من ماراثون صيدا لماراثون طرابلس فادي اندراوس يغنّي من أجل السلام ويوجّه رسالة


نظراً للإقبال الجماهيري الشديد الذي لاقاه في إفتتاح ماراثون صيدا الدولي في آذار الماضي، ها هو فادي أندراوس يحيي مجدّداً ختام ماراثون طرابلس الدولي الذي كان تحت شعار “اليوم إدمان بكرا ندمان”. وبحفاوة كبيرة، تمّ إختيار فادي اندراوس للمرّة الثانيّة على التوالي ليكون وجهاً إعلامياً لهذا الماراثون ذات الأهداف الإنسانيّة والنبيلة، بالأخص بعد أن عاد فادي للساحة الفنيّة بعد ظرفه الصحّي وشنّ حملات توعية مع عدّة جمعيات خيريّة، لما فيها من تأثير إيجابي على عنصر الشباب بالأخصّ.

التفّ ما يقارب الثلاثين ألف شخصاً ومشاركاً من أهالي طرابلس المفعمين بالحياة حول خشبة المسرح لاستقبال فادي هاتفين باسمه ومردّدين معه أغانيه الحماسيّة التي شاركهم إيّاها فرحاً. وقام فادي بتقدمة باقة من أجمل أغانيه الراقصة مثل “شدّتني” و”لمّا تكون” وكذلك ارتقى أن يقدّم أغنيته “شو صار” التي تحمل رسالة في طيّاتها معانٍ إنسانية جميلة تتلاءم وأهداف الماراثون.

كما وقد فاجأ فادي الجمهور من خلال تقديم أغنية ثنائيّة جمعته مع عيسى أحد معجبيه وفرقته الراب “من الآخر”. والذي كان قد فاجأه بأغنية راب خاصّة به في حفل “العودة” الذي أقامه في بيروت لإطلاق أغنيته “عم نلتقي” في الثالث من آذار الماضي. فأراد فادي من خلال هذه المبادرة أن يعبّر عن تقديره لمعجبه “عيسى” والذي اعتبره محارباً أيضاً في مواجهة مرضه والتغلّب عليه وبالتالي حاملاً لنفس الرسالة التي يسعي فادي إلى إيصالها بعد نجاح عمليته “القلب المفتوح” التي أجراها منذ عام وهي دفع الشباب إلى التفاؤل والإيمان داعيّاً إيّاهم إلى عدم الاستسلام والمحاربة لتحقيق أحلامهم.

ويجدر الذكرأنه قبل البدء في آداء الأغنيّة الثنائيّة التي كانت عبارة عن مزيج بين موسيقى الراب وموسيقى الروك للأغنية الشهيرة We will rock you، قام فادي بتقديم عيسى بنفسه قائلاً: “أقدّم لكم شابّاً تعرّفت عليه كأحد المعجبين ولكنّه الآن أصبح صديقاّ، أقدّم لكم محارب السرطان والمؤمن والمقاوم والأبضاي عيسى …”

وقد عبّر فادي اندراوس عن سعادته بالمشاركة بفعالية الماراثون في طرابلس قائلاً: “أشعر بأنني بدأت بتحقيق جزءاً من المهمة التي أوكلني الرّب بها بعد أن تعافيت من مرضي وهي نقل الطاقة الإيجابيّة إلى الشباب ودعوتهم للإبتعاد عن كل ما يدمّر صحتهم النفسيّة والجسديّة”. كما ذكر بفيديو خاص كان قد نشره عبر صفاحته الرسميّة على مواقع التوتصل الإجتماعي، بأنّ الهدف الثاني والأسمى لمشاركته في هذا الماراثون في طرابلس خصّيصاً كان على راحة أنفس شهداء الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.