEMINDS Entertainment) .
مع تفرّد ستيفاني صليبا بأدوار البطولة وتحديداً بالظهور الأخير على شاشة الأم تي في، كان صعباً اختيار الدور المنافس لشهر رمضان 2019 إلى أن جاءت الفرصة الذهبية في مسلسل “دقيقة صمت” (إنتاج شركة إيبلا الدولية للإنتاج الفني مع شركة الصبّاح)، وقد علم موقع “بيروتكم” أن شخصية صليبا ستكون بمثابة مفاجأة مدويّة سواء على صعيد الدور حيث تقوم بشخصية “سمارة” مزوّرة الباسبورات، لتلتقي بالهارب عابد فهد (هرب من حكم الإعدام) فيقعا بالحبّ من خلال هذه الأحداث المتشابكة والخطيرة، وإن كان الشخصية جديدة للغاية نسبة لأدوارها السابقة فإن اطلالتها ستكون أكثر غرابة ، وهي تكمن بقصة شعرها القصيرة والمبعثرة ، وزيادة وزنها المفتعلة والمناسبة للدور إضافة الى الملابس الخاصة لتتلاءم لمثل هؤلاء الأشخاص العاملين في مجال التزوير والخروج عن القانون.
الترقّب للأعمال الجديدة والمنافسة الشرسة بين الأدوار الدرامية ستكون على أوجّها هذا العام، لكن الفوز سيكون حتماً للأفضل والأكثر احترافية، ومما لا شك فيه ان “دقيقة صمت” بكل العناصر والأدوات سيحظى باهتمام لافت لان نحكم على نسبته إلا خلال عرض 2019.
فاطمة داوود – بيروتكم
