مع إطلاق جائزة “كوتينوس” العالمية للمرة الأولى في الشرق الأوسط.


  اختُتمت في دبي مؤخراً فعاليات الحفل السنوي لجوائز “كوتينوس” العالمية التي تُطلق للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وشهدت الاحتفالية التي أقيمت برعاية المنظمة الخيرية العالمية التابعة للأمم المتحدة ومؤسسة ساند العالمية حضوراً مكثفاً لممثلي العائلات المالكة وكبار الشخصيات الاجتماعية السفراء والدبلوماسيين. وشارك في توزيع الجوائز كل من الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم والمهندس محمود البرعي المدير التنفيذي لمعهد دبي العقاري والمستشار في برنامج الأمم المتحدة للمدن وممثل ميثاق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وكرّمت المنظمة خلال الاحتفال مجموعة من الشخصيات المبدعة التي تعمل على إثراء المجتمعات في شتى الميادين. وقد نال المهندس المعماري طارق ابراهيم جائزة كوتينوس العالمية عن فئة “التميز في مجال الفن المعماري لعام ٢٠١٨” وذلك تقديراً لتفوقه وإبداعه المتواصل في مجال الفن المعماري والهندسي.

 

وجائزة “كوتينوس” العالمية هي من أرفع الأوسمة التي تمنح للفئات المدنية في العالم، وتهدف إلى تقدير مساهمات الإنسان في المجتمع وتثمين الجهود التي يبذلها في أي مجال من المجالات الإنسانية أو المهنية بغض النظر عن عرقه أو جنسه أو لونه.

 

وبدأ الحفل بكلمة ألقتها سعادة الدكتورة رشا فيضي سفيرة النوايا الحسنة للسلام الدولي في الأكاديمية العالمية للسلام الدولي التابعة للأمم المتحدة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ساند العالمية ثمّنت فيها ثقافة التكريم التي تعد واحدة من السمات الشائعة والمتأصلة في ترسيخ الأداء المميز. وأكدت الدكتورة رشا أن هدف الجائزة هو التعبير عن الامتنان للمبدعين والمميزين على الصعيد المهني أو العلمي والأكاديمي أو الإنساني أو الخيري.

  

وقال المهندس طارق إبراهيم بعد تسلمه الجائزة: إن جائزة “كوتينوس” العالمية هي جائزة استثنائية في رؤيتها ورسالتها لأنها تركز على البعد الإنساني وتكرّم المبدعين الذين يسهمون في بناء المجتمعات على جميع الأصعدة وأنا فخور باستلام هذه الجائزة وأعتبرها وساماً رفيعاً سأحمله بكل فخر ومسؤولية لبذل المزيد مستقبلاً”. وأضاف قائلاً: “هندسة العمارة هي برهان على وجود الحضارات عبر التاريخ. إنها تعكس ثقافة المجتمع وحركة الاقتصاد ونفوذ الدول وخير مثال على ذلك برج خليفة في دبي الذي شُيّد ليعكس قوة الاقتصاد وقوة النفوذ في بلد كان خير من استثمر في البشر والحجر”.

 

وكان طارق قد تخرج من الجامعة اللبنانية الأميركية وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية، ويكمل اليوم دراساته العليا في ماجستير الفن والعمارة الإسلامية بعد أن نال شهادته في إدارة المشاريع وأعمال التشييد. ويؤمن طارق بأن الهندسة المعمارية هي فنٌ يتجلى بأبهى حلة له عندما يروي في قصة شعرية تجارب الأفراد وقصصهم ويعكس سلوكهم، وقد نجح في تجسيد فلسفته للعمارة التي يعتبرها من أهم مقومات ارتقاء المجتمعات ودافعاً لزيادة انتاجية الفرد على المستوى المهني والاجتماعي.    

   

وأردف المهندس طارق قائلاً: “ لطالما انصب تركيز دولة الإمارات عموماً ومدينة دبي خصوصاً على الموارد البشرية وسبل تطويرها وانفتاحها على العالم، لذلك فإن هندسة العمارة في دبي تمتاز بهويتها العالمية التي تجعل كل من يزورها أو يعيش فيها يشعر بأنه في بيته ووطنه. لقد استطاعت دبي أن تختصر العالم”.

 

يُذكر أن تقدير جائزة كوتينوس العالمية عن فئة “التميز في مجال الفن المعماري” لا يقتصر على الإبداع في مجال التصميم والتنفيذ بل يمتد إلى الأبنية التي تقدم مساهمة حقيقية للمجتمع والبيئة التي تشيد فيها.