حالة من التخبط والعرقلة تشهدها عدد من الأعمال السينمائية المصرية خلال هذه الفترة سواء أفلام انتهى تصويرها وتواجه مشاكل مع شركات التوزيع، أو أخرى اعترضت الرقابة والمصنفات الفنية على مضمون السيناريو الخاص بها، وطلبت تعديل كامل قبل استكمال التصوير وإلا سيتم رفض طرحه بدور العرض السينمائي.
وكان لفيلم “كل سنة وانت طيب” الذي يخوض بطولته الفنان تامر حسني نصيب لهذه المشكلة، حيث علق جهاز الرقابة على المصنفات الفنية على بعض الخطوط الدرامية التي تدور حولها أحداث العمل، وطلب تعديل السيناريو وإعادة إرساله مرة أخرى لتأكيد عرضه بالسينمات دون أي مشاكل فور موافقة الرقابة عليه .
وأضاف المصدر أن هناك حالة ذهول أصيبت كل صناع العمل بعد معرفتهم بهذا الأمر، خاصة وأن الفيلم يصنف كفيلم غنائي هادف وبعيد كل البعد عن أي تيارات سياسية أو اجتماعية، مشيرًا إلى أن هناك تسريبات تؤكد أن لجنة الفيلم العربي في الرقابة أبدت موافقتها على السيناريو منذ أكثر من شهرين، لذلك لم يكن هناك سبب مقنع لهذا التعنت حسبما صرح مصدر لـ”الدستور” .
وأوضح أن الشركة المنتجة تقدمت بالسيناريو لجهاز الرقابة لما يقرب من أربعة أشهر، مما يجعل الأمر غير مقنع حيث ينص قانون الرقابة المصرية على أنه لو لم يتم الرد سلبًا أو إيجابًا على المتقدم بالسيناريو خلال 30 يومًا، فإن ذلك يعتبر إجازة ضمنية.
وعلى الرغم من تكتم فريق العمل على كافة تفاصيل هذه الأزمة وعدم الإفصاح عن أي معلومة تخص هذا الأمر، إلا أن المخرج اللبناني سعيد الماروق حرص على الحضور إلى مصر لوضع خطة زمنية ومكانية استعدادًا لاستئناف التصوير بعد انتهائهم من تصوير مشاهدهم بالكامل في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأن أسرة العمل تستعد لتصوير المشاهد المتبقية داخل الديكورات المخصصة للعمل في مختلف الأماكن بالقاهرة خلال أيام، حرصًا من المخرج الماروق على الانتهاء من تصوير العمل بالكامل ليدخل عملية المونتاج والمكساج قبل حلول شهر رمضان، ولم يتحدد بعد موعد طرح الفيلم سواء بعيد الفطر أو الأضحى