داليا داغر تطلق تيليتون 2021 بنسخته التاسعة


تستعد الاعلامية داليا داغر لاطلاق مشوار تيليتون 2021/2022 الذي سيجري في 23 كانون الاول 2021 عبر شاشة ال OTV وعبر مواقع التواصل الخاصة بجمعية ع سطوح بيروت، وجاء في نص كلمتها التي ادلت بها خلال مؤتمر صحفي عُقد في قاعة الاوديتوريوم-طيران الميدل ايست، التالي:

حضرة الوزراء د. هكتور الحجار، وليد نصار وعباس الحاج حسن

حضرة النواب والمدراء العامين والآباء والأطباء والصحافيين والأصدقاء الكرام،

أشكركم في البداية على حضوركم القيّم في ظل الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي نمرّ بها في لبنان. لبنان هذا البلد الذي لم يعد موجودًا بالنسبة الى بعض الغربيين، منه أستمد الطاقة للاستمرار بمساعدة الناس المحتاجة الى دعمنا لتكمل حياتها بكرامة. لن نترك هذه الأرض التي تغمر أحباءنا وشهداءنا وضحايانا، لن نترك أرض القديسين.

سأعرض عليكم اليوم في هذا المؤتمر كلّ ما قمنا به في العامين المنصرمين وكيفية توزيع المساعدات التي جمعناها في تيليتون #كرمال_كلنا_نعيّد في نسختيه السابعة والثامنة في 2019 و2020. ولكن قبل الدخول في تفاصيلهما، سأقدّم جردة عن السنوات التسع الماضية.

منذ 9 سنوات أطلقنا تيليتون سطوح بيروت وكان هدفنا جمع كل الانتماءات السياسية والحزبية والاجتماعية حول الغاية نفسها بمناسبة عيد الميلاد لجمع مساعدات لعائلات وأفراد بحاجة لتلك المساعدة تحت شعار #كرمال_كلنا_نعيّد ونجحنا واستطعنا على مدى السنوات هذه ان نساعد بما يعادل 2.200.000 مليونين ومئتي ألف دولار أميركي.

وأجرينا عمليات جراحية كلفت تقريبا مليون دولار ،

بالاضافة الى تركيب أطراف اصطناعية بقيمة ما يعادل 300.000 ألف دولار أميركي

واستطعنا ان نحسّن الظروف المعيشية لأكثر من 400 عائلة بقيمة 500.000 ألف دولار

وتوزيع حصص لأكثر من 20 ألف عائلة بقيمة 200.000 ألف دولار تقريبًا

والله وفقنا أيضًا لنقف الى جانب العائلات التي تضررت بيوتها في انفجار 4 آب فتوصّلنا لان نعيد اعمار وترميم منازل بقيمة اجمالية 300.000 ألف دولار بكامل مفروشاتهم واحتياجاتهم.

واستطعنا بدعمكم ودعم الناس الخيّرين جمع تبرّعات وأطلقنا بالتعاون مع الوزارات المختصّة من بينها وزارة الصحة مشاريع عديدة منها حملة الكشف عن سرطان عنق الرحم وتأمين فحوصات مجانية مع مستشفى المشرق بإدارة الدكتور أنطوان معلوف لـ 10452 امرأة على امتداد الوطن بالاضافة الى التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى رأسها الوزير.

في 23 كانون الاول 2019 ، كان التحدي كبيرًا في ظل الانقسام في البلد وكان السؤال الذي طرحناه على أنفسنا في فريق العمل: هل يجب أن يكون هناك تيليتون مع كل الظروف والانقسامات التي نشهدها؟ ولكن، الاصرار كان سيّد الموقف، والتفتنا الى وجع الناس من مختلف الأحزاب والمناطق والأديان والطوائف، واستطعنا أن نجمع شخصيات، على تعدد انتماءاتها، حول هدف واحد ألا وهو تغيير حياة الكثيرين، فكان التيليتون عبر شاشة الـ OTV التي أشكر ادارتها وعلى رأسها المهندس روي الهاشم على المساحة التي أعطتنا إياها على مدى 9 سنوات من دون قيد أو شرط.

ساعدنا كل من تم عرض حالته على الهواء مباشرة، وكلّ من لم يقبل أن يظهر أمام الكاميرا، وهكذا تغلبت انسانية اللبناني المقيم والمنتشر على كل السياسات والمتاهات وتوسعت مروحة المساعدات واستطعنا الوصول الى كل من طرق بابنا.

ولكن، المصيبة باتت أكبر عام 2020، حيث بدأت الازمة الاقتصادية والمالية من جهة، والأزمة الصحية المتمثلة بكورونا من جهة أخرى. لذا، كان من واجبنا كجمعيّة التحرك ولاسيما أن الاتصالات انهالت علينا من كل حدب وصوب طلبًا للمساعدة. فقررنا اطلاق حملة لتوزيع الحصص الغذائية، واستطعنا الوصول الى 20 ألف عائلة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، بفضل المساعدات التي قدّمها الخيرون ولو بفلس الأرملة، وبفضل الشباب المتطوّعين.

ولم نتوقف عند هذا الحدّ، بل أطلقنا ايضًا حملة “كتّر خيرك” فأخذنا مونة تنتجها بعض العائلات وأخضعناها لكل الفحوصات والتحاليل اللازمة ومنحناها علامة تجاريّة، وسنصدرها الى الخارج بمساعدة وزارة الزراعة ومديرها العام الاستاذ لويس لحود وتشجيع وزير الزراعة، بالاضافة الى أننا نساعد أكثر من 50 عائلة لتسويق منتوجاتها التي يعود ريعها الى عائلات تحتاج الى من يساعدها ولاسيّما طبيًا.

