يافطة اتخابية كانت سبباً بتفجير خلاف سياسي بين الاعلامية ديما صادق، وزميلتها المرشحة عن المقعد الارثوذكسي للمتن جيسيكا عازار، وحقيقة الامر ان صادق نشرت عبر حسابها تغريدة تنتقد فيها ما جاء بيافطة علقت عليها صورة الرئيس الراحل بشير الجميل وكتب عليها : ” حاول السوريون تقسيم لبنان.. فجاء اليوم من يقسم بلادهم” وطبعاً هذا خطاب قديم جداً بقدم الحرب الأهلية لكنه طفا على سطح الشعارات الانتخابية لتأجيج العصب والدفع بمزيد من الاصطفافات الحزبية.
فعلقت صادق عليها بالكتابة : “لك عّم تشمتو بشعب مات منو فوق ال ٥٠٠ الف و اكتر من نصو مهجر ، و جزء كبير منو فضل يحط ولادو بعبارات مهترية بالمحيط بلكي يلاقي فرصة للهرب من جحيمو ؟! هيدا كمان احتفالا بذكرى انسحاب المحتل السوري ؟ لك انتو شو ؟ اَي نوع بشر انتو ؟!!!! حسبي الله و نعم الوكيل ! حسبي الله و نعم الوكيل!
هذه التغريدة اثارث حفيظة جيسيكا عازار كونها منتسبة الى القوات اللبنانية والخط السياسي لبشير الجميل فردت رداً سياسياً بحتاً لتكتبت :
“نحنا نوع بشر منقول الحقيقة وما منخاف. نحنا نوع بشر حافظين تاريخنا وهاي الجملة من الثمانينيات، وهيدا اكبر دليل انو كلام بشير الجميل ما بموت مع السنين. وما في ضرورة لتغذية الحقد واتهامك لفئة كبيرة من الناس بالعنصرية. راجعي تاريخ بشير قبل ما تبهدلي الناس! مراجعة التاريخ بتفيد…” ما اخرج صادق عن طورها لتكتب كلمات خارجة عن السياق تماماً وتكيل الاتهامات لعازار بأنها لا تجيد كتابة التغريدات وثمة اشخاص يملون عليها كل شيء مرفقة بصور ايموجي ضاحك جداً لتوحي بالسخرية.
فجاءت تغريدة – الجواب على الشكل التالي : “لك يا جيسيكا خلينا ساكتين ، لك مرشحة عَل انتخابات تويت ما بتعرف تكتب و كل البلد عارف مين بيكتبلك ياهون . لك كلمتين ما بتعرفي تصفي عبعض و بدك ياني رد عليك بالتاريخ؟ لك ما ردو عليكي قبل و بخعوكي قبلي بهل موضوع ، شو كان بدك بهل فوتة معي 
رغم قوة التغريدة حافظت جيسيكا عازار على رباطة جأشها، والتزمت بالردّ السياسي بعيداً عن الانزلاق للشتم او السخرية فاستذكرت الخط السياسي لبشير الجميل الذي يساند الشعب السوري ضد النظام.
“العنصرية بعيدة عن ثقافتنا وتربيتنا. والأبعد منها المتاجرة بمعاناة الناس وركوب القضايا الكبيرة لأهداف صغيرة. مدرسة بشير كانت وبعدها اول نصير لثورة الشعب السوري على النظام لي واجهنا قبل الكل، والأشرفية وزحلة بيشهدو عمقاومة، اثبت التاريخ صوابها لما واجهت نظام مجرم بحق شعبو قبل شعبنا ”
هذا الجدال والصراع انفجر عبر التويتر حيث تصدر وسم #dimavsjessica وانهالت التعليقات المؤيدة والمعارضة لكل منهما، فيما تدخّلت المراسلة في محطة ام تي في نوال بري لمساندة جيسيكا عازار بموضوعية ما كي لا يبدو انحيازاً لرأيها السياسي فتوجهت بسؤال الى ديما صادق
“زميلتي ديما..بعيدا عن صداقتي بجيسكا بس استغربت كتير ليه فضلتي تردي بالشخصي بالوقت يلي حكيتك بالسياسة..نحن معودين نتضامن مع بعض ضد يلي بيهاجمنا بالشخصي..وللتذكير انو السخرية عالاخر ما بتفرق كتير عن العنصرية.. ” لكن ديما لم تردّ!