“600 مليون دمعة.. 600 مليون إيد بيضا.. 600 مليون جهد وتعب وخوف وتحدي… قدروا يجمعوا بزمن الميلاد والحب والعطاء 600 مليون ليرة لأكثر من 12 حالة أضاءت مبارح بإيمانها وإرادتها وإصرارها على الحياة 600 مليون شمعة أمل ببكرا وبإنسانيتنا”.
كسب تيليتون سطوح بيروت 2019 بنسخته السابعة الرهان، خاض تحدي الانسانية أمس على مدى أكثر من 8 ساعات مباشرةً على الهواء، وخرج منتصراً بقلوب أصحاب الأيادي البيضاء، وبمحبة من أثبتوا أن لبنان بلد للخير والحب والانسانية.
“بإشارة من شفيعتي سانت ريتا خضت التحدي وقررت ألّا أتخلى عن عائلاتٍ اعتدنا بهمة أهل الخير على رسم البسمة على وجهها في زمن الميلاد”.. بهذه الكلمات استهلت الاعلامية داليا داغر تيليتون سطوح بيروت 2019، حملت مسبحتها صلّت لأجل ميلاد حقيقي يتجسد في قلوب المحبين، ورمقت أرقام التبرعات بدمعة الملهوف، وبين دمعة حزن ودمعة فرح، وتفاعلٍ كبير وملفت من الخيّرين استطاع التيليتون أن يجمّع المبلغ المطلوب، 600 مليون ليرة لبنانية، لحالاتٍ كسرها المرض والزمن، وأعاد العطاء الانساني لها الأمل بالحياة من جديد.
وكان الاب مارون الياس غاريوس قد بارك التيليتون وأطلقه بعبارة: “افتحوا باب الرحمة العطاء.. فِلس الأرملة بخلي انسان فقير ينتصر عالوجع.. الله لا مسلم ولا مسيحي الله رحمة الله حياة لكل انسان”.
وكان ملفتاً لهذا العام التفاعل الكبير جداً من الناس، فلم تهدأ الاتصالات، وكانت استديوهات الـotv أشبه بخلية نحل، تتلقى الاتصالات عبر سياسيين واعلاميين وفنانيين ومشاهير لم يكلوا ولم يتعبوا قبل تجميع المبلغ المطلوب طوال ليل أمس، كانت الاتصالات كثيرة والتبرعات قليلة، كان ينمو الرقم بعكس السنوات السابقة ببطء شديد، لكن بانسانية عالية، فرأينا أطفالاً كسروا “قججهم” وتبرعوا بما فيها لحالات تيليتون 2019، رأينا من تبرع بآخر ما يملك ليعيش الميلاد الحقيقي، وليؤكد أن أزمة لبنان الاقتصادية جمعت ولم تفرق اللبنانيين، بل عرفتهم أكثر على معنى الانسانية والعطاء والتكافل الاجتماعي.
ولم يكتفِ الخيرون بالتبرع المادي، بل لوحظ في تيليتون سطوح بيروت لهذا العام ظاهرة المساعدات العينية، فتبرّع المبادرون بأثاث منازل، مواد غذائية، 50 كرسي لذوي الهمم من الجالية اللبنانية في المانيا، وجلسات علاج فيزيائي للحالات، ورواتب شهرية وعلاج أسنان، وقصّ شعر، وساعات رياضية ومناديل وحقائب يد وهدايا، كما تكفل وزير الصحة جميل جبق على الهواء مباشرة وعبر اتصال هاتفي بكلفة علاج احدى الحالات، وتأمين طرف اصطناعي لها بعد أن فقدت احد اطرافها بسبب مرض السكري.
وكان لبنان المنتشر حاضراً بقوة في التيليتون كما في كل عام، وهذا وسُجلت تبرعات من جنسيات عربية ومن عاملة اثيوبية، ومناشدات بأن يكون التيليتون حدث انساني على امتداد الوطن العربي لا لبنان فقط.
وفي لفتة مميزة من تلفزيون لبنان، نقل التلفزيون الوطني تيليتون 2019 على هوائه، ومثّلته في استديوهات الـotv الاعلامية ندى صليبا، وهي اللفتة التي شجعها بدوره وزير الاعلام جمال الجراح في اتصال هاتفي، وشكر داغر على تنظيم هذا الحدث الانساني السنوي بالرغم من الاوضاع المعيشية الصعبة.
وتداور على دعم الانسانية في الاستديو وتلقي اتصالات المتبرعين وجوه سياسية واجتماعية وفنية عديدة، على مدى 8 ساعات، وكان في مقدمتها الاب هاني طوق، الدكتور أنطوان معلوف، وزير الشؤون الاجتماعية ريشارد قيومجيان، وزير المهجرين غسان عطا الله، دولة الرئيس غسان حاصباني، رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، الشاعر نزار فرنسيس، والنواب نعمة افرام، روجيه عازار، جورج عقيص، إلياس حنكش، ماريو عون، وإدي معلوف.
الشيف أنطوان، رئيسة حزب الخضر اللبناني ندى زعرور، السيدات: لميا أسود، ريتا لمع حنكش، ديانا تنوري، جاكلين قصوف، الريادية غنى غندور والإنفلونسر ” Ja3danista”.
الرياضي المحترف سيلفيو شيحا، الممثلة القديرة تقلا شمعون، الممثلة أنجو ريحان، الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد، العلامي ورئيس مركز الارتكاز الأعلامي سالم زهران، والخبير السياسي والإحصائي ربيع الهبر.
الاعلاميون والصحافيون: جمال فياض، راشيل كرم، كارن سلامة، هلا المر، دانيا حسيني، جورج عقل، جويل بو يونس، نانسي صعب، ريما حمدان، متيلدا فرجالله، لارا هاشم، أمل إلياس سليمان، يمنى شري، جورج عبود، غرايس مخايل، جويس نوفل، مهى سلمى، غدي فرنسيس، لوريك صابونجيان زادوريان، دزوفاك توتيليان، لينا دوغان، وعبدو حلو.
رئيس بلدية بلاط عبدو عتيق، رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس، رئيس اتحاد بلديات الجومة في عكار فادي بربر، مستشار رئيس التيار الوطني الحر لشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة جو رحال، الناشط في التيار الوطني الحر جورج مطر، نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الإدارية مارتين نجم كتيلي، والفنان زين العمر، الدكتور روي مطران، الدكتور غابي معوض. وكان قد رتّل أغاني الميلاد في الاستديو مارك رعيدي وجوزف عيسى.
من فريق عمل تيليتون سطوح بيروت 2019، كل الشكر ومن القلب لكل من ساهم برسم البسمة وإعادة الأمل في زمن الميلاد، نتمنى لكم ميلاداً مجيداً وسنة ملؤها الخير والحب والانسانية، وكل عام وأنتم بخير.