يبدو ان التطوّرات تتسارع في أزمة شيرين عبد الوهاب بعد العبارة المذكورة التي قالتها في حفل البحرين منذ عدة أيام وسببت بانقلاب الرأي العام والاعلام عليها لسبب خاص بالدولة المصرية التي تعاني من كثرة تقارير جمعيات حقوق الانسان التي ذكرت ان مصر تحاصر الحريات وتعتقل اصحاب الرأي وتسجنهم ما استدعى الى اغلاق مكاتب هذه الجمعيات . وقد دافع الرئيس عبد الفتاح السيسي عن وجهة نظر مصر خلال زيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ان الوضع خاص واستثنائي وهناك من يتربّص بأمن مصر ويستخدم الجمعيات الخاصة بحقوق الانسان للنيل من امنها.
هذه المعطيات جزء منها استخدمه المحامي سمير صبري الذي رفع دعوى الحق العام متهماً شيرين عبد الوهاب بالمسّ بالأمن القومي في حين بررت هي خلال مداخلة هاتفية مع عمرو اديب ببرنامج الحكاية المذاع على شاشة ام بي سي مصر انها كانت تداعب جمهورها بعد المحن التي تعرّضت لها والدعاوى القضائية السابقة فقالت العبارة من منطلق شخصي بحت دون ان يكون له علاقة من قريب او بعيد بشؤون الامن القومي.
لكن من ورطّ شيرين عبد الوهاب بهذه القضية ؟. حتماً الفيديو الذي بثّ للاعلامي المعارض والموجود خارج مصر معتز مطر كان السبب الأساس الذي حوكمت عليه شيرين ومرة جديدة دون ان يكون لها اي ذنب . فقد تم استغلال العبارة للتأكيد ان ما يحصل على الاراضي المصرية نطقته المطربة شيرين على المسرح.
هذه القضية الكبيرة التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركّات البحث وصلت الى الصحافة العالمية حيث افردت صحيفة “الغارديان” البريطانية ووكالة الاسوشيتد برس ، مقالاً مفصلاً عن الأمر وعنونته بأن “المطربة شيرين تتحدث عن حرية التعبير في حفل غنائي” .