موقع “اليوم السابع” المصري يعتذر للبنانيين عن اساءته لهم


تقدم موقع “اليوم السابع” بالإعتذار عبر موقعه من اللبنانيين.  وأوضح أن الخطأ غير المقصود جاء في اطار “مادة منقولة عن إحدى الوكالات الإخبارية البارزة عربيا”، مشدداً على تقديرهم لمشاعر الشعب اللبناني ودرءا لأية شبهات أو سوء فهم قد يمس بالعلاقات السياسية والشعبية الراسخة بين البلدين.

وقال الموقع في بيانه:  
“قررت مؤسسة اليوم السابع تصحيح عنوان غير موفق عن الشأن اللبناني، في إطار مادة منقولة عن إحدى الوكالات الإخبارية البارزة عربيا، وذلك تقديرا لمشاعر الشعب اللبناني ودرءا لأية شبهات أو سوء فهم قد يمس بالعلاقات السياسية والشعبية الراسخة بين البلدين.

و”اليوم السابع” إذ نقل المادة التحريرية مرفقة بالعنوان المشار إليه، فإنه يؤكد تحمله للمسؤولية الأدبية عن الأمر تجاه الأشقاء في لبنان الحبيب، ومن هذا المنطلق فقد بادر بتصحيح العنوان على وجه يُرضي الأشقاء، متقدما باعتذار خالص ومُحب لجموع اللبنانيين، وواثقا فى أن مساحة المودة تنفي عنا أي قصد للإساءة، وأن بين مصر ولبنان من التقدير والأخوة ما يضمن لنا قبول التصحيح والاعتذار.

وتؤكد المؤسسة تقديرها الكبير للبلد الشقيق، شعبا وإدارة سياسية، تأسيسا على الروابط التاريخية الوطيدة بين البلدين، والميراث الثقافي والحضاري الراسخ والمستقر في نفوس الشعبين، طوال عقود من العلاقات الإيجابية والتعاون والتنسيق الواسعين في كل المجالات، لا سيما على صعيد الفن والإبداع الذي كانت مصر ولبنان شريكين أصيلين فيه لعقود طويلة.
كانت إحدى الوكالات قد نشرت خبرا عن الزحام أمام المتاجر اللبنانية تأهبا للتعامل مع احتمالات الإغلاق بسبب الموجة الثانية لكورونا، واستخدمت في عنوانها كلمة عربية تعبر عن “الزحام”، ورغم أصول الكلمة ورسوخها معجميا، فإنها أثارت ضيقا في نفوس الأشقاء بلبنان، وهو ما حدانا لأن نصحح الخطأ فورا، ونتقدم باعتذار مباشر لكل الأشقاء عمّا أساءهم في عنوان الوكالة، أو عن نقلنا المهني لهذا العنوان. ونجدد تأكيد محبتنا واحترامنا وخالص دعواتنا الطيبة للشقيقة البديعة لبنان، ولشعبها الطيب المحب”.

وكان الموقع قد نشر مقالاً يحتوي إهانة ضخمة للبنانيين، بخبر نشر عن إقبال اللبنانيين على المواد الغذائية قبل الإقفال العام الذي تناقشه السلطات اللبنانية، قائلة إن اللبنانيين “يتكالبون”!

ونشر الموقع مقالاً في صفحتها العربية، امس الاثنين، تحت عنوان “اللبنانيون يتكالبون على متاجر الأغذية لتخزين احتياجاتهم قبل الإغلاق الشامل”.

وبعد نشر الخبر، صحح الموقع العنوان، واستبدلت عبارة “يتكالبون” بعبارة “يتزاحمون” وذلك بعد الكم الهائل من الانتقادات والمقالات التي انتشرت على المواقع الالكترونية والسوشيال ميديا، وهذه الاهانة تستدعي تحرك السلطات اللبنانية واستدعاء السفير المصري.

فما يجري ليس صراعاً على البقاء تمارسه الكلاب، ولا اللبنانيون مصابون بالتكالب، وهم ليسوا حيوانات، كما تصورهم الصحيفة التي كتبت عنواناً خارجاً على أصول المهنة وأدبيات الكتابة الصحافية.

ويبدو ان القائمين على المواقع الاعلامية وحتى الكبيرة منها يمنحون ثقتهم لاشخاص غير محترفين ولا يحترمون اداب المهنة وشرفها خصوصاً ان ذلك العنوان قد شمل شعباً بأكمله

والمصيبة الاكبر ان مواقع مصرية ثانية قد نقلت المقال بنفس عنوانه عن الموقع مثل “موقع مصر اليوم .

وقالت في متن الخبر: “شهدت المحال التجارية لبيع المواد الغذائية في لبنان تكالباً كبيراً من قبل المواطنين اللبنانيين الراغبين في شراء احتياجاتهم وأغراضهم، على وقع التوصيات بإغلاق شامل وكُلى للبلاد يشمل محال (السوبرماركت) وذلك في سبيل وقف التفشي الوبائي لفيروس كورونا، الذي أدى إلى امتلاء المستشفيات ووحدات العناية المركزة بها”.