تيم حسن أسد الهيبة..وتيمة النجاح من توقيع سامر البرقاوي بسواعد منى واصف وديما قندلفت وعادل كرم ونجوم المسلسل


بقلم فاطمة داوود

سارت سلسلة الهيبة بكل اجزائها في وتيرة تصاعدية وصولاً الى الجزء الرابع حيث النجاح المدوّي. الأسد الذي صال وجال ليحمي مملكته من الطارئين عليها والمتربصين بها بالسوء نجح بتحطيم الشر على اعتاب ساحة الهيبة. معركة حامية الوطيس خاضها النجم تيم حسن وعشيرته ضد عادل كرم “نمر السعيد” الذي عاد للانتقام والسيطرة على المنطقة بقوة السلاح والمال. جزء قدّم خلطة سحرية تكوّنت من ممثلين مخضرمين بالموهبة امثال السنديانة الدمشقية منى واصف والممثلة ديما قندلفت وثوابت المسلسل: اويس مخللاتي، عبدو شاهين، روزانا اللاذقاني، ختام اللحّام، ناظم عيسى، سعيد سرحان ومجموعة كبيرة وهائلة من الشخصيات المعجونة بالموهبة والتمثيل المحترف بإدارة المبدع سامر البرقاوي. وما حقق حلم النجاح هو الانتاج السخي لشركة الصباح إخوان برئيسها المنتج الكبير صادق الصباح.

أحداث جاءت لتفتح باب الانتقام على مصراعيه، ورغم قوة الموضوع المركزي لكن تيم حسن أبى إلاّ ان يمسك بأدوات مبتكرة ومستجدة على شخصية “جبل شيخ الجبل” المنتظرة، فالمصطلحات الخاصة “تعا جاي” ، “معلشها بتتمعلش”، “ما تهكلوا للهم”، “اثبااااااااات” و “اجهاااااااز” باتت تتردد على كل لسان والفيديوهات التمثيلية اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، ليحتل المسلسل المراكز الاولى على منصة شاهد بنسب المشاهدة في كل اصقاع الارض بما فيها أميركا وكندا.

كيف توّج الجزء الرابع السلسلة كاملة؟ لعبت الإثارة والتشويق دوراً اساسياً بشد انتباه المشاهدين أضيف إليها القصص الموازية لانتقام “جبل شيخ الجبل” وصراعه العنيف مع نمر السعيد، فكان لقصة الحبّ بين “علي” و”مروى”، والخلافات بين “شاهين” و”منى”، وانتقام “رانيا” تأثراً لوالدها جمال (ديما قندلفت)، كل ذلك حرّك الخطوط الدرامية بأكثر من اتجاه لينتظر المشاهد نهاية كل جزئية على حدى ترقّباً لمقتل نمر السعيد أداة الشر القادمة الى ضيعة “الهيبة”. أما جلالة المشاهد العاطفية فعلى غير العادة كانت تلك التي جمعت بين النجمة الكبيرة منى واصف والمتألق تيم حسن، حيث أجمع الوطن العربي على سحر اللقاء وعاطفيته بين الأم وولدها بعد غياب أربع سنوات. بكت منى واصف وبكى معها الجميع. محطات مضيئة ظللّت كل كادر بين الثنائي المتميز سواء بأوقات القوة أو الضعف. عبارات رسخت بحوارهما مثل “الأسى ما بينتسى” ولحظة القرار الصعب حين طلب جبل من أمه المشورة كي يأخذ قراره بكل ضمير مرتاح.

لا انصاف للمسلسل بتخطّي دور عادل كرم “نمر السعيد” الذي وقف وجهاً لوجه “جبل شيخ الجبل” بكل صعوباته وتعاطف الجمهور معه، كان لا بد للنديّة حكم المواجهة. فلا بطل منتصر بدون وحش كاسر.هكذا قربت الصورة واشتدت الأعصاب لتنتهي المعركة بموت الشرير والأكبر منه على يد الخيّر بأقل أضرار ممكنة.

تخوّف جماهير الهيبة من السقوط بعد أربعة أجزاء لكن النتيجة فاقت التوقعات، بظل تصوير المسلسل وسط أجواء سوداوية لجائحة فيروس كورونا والتوقّف المستمر حفاظاً على سلامة الممثلين والفريق كاملاً. إنما الحياة قد تمنح الأجمل بعد معاناة. وأجمل الأجزاء ولد على يد المخرج المبدع سامر البرقاوي فكان اليد الطوعى للسيطرة التامّة على الأماكن والأحداث والممثلين والمعارك العسكرية. هناك جزء خامس؟ نعم فالمنتج الكبير صادق الصباح راهن على أحصنة المسلسل وفي مقدّمتها الحصان الرابح دائماً تيم حسن فكان له ما أراد وحقق النجاح خارج عروض شهر رمضان المبارك ليثبت قاعدة جديدة بأن جوهر النجاح ليس توقيت العرض بمقدار جودة المنتج. الطموح جامح لانتاج فيلم سينمائي ينهي هذه السلسلة التي شكلت تحوّلاً مفصيلاً بالدراما اللبنانية والعربية. الموعد القريب في رمضان 2021.