أعلن العاملون في القسم الإخباري التابع لـ “تلفزيون المستقبل” اللبناني، عن بدء إضرابهم التام اليوم إلى حين حصولهم على كل مستحقاتهم، بينما يسير العاملون في قسم البرامج على خطاهم؛ إذ هدد العاملون في برنامج “عالم الصباح” بوقف العمل، في حال لم يقبضوا كل رواتبهم يوم غد. بينما تأخروا يوم أمس نصف ساعة عن الهواء في خطوة تحذيرية.
وسجل اليوم، غياب موجز الساعة الثانية عشرة ظهراً، بعد بث موجز واحد مسجل عند الساعة الحادية عشرة.
كل هذه الظروف الضاغظة، دفعت العاملين إلى تنفيذ إضراب تحذيري يوم الإثنين الماضي، وأبلغوا مدير المحطة رمزي جبيلي، بقرارهم.
ليعود هذا الأخير ويعقد اجتماعاً معهم يوم الخميس الماضي، ليبلغهم أن الأمور معقدة، وأن القناة بالفعل ستغير هويتها لتتخلى نهائياً عن البرامج، ومؤكداً أن “هناك أزمة سيولة (مال)”.
لكن نهاية الأسبوع، فوجئ موظفو المحطة بحصول العاملين في شركة “ميلينيوم” التي تعمل مع رئيس الحكومة سعد الحريري، وتؤمن الخدمات الأمنية وغيرها للقناة، على مرتّباتهم كاملة، ما أثار موجة غضب كبيرة في أروقة التلفزيون.
انطلاقاً من كل هذه التطورات، كان يفترض أن يُعقد اجتماع “حاسم” ليلة أمس في بيت الوسط (منزل رئيس الحكومة الخاص) للبتّ في شأن القناة والموظفين فيها، لكن حتى الساعة لم يتبلّغ هؤلاء أية معلومات.
ويتخوّف موظّفو تلفزيون “المستقبل” من أن يلاقوا نفس مصير العاملين في صحيفة “المستقبل”، الذين لم يقبضوا بعد مستحقاتهم بعد إقفال الصحيفة نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي. وأدى تدخل وزارة العمل اللبنانية بين إدارة الصحيفة والموظفين إلى إعادة جدولة المستحقات لدفعها على سنتين، بدل 8 أشهر كما كان متفقاً عليه.
نقلاً عن العربي الجديد