مهرجان الوشم الثاني في لبنان يضيف لمسة ثورية على الفن


بعد النجاح الباهر الذي حققه مهرجان الوشم الأول في لبنان، تمكن المهرجان بدورته الثانية من حصد نجاح واسع هذا العام، مستضيفًا عددًا من فناني “التاتو” المحليين والعالميين، الذين شاركوا خصيصًا لإعطاء لمحة ثورية عن فن الوشم.

نظّم المهرجان في Concrete 1994 في سن الفيل على مدى ثلاثة أيام، حيث سارع العديد من محبي “التاتو” للمشاركة والحصول على وشومٍ جديدة في جو من المرح والتسلية برفقة الأصدقاء وللتعرف على أساليب الرسم المبتكرة والتواصل مع مختلف الرسامين الموهوبين.

وقد إستضاف المهرجان هذا العام أهم الفنانين المحليين والعالميين الذين أعطوا الزوار لمحة عن أعمالهم اليومية وأساليبهم الخاصة في الرسم ومصدر إلهامهم.

كان للمهرجان هذا العام نكهة مختلفة، إذ سعى القيمون عليه الى إضفاء لمسة سحرية لإفساح المجال أمام الزوار بالغوص في عمق تجربة رسم الوشوم متخطين الحواجز ولإعطاء رسالة واضحة بأن “التاتو” هو فن وطريقة للتعبير عن الذات.

تمكن المهرجان من جمع زوار من مختلف الأطياف، الذين غادر معظمهم ببشرة مزخرفة برسوم جديدة وفهم أعمق لثقافة الوشم وآخر الصيحات في هذا المجال. ولا يمكن سوى ملاحظة الإبتسامة التي زينت وجوههم بعد مشاهدة عروض نارية تحبس الأنفاس، وعروض راقصة ولاعبي الخفة والمشي على السيقان الخشبية في جو من الموسيقى بمشاركة حيّة لفرقة TheFuelGirls.

وقد عبرت السيدة نورا جارودي، منسقة مهرجان “التاتو”، عن فخرها بهذا الحدث، وقالت إن “المشرفين على هذا الحدث لم يكونوا متأكدين من ردة فعل الناس على هذا المهرجان عند البدء بتداول هذه الفكرة، إلا أننا اليوم، ومع الإنجازات التي حققها المهرجان بنسخته الثانية، يشرفنا القول بأن رسالتنا قد وصلت، من خلال تجربة الناس للأساليب الجديدة، والإنغماس في أفكار جديدة لنشر ثقافة الوشم والقول بأن “التاتو” ليس من المحرمات كما كان يعتبر منذ عدة سنوات”.

أضافت جارودي أن المشرفين على هذا الحدث “ضاعفوا جهودهم هذا العام وحرصوا على تقديم الأفضل للزوار، لأن الهدف هو تقريب المسافات بين فن الوشم والناس عبر التأكيد على هذا النوع من الفن”.

تمكن مهرجان الوشم هذا العام من إستقطاب حضور كثيف فاق بأعداده العام المنصرم، وبالتأكيد سيشهد بنسخته الثالثة مشاركة أوسع.

سيلاحظ المشاركين في هذا الحدث أن كل عام يختلف عن سابقه بهدف إعطاء رسالة معينة، على أمل أن يتخلى الناس عن الصورة النمطية عن فن الوشم ومشاهدة الآخرين يتمتعون بفن “التاتو”.