يوم 4 آب 2020 المشؤوم الذي اختلطت فيه الدموع بالدم والاحباط والدمار وغيّر حياتنا وترك آثاره فينا اتخذنا القرار على نيّة الذين قضوا في الانفجار وعلى نيّة من بقيوا على قيد الحياة ان نطلق حملة مساعدة لبيوت عايناها. نحن، فريق العمل المؤلف من 6 أشخاص، توجّهنا الى المنطقة المنكوبة، لمسنا وجع المنكوبين والجرحى، وبدانا مشوار إعادة إعمار 50 منزلًا بكافة متطلباتهم بالتعاون مع الجيش اللبناني الذي نوجه لقيادته وعناصره كل التحية، وبفضل العديد من الأشخاص الخيّرين الذين لم يتوانوا للحظة عن مدّ يد المساعدة للجمعية من داخل لبنان وخارجه لاتمام مشروع اعادة الترميم.

تيليتون 2020/2021 كان انجاز آخر طبع مسيرة العام الفائت، فجمعنا مليار ليرة وساعدنا فيها ولا نزال مختلف الحالات التي تمّ الاعلان عنها مباشرة، وحالات أخرى طرقت بابنا طوال هذا العام. وبالاضافة الى التبرعات التي وصلتنا في التيليتون، قدّمنا مساعدات لحالات كثيرة بقيمة 800 مليون ليرة.

ونحن اليوم من هذا المركز مع ما يحمل من رمزية، ومع شكرنا للقيمين عليه، ومع كل الموجودين، نقول لكم أن التحدي هذا العام أكبر. وحاجتنا للدعم دفعتنا، على قدر امكانياتنا، الى التوجه الى الخارج ليكون لنا مركز يمثل لبنان وينقل وجعه ويساهم بجلب اكبر قيمة من المساعدات وتعزيز ايجابية نظرة العالم إلينا. لذا، سنعلن في 10 كانون الاول الحالي عن اطلاق Les toits de beyrouth في باريس وهي مؤلفة من شخصيات لبنانية فرنسية تعمل من قلبها، سيكون لنا تعاون كبير مع كافة الوزارات الموجودة وسيعلن كل وزير موجود معنا  د. هكتور الحجار، وليد نصار وعباس الحاج حسن عن امكانية مساعدتنا لتسويق لبنان وجماله ومنتوجاته   على حاجاته والتشجيع على السياحة في أرجائه. بالاضافة الى التعاون مع وزارة الصحة بشخص وزيرها وفريق العمل الذي سيكون لها دور من خلال تيليتون 2021.

اما مشروعنا وهدفنا الاول فهو تيليتون 2021 بنسخته التاسعة، الذي ستتصدر الصحة عنوانه العريض، وسيكون هدفه جمع اكبر مبلغ لمساعدة الحالات الصحية المستعصية التي سنعرض بعضًا منها يوم التيليتون في 23 كانون الاول 2021 ابتداء من الساعة 5 بعد الظهر ولغاية الوصول الى المبلغ المطلوب وهو بين 350 و 400 ألف دولار أميركي.

صحيح أن مهمة التيليتون لهذا العام صعبة جدًا، ولكن انسانيتكم ومساعدتكم ستسهّل علينا المهمة.

ولأن لا مستحيل بفضلكم، أطلق مشوار تيليتون 2021/2022 الذي سيجري في 23 كانون الاول 2021 عبر شاشة ال OTV وعبر مواقع التواصل الخاصة بالجمعية وحساباتنا الشخصية وأتمنى منكم ان ترافقونا وتساعدونا بحسب امكانيتكم. 

قبل الختام، اسمحوا لي أن أنوّه بكل الجمعيات والافراد الذين ساعدونا بشحن معدات طبية واستشفائية وأدوية وألعاب وملابس وتمّ توزيعها على مستشفيات ومستوصفات ومدارس ومؤسسات وعائلات محتاجة.

ونشكر كل من وقف الى جانبنا في لبنان وفي الانتشار من جمعيات ومؤسسات وأفراد، اذكر منهم CJ signature السيدة كلودين حداد غونتيه (Claudine haddad Gontier

وناتالي ابي غانم لوكلير Nathalie abi ghanem leclerc

الجمعية اللبنانية الطبية الاوروبية

RPL rassemblement pour le Liban دكتور ايلي حداد وكل اعضاء الجمعية والاصدقاء

وجمعية Safe world Peace ومدام فاديا خباز اوتيه Fadia Khabbaz Otté على شحنتي المعدات الطبية والأدوية والقرطاسية والألبسة.

نشكر أيضًا طيران الشرق الاوسط لاستقبالنا في هذه القاعة بشحص مديرها السيد محمد الحوت ووزارة السياحة التي كان لها دور بذلك بشخص وزيرها.

كما نشكر فريق جنينة الخواجة فقرا-كفردبيان الذي ساعدنا لابراز مونتنا التي ستتذوقوها بعد المؤتمر.

ولا بد من شكر مختلف الوسائل الاعلامية التي ترافق الجمعية عبر تغطية كل حملاتها ونشاطاتها.

ولتتعرفوا أكثرر على عمل الجمعية يمكنكم ان تزوروا موقعنا www.stouhbeirut.org

وفي الختام، لبنان موجود وسيبقى موجودًا ولن يزول لأنه أرض الله المقدسة…