تغطية – فاطمة داوود
هي رحلة سفر ساحرة. تأخذنا الى آفاق الموسيقى الرائعة واللوحات الملوّنة الراقصة على ايقاع صوتها الماسي. كارول سماحة تسيدّت المسرح في مهرجانات صيدا الدولية مطلقة العنان لأحاسيسها وامكاناتها تحت وطأة الرطوبة وصعوبة الطقس الحار.
لكن..لا شيء يردعها، تغنيّ وترقص معلنة فرح الحياة الذي لا حدود له أمام الجماهير الغفيرة التي احتشدت قبل بدء الحفل انتظاراً لهذا العرض الخيالي. كارول،خاطبت جمهورها الكبير بلغتها الخاصّة واحتفلت معهم بفرح حياتها “ميلاد تالا” الذي صادف مثل ذلك اليوم منذ ثلاث سنوات. الأمّ: انه اللقب الأغلى على قلبها والأكثر افتخاراً به لذا ملئت به أرجاء المهرجان، وشاركها الحضور غناء “happy birthday to tala” .
سماحة اعتلت المسرح، فاضفت عليه سحرها وأناقتها حيث ظهرت بعدة اطلالات متناسقة غاية في الرقيّ، غنّت ورقصت لتروي من خلال اغنياتها “سفر” فكان للفراق وعذاب الغياب، وتبدّل الأحوال من حياة لحياة مساحات كبيرة، لامست من خلالها القلوب المتعطشة دوماً لأجمل الروائع والأعمال المميزة.
لم يسقط منها لقب “سيدة المسرح” وهي الحريصة عليه ليس لتروي غرورها كفنانة، بل لتكون على قدر احترامها لجمهورها وفنها، لذا تجد كارول قبل هذا العرض كنحلة لا تهدأ وخلاله كملكة متوجّة على عرش الفن.
هي التي جمعت المجد من أطرافه جميعاً، بين الغناء، الرقص، الأداء، الصوت، والحضور الطاغي، فلا يمكن الا الإجماع على الكاريزما الكبيرة التي تتمتع بها على المسرح فلتقط أدراج الجماهير من الصفوف الأولى وحتى آخر مقعد فيه.
مهرجانات صيدا الدولية كانت على مستوى الفن اللبناني بعرض “سفر” لكارول سماحة، والمناشدة أكبر ان تتواجد بكثفافة في مهرجاناتنا الكبيرة.
