اليوم العالمي للسكري..‎ “الممرضون يصنعون الفارق لمرض السكري”


بمناسبة اليوم العالمي للسكري، وفي اطار الاطلاع على المستجدات العالمية المتعلقة به، عقدت الجمعية اللبنانية لمرض الغدد الصماء والسكري والدهنيات ومركزالرعاية الدائمة وشركة  “نوفونرديسك” حلقة توعية عبر الانترنت تحت عنوان “الممرضون يصنعون الفارق لمرض السكري” “ Nurses make the difference “.

وتناولت الورشة أهمية الوقاية والعلاج  ودور الممرضات في توجيه المريض للتعامل مع “السكري”، من هنا تحرص شركة “نوفونورديسك” على “تغيير السكري” Changing Diabetes من خلال زيادة الوعي للنجاح على التخفيف من انتشار المرض لذلك تعمل اليوم على التنسيق مع جميع المعنيين للوصول الى هذا الهدف، بحسب المديرة العامة لـ”نوفونورديسك” ميريَم مزهر.

وافتتحت الورشة رئيسة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهون الدكتورة باولا عطالله التي توقفت عند أهمية التعاون بين جميع القطاعات المعنية بالوقاية من مرض السكري وتضافر هذه الجهود لنشر التوعية بين الناس ومعرفة اهمية الكشف المبكر وكيفية تعامل المريض وأهله ومحيطه مع هذا المرض.

واشارت الى ان هناك أكثر من 400 مليون مريض بالسكري في العالم، آسفة لأن الأعداد ترتفع ومن المتوقع ان نصل الى 600 مليون في حلول العام 2045، واوضحت ان النسبة الأكبر للاصابات تسجل في أفريقيا والشرق الاوسط لاسباب مختلفة ابرزها البدانة وقلة الحركة اضافة الى الأعداد الكبيرة للسكان.

وشددت مؤسسة ورئيسة مركز الرعاية الدائمة للأطفال المصابين بالسكري نوع أول والثلاسيميا منى الهراوي على ان الممرضات والممرضين يصنعون الفارق، فمريض السكري يحتاج لدعم كبير كي يفهم حالته ويتقبلها ويتفاعل معها بشكل ايجابي، ما يقوم به القطاع التمريضي من خلال تثقيف المريض وأهله، كما أنه يسعى من خلال حملات التوعية لتعريف طلاب المدارس والجامعات عن “السكري” بهدف التركيز على أهمية الوقاية وتفادي المضاعفات. وحيّت جميع العاملين في الحقل الصحي، خصوصا ممرضي لبنان والعالم الذين يعرضون حياتهم للخطر في ظل جائحة كورونا.

وتحدثت في جلسة الإفتتاح الدكتور كارول سعادة رياشي التي أكدت ان “الممرض هو انسان قوي بما يكفي لتحمل صعوبات المهنة، ودقيق بما فيه الكفاية لفهم ورعاية اي شخص مصاب بالسكري، كما لديه قدرة تعليمية ممتازة للتواصل الجيد والفعال مع الشخص الذي يعيش مع مرض السكري.”

وشرحت الدكتورة تريز أبو نصر المديرة الطبية في مركز الرعاية الدائمة أداء المركز مع المصابين في ظل جائحة كورونا، خصوصا انه تطلب تغييرات عدة من المفترض اتباعها للحفاظ على سلامة المريض والعاملين في المركز. وشددت على انه تم التركيز في البداية على تسليم الدواء للحؤول دون انقطاع المرضى من الدواء، للانتقال بعدها الى اجراء فحوصات للمخزون، كما ان المركز اتبعت سياسة التعلم عن بعد والتواصل مع المرضى من خلال الهاتف.

أما الدكتورة ريتا مدلج اخصائية في أمراض السكري والغدد الصماء وجهت تحية إلى الممرضين والممرضات الذين واللواتي يهتمون بمرضى السكري، معتبرة أن دور الفريق المتعدد الاختصاصات مهم جدا لمتابعة المرضى.

نصيحة الدكتورة مدلج لمرضى السكري هي ضرورة المتابعة وفحص السكري باستمرار للتمكّن من ضبطه وتفادي مضاعفات هذا المرض.

بدورها، ركزت الممرضة المتخصصة في التثقيف الصحي للسكري في المركز كوليت حايك بيطار على الدور المميز  للقطاع التمريضي في تثقيف المريض ومحيطه وتمكينه من اكتساب المهارات التي تساعده على التعايش بشكل أفضل مع حالته الصحية، وجعله شريكا في أخذ القرارات المتعلقة بالخطة المتّبعة لضبط السكري في الدم .

من هنا أهمية ان ” يُسمع صوت الممرض وان يكون له دور في صنع القرار وتنفيذ وضع السياسات”، أضافت نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان ميرنا ضومط.

وتطرقت اختصاصية التغذية  في مركز الرعاية الدائمة السيدة جوانا نجّار الى نمط الأكل الواجب اتباعه من قبل مريض السكري في ظل هذه الجائحة، وقالت:” كان للحجر المنزلي تأثير كبير على سلوكيات الأكل والنشاط البدني لدى الكثير من الناس والأطفال . أثّر على كميات ونوعيّات الأكل كما أثّر على تغيير في الوزن لدى الكثير .”

أما بالنسبة للمفاهيم الخاطئة عند الناس بما يتعلق بنظام الأكل عند المصابين بمرض السكري ، فشددت نجّار على أهمية إتّباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على نشاط بدني، واعتبرت أن تحسين صحة جهاز المناعة يكون من خلال الغذاء الصحي والسليم  البعيد عن المأكولات المصنّعة .

رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي الدكتور كلود عفيف أوضح أن مريض السكري عموما لا يكون أكثر عرضة من الآخرين للإصابة بكورونا، رغم انه معرض أكثر من غيره للإصابة بأمراض خطرة او لمضاعفات لا سيما مريض السكري Type 2.

وعن تأثير عودة  الطلاب الى المدارس بإرتفاع الاصابات بكورونا لدى مريض السكري، أشار الى ان الدراسات حول هذا الموضوع ما زالت غير واضحة، إلا أن قرار العودة يجب ان يكون فرديا.

وتخللت الجلسة شهادة من ممثلة شباب السكري في الإتحاد الدولي للسكري سمر خير التي أكدت ضرورة إلتزام المريض بالإجراءات الوقائية اللازمة والالتزام بالحجر المنزلي، لافتة الى ان هذه الخطوة ساهمت في اكتشافها نفسها وتأثير السكري على طريقة رؤيتها للأمور.