وفاة الفتى امين ملحم خلال محاولة اخماد حرائق التهمت مساحات شاسعة في القبيات وبلدات في جنوب لبنان واقليم التفاح


تشهد منطقة القبيات في عكار شمال لبنان، الأربعاء، في غابة “المرغان الصنوبرية” حريقا ضخما في غاباتها، حيث امتدت حرائق الأحراج والغابات إلى الأماكن السكنية، وقضت على مساحات كبيرة من الأشجار، وأسفرت عن مقتل شخص.

ويحاول عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني إخماد الحرائق الهائلة، بمساعدة متطوعين وأهالي المناطق والقرى المجاورة.

وافادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ان متطوعا توفي يوم الاربعاء بينما كان يساهم في اخماد الحرائق التي شبت في أكثر من منطقة في شمال لبنان وأتت على مساحات شاعة من الاحراج.

وخطفت نيران القبيات الملتهبة الشاب المتطوّع أمين ملحم، الذي هبّ لمساعدة بلدته وأهله وجيرانه من الخطر.
وقضى ابن الـ15 عاماً، في بلدة كفرتون، وهو يكافح النار لإبعادها عن ممتلكات عائلته.

ويساهم الدفاع المدني السوري في اطفاء حرائق القبيات شمال لبنان بحسب شهود عيان في المكان.

ولا زالت حتى هذه اللحظات تستعر النيران في منطقة القبيات التي التهمت مساحات واسعة .

ومن شمال لبنان إلى جنوبه، أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في النبطية أن حريقاً شب، عصر اليوم الأربعاء، في محيط موقع الدبشة السابق في المرتفعات المطلة على بلدتي كفرتبنيت والنبطية الفوقا، وأتى على مساحات كبيرة من الأحراج والأعشاب وامتد إلى مكبات النفايات في المنطقة، وساهمت حرارة الطقس المرتفعة في استعار النيران.

وعملت فرق من الدفاع المدني واتحادي بلديات الريحان وإقليم التفاح و”الهيئة الصحية الإسلامية” والأهالي على محاصرة النيران التي امتدت إلى محيط منازل سكنية وتمكنت من إخمادها.

وقال مختار بلدة القبيات، إن الحريق اندلع في 5 أماكن مختلفة، فيما أدت سرعة الرياح إلى امتداد الحرائق، وعملت طوافات الجيش على إطفائه.

وتابع الرئيس اللبناني ميشال عون، تطور الحرائق التي اندلعت في قضاء عكار، لا سيّما القبيات وبلدة بينو.

وطلب عون من قيادة الجيش والدفاع المدني “بذل كل الجهود لإطفائها والحؤول دون امتدادها إلى المنازل، ومساعدة الأهالي”.

كما أعطى الرئيس اللبناني توجيهاته في حال تطورت الحرائق، بالاستعانة بدولة قبرص للمساهمة في إخماد النيران.