طارق سعد يكتب: البرنس يعيد محمد رمضان لأقوى قمة من جديد


ينتظر النجوم الموسم الرمضاني بشغف لعرض أعمالهم به بسبب ارتفاع كثافة المشاهدة والتى تحقق أعلى متابعة لأعمالهم وتلقي ردود الأفعال على الهواء مباشرة مع عرض كل حلقة وهو ما يجعلهم يشعرون بعائد المجهود المبذول فى هذا العمل.

أصعب موسم رمضاني يمر صناع الدراما هو رمضان 2020 بسبب تداعيات فيروس “كورونا” وجعل من صناع الدراما يخوضون حرباً شرسة مع هذا الفيروس لاستكمال أعمالهم فى مخاطرة كبيرة بسلاح مزدوج فإما أن ينتصر العمل ويقدم أعلى مستوى كرد فعل مضاد للأزمة أو تضيع المجهودات وهو الأمر المتوقف على إصرار وصلابة بطل العمل ومجموعته كاملة.

أحد أهم علامات انتصار دراما رمضان على هذه الأزمة كان مسلسل “البرنس” والذى قدم أعلى مستوى من الدراما وحقق أعلى مشاهدة ليقف على القمة كأقوى عمل درامي اجتماعي بجانب العمل الوطني “الاختيار” ليعود “محمد رمضان” إلى القمة من جديد وبمنتهى القوة.

الحقيقة أن “محمد رمضان” تفوق على نفسه وقدم أداءً غير معتاد وهو ما أعاد له التفاف الجماهير حول عمله كما حدث فى مسلسل “الأسطورة” ليصبح “البرنس” حديث الشارع والمجتمع العربي كاملاً وليس المصري فقط.

تربع “البرنس” على القمة هو الأهم والأخطر فى مشوار “محمد رمضان” وذلك بسبب حالة حظر التجول وقائياً من فيروس “كورونا” ما جعل الجمهور كاملاً بكل مستوياته وأعماره يجلسون أمام الشاشة وقت العرض لأول مرة فتصبح المشاهدة حكماً فورياً مكثفاً وهو ما جعل القمة هذه المرة هي الأصعب لأنها لا تعتمد على “تريند” ولا مشاهدات عبر الإنترنت ولكنها قمة الجمهور صافية “شافية مشفية”.

النجاح الجماهيري لـ “البرنس” نتاج مجموعة عوامل على رأسها تعاون “رمضان” مع المخرج “محمد سامي” الذي أثبت ليس للمشاهد فقط ولكن لـ “محمد رمضان” نفسه أنه أفضل من يقدمه للجمهور فى أفضل صورة فـ “سامي” يُخرج “رمضان” من قلب الشارع المصري وهو ما يجعل هذا الشارع يلتف حوله كما أنه وضحت وبشدة الـ “كيميا” بينهما فترى “رمضان” فى أفضل حالاته معه فلا مانع أن يستغلا هذا التناغم والتوافق ويكونا ثنائي يقدم سلسلة من الأعمال الدرامية من قلب المجتمع المصري وهو ما ينجح فيه “رمضان” بقوة ويضمن به وجوده على القمة.

يحسب لـ “رمضان” أيضاً استقطاب نجوماً لها وزنها وجماهيريتها معه فى نفس العمل بمساحات أدوار بطولية دون قلق أو “نفسنة” فخرج العمل له ثقل ووزن جعله صعب المنافسة وهي جرأة ممزوجة بالثقة لتجد “محمد رمضان” يجتمع مع “أحمد زاهر” و”روجينا” ومعهم “إدوارد” لتشاهد مباراة فنية وسيمفونية فى الأداء يقودها مايسترو محنك خلف الكاميرا وهو ذكاء “رمضان” المعروف عنه فى صناعة العمل واكتساب أرضيات جماهيرية جديدة.

حالة الهدوء فى الأداء الذى قدمها “محمد رمضان” لأول مرة فى مسلسل “البرنس” هى أقوى عوامل نجاحه فجاء مخالفاً لكل التوقعات … والحقيقة أن “البرنس” أثبت وجهة النظر التى ننادي بها “رمضان” دائماً بأن يزيد تركيزه فى أعماله على مساحات الأداء على حساب مشاهد الحركة و”الأكشن” ليعبر إلى مساحات جديدة فى شكل أعماله ويقدم أبعاداً جديدة فى أداءه.

“البرنس” خطف أقوى قمة وأعاد “محمد رمضان” إليها من جديد وهو ما سيضعه فى مأزق هو فى الحقيقة عبء ومسئولية فيما سيقدمه في عمله القادم وما سيظهر به عموما للجمهور فى محطاته القادمة فوصول “رمضان” لهذه النقطة سيحتاج منه ثورة على نفسه وانطلاقة جديدة تحافظ على وجوده الدرامي فى قلب الشارع فى فرصة يجب اقتناصها دون “الزن بـ نمبر وان” فلم يعد يحتاجها ولكنها الآن مرحلة تقديم أعمال قوية متكاملة تضاف لأرشيفه وتشاهد مئات وآلاف المرات بنفس الشغف دون نفور أو ملل ليصنع رصيداً فنياً يفتخر به أولاده مستقبلاً .. و”رمضان” يملك من الذكاء ما يحقق به ذلك.“محمد رمضان” أنهى المباراة بهدف مبكر حقق به الفوز من الدقيقة الأولى وسط هتافات الجماهير .. وإلى اللقاء فى المباراة القادمة.