في عيد ميلادها: نضال الأحمدية صحافية تفرّدت بالنجومية


عادة ما نقدم التهاني بعيد الميلاد لكل شخص مقبل على عام جديد. ونبذخ بالتمنيات على أنواعها وأشكالها. هذا اذا كان الشخص مقرّباً أو صديقاً، لكن الشخصيات التي عاشت حياتها تحت الأضواء فيجوز التوقّف عند مسيرتها للإضاءة ولو بأسطر قليلة على مواقف ونقاط محددّة إما للأنصاف أو للتعلّم.

نضال الأحمدية. صحافية اسم على مسمّى، من اختلف معها، او اتفق لا يمكنه تجاوز اسمها في عالم الصحافة الفنية خصوصاً أن هذا المجال يعاني النظرة الدونية في وطننا العربي، بينما الغرب انصفه ووضع الصحافيين بمصاف النجوم في بعض الأحيان سواء بالنسبة لمكانتهم او رواتبهم المهولة.

الأحمدية انطلقت قويّة، لم تجعل أحداً يمننها بالصنع أو بالنجاح، هي التي منحت المكان الذي احتلته نجاحاً، ورغم الحروب التي خاضتها لم تهدأ او تكنّ. لطالما تبّنت قضايا أو أشخاص ايماناً منها بمظلوميتهم، أو شفقة منها عليهم. لكن دائماً ما كانت تتطعن بظهرها، فتتحوّل الى لبونة لانتزاع حقّها حتى لو كلفها الأمر زيارة المحاكم.

خاضت معارك وحروب الى “الآخر” كما يقال بالعربي الدارج، فتمسك بملفها وتمشي او تهرول لكنها لا تتراجع لتصل الى كافة الخيوط فإمّا تنشرها على الملأ او تحتفظ بها لنفسها.

مرت السنون، وتوالت الأجيال الصحافية على الأحمدية ، فظهر المتميزون، الموهوبون، اصحاب الإختصاص والدخلاء، لكن أيّاً منهم لم ينل النجومية التي حصدتها عربياً. هي التي تحوّلت الى ضيفة متفرّدة بكيانها في برامج حوارية لبنانية او عربية دون مشاركة احد، فحلّت ضيفة منافسة لأصالة، غادة الرازق، سهير رمزي، مايا دياب، انغام ، امير كرارة، هيفا وهبي، وغيرهم نجوم كثر.

السطور هذه ليست للإضاءة على مسيرتها او كما يقال biography، هي إضاءة على شخصية لبنانية تفرّدت بالنجومية في مجال الصحافة الفنية،  وسرّها الوحيد اعتبار عملها شغفاً وتكريماً مع علمنا انها رفضت الكثير والكثير من دعوات التكريم التي وجهّت اليها سواء في لبنان او خارجه.

كل عام وانت بألف خير.

 

فاطمة داوود