أثارت الفنانة المصرية نجلاء فتحي، موجة جدل واسعة بعد تسريب تسجيل صوتي منسوب لها. تحدثت به عن عادل إمام بطريقة غير لائقة.
وتسبب التسجيل الصوتي في جدل كبير وبلبلة، خاصة أن نجلاء فتحي مختفية منذ سنوات، فيما تحاصر عادل إمام شائعات المرض منذ أشهر.
التسجيل الصوتي نشره الصحافي المصري خالد فرج، وتحدثت فيه نجلاء فتحي عن محاربة عادل إمام للجماعات الإسلامية في الماضي والحاضر، كما تحدثت عن علاقته بنظام الرئيس الراحل حسني مبارك، مع اعتراضها على ما كان يقوم به عادل إمام على الرغم من محبة الشعب المصري له.
الجدل الدائر تسبب في خروج أقاويل عن لجوء محامٍ مصري إلى نقابة الممثلين كي تفصل في ما تم تسريبه، وأسباب حديث نجلاء فتحي عن عادل إمام بهذه الطريقة.
والتسجيل خاصا بحوار صحافي لمجلة الكواكب المصرية، وهو الحوار الذي تم قبل سنوات عدة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكانت نجلاء فتحي تتحدث عن رأيها في عدد من الفنانين وموقفهم من الثورة في ذلك التوقيت.
كما أن الحوار نشر وقتها في الجريدة الفنية وتداولته بعض المواقع مع ردة الفعل نفسها، لكن لم يعقب أحد على ما قيل، ومنذ سنوات طويلة تلتزم نجلاء فتحي الصمت وتبتعد عن الأضواء.
وكان الظهور الفني الأخير لها قبل نحو 20 عاما، وخاضت بعدها رحلة علاجية خارج مصر استمرت لسنوات رفقة زوجها الراحل حمدي قنديل، قبل أن تختفي بشكل تام.
ولم يتبين ما إذا كان الفيديو قديم أم جديد، لكن المحامي بالنقض، والخبير القانوني أيمن محفوظ، بدأ بتحرك رسمي ضد الفنانة.
وأرسل أيمن محفوظ إنذاراً رسمياً إلى نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، طالب خلاله بفتح تحقيق عاجل وموسع بهذه التصريحات.
وجاء في إنذار محفوظ المكتوب والذي نشرته صحيفة “أهل مصر” المحلية، أن نجلاء فتحي وصفت الزعيم بأوصاف ترتقي إلى السب والقذف.
ونوه الخبير القانوني بأن اتهام نجلاء لعادل إمام، بالتحريض على التطبيع مع إسرائيل، من أخطر الاتهامات.
وأشار المحامي محفوظ في إنذاره إلى أن هذه الاتهامات توجب حق الفنان عادل إمام في مقاضاة نجلاء فتحي بعد استئذان نقابه المهن التمثيلية.
وأوضح محفوظ أن تلك الاتهامات تعتبر هدمًا لصناعة السينما بمصر من خلال ضرب أحد أهم الرموز. معتبراً تلك التصريحات الهدامة بمثابة تهديد لقوة مصر الناعمة بالانهيار.
وجاء في إنذار محفوظ: “من الواجب علينا محاربه الآثار السلبية لتلك التصريحات. والسكوت عنها مخالفة صريحة لنصوص قانون المهن التمثيلية رقم 35 لسنه 1978”.
وتابع: :”طبقًا لنص المادة 60 و61 يؤاخد تأديبيا كل عضو يخالف الواجبات المنصوص عليها في هذا القانون. أو يخرج على مقتضى الواجب في مزاولة عمله أو يظهر بما من شأنه الإضرار بكرامته أو يأتي عملا يتنافى مع آدابه أو يلحق ضررا ماديا أو أدبيا بالنقابة. ويتوخى في سلوكه مبادئ الشرف والأمانة والنزاهة طبقا للقانون واللائحة الداخلية للنقابة وآداب المهنة وتقاليد المجتمع”.
واختتم محفوظ الإنذار بالقول: “على النقابة لفت نظر العضو إلى ما فيه خروج على السلوك الواجب أو مخالفة لوائح النقابة ونظامها”.