أسماء جلال تبكي بسبب والدها الراحل وترفض مسامحة عائلتها.. وماذا عن حالتها النفسية


حلَّت الفنانة المصرية أسماء جلال ضيفة في برنامج ABtalks مع الإعلامي الكويتي أنس بوخش، والذي يبث عبر موقع الفيديوهات الأشهر يوتيوب، وتحدثت بمنتهى الصراحة عن حياتها الشخصية، وروَّت تفاصيل صادمة عن عائلتها وعلاقتها المتوترة بوالدتها.

كشفت أسماء جلال أن طفولتها لم تكن بالحزينة، لكنها تعرَّضت للكثير من المواقف الصعبة التي لم تسمح لها بالعيش كطفلة صغيرة، ودفعتها لتحمل مسؤوليات أمبر من عمرها، مُشيرةً إلى أن أفراد عائلتها جعلوا طفولتها صعبة، وزرعوا فيها عقد نفسية أثَّرت عليها لفترة طويلة.

لفتت أسماء إلى أن عائلتها عاملوها بطريقة ليست بالجيدة خلال فترة طفولتها، فقد كانوا يتنمرون على شكلها ملامحها وجسدها، كما كانو يتحكمون بتصرفاتها وطريقة لباسها وحركاتها، فلم يسمح لها بارتداء الشورت القصير بحجة أن رجليها بشعتين؛ الأمر الذي أثَّر على ثقتها بنفسها، حتى أنها بدأت تخجل من شكل جسدها مُصدقة كلامهم.

ورفضت أسماء مسامحة عائلتها على إذيتهم لها، مُتطرقة لعلاقتها المتوترة مع والدتها، التي تحتضنها يومًا أو تعبر عن حبها لها؛ لذلك كان من الصعب عليها مبادلتها الحب بعد مرور الزمن، لافتةً إلى أنها تحب والدتها لكنها تلومها على معاملتها رغم أنه كانت بدافع الحب.

من جهة أخرى، كانت تحظى بالحب والمعاملة الجميلة من والدها، الذي كان يشعرها بأنها شخص مميز، حتى أنه تعرض للضغوط من والدتها وعائلتها بسبب طريقة تربيته إياها.

لكنها بكت حينما تحدثت عن والدها الراحل، مُشيرةً إلى أنها ألقت اللوم عليه وعلى عائلتها بعدما توفي، فلم تستطع تصديق رحيله مُطالبةً الأطباء بزراعة قلب له كي يعزد للحياة، وقالت: “كنت زعلانة منه، ما كنتش متقبلة إنه مات، كنت بقول للدكتور: ناخد قلب حد ونخليه يعيش، ما كنتش فاهمة أوي، وكنت زعلانة من أهلي إنهم ما عملوش حاجة علشان يعيِّشوه، حسيت لو حد مات واديناله قلب؛ هيعيش، فحسيت أنهم استغنوا عنه، كنت زعلانة منهم ومنه، ومن القدر، وطلبت أنزل أشوفه في القبر لأني ما كنتش مقتنعة إنه مات”.

وتابعت أن والدها توفي حينما كانت في السنة الأخيرة من الجامعة، لذلك كانت مقتنعة أنه مسافر وسيعود بعد فترة من الزمن، لانها كانت تحتاجه في تلك الفترة، وقالت: “أنا بالنسبة لي في التوقيت ده بالتحديد مكنش ينفع يموت خالص، خايفة أتفهم غلط في الكلام ده شوية بس كنت زعلانة من القدر إنه عمل كده، يعني مكنتش شايفة إني شبعت منه ولا هو لحق يتأكد أنه كان معاه حق أنه يدعمني”.

وأضافت: “مكنتش متقبلة فكرة إنه خلاص مات لأني روحت المستشفى اليوم ده وشوفته، فكان عندي جملة واحدة بقولها وهي إن ناخد قلب أي حد يتبرع ونعيشه، فكان رأي الدكتور أن مفيش حاجة اسمها كده لأنه خلاص مات، مكنتش فاهمة أوي ومش عارفة ده ينفع ولّا لأ”.

وحول حالتها النفسية في الوقت الحالي، أشارت إلى أنها تشعر بالقلق، لكنها رفضت تشخيص نفسها بمرض الاكتئاب، قائلة: “قلقانة، لكن لست مكتئبة، على الرغم من أنني أكتئب لفترات، لكن لا أحب استخدام كلمة اكتئاب؛ لأنه إحساس كبير”.

وتابعت: “القلق يجعلني لا أعرف أن أكون سعيدة بالأشياء الجيدة التي تحدث حولي.. الماضي تأثيره سيئ؛ لأنه قادر على هدم كل شيء جيد يحدث الآن، وأحياناً لا يستطيع الإنسان أن يتصالح مع الأمور التي حدثت له في الماضي”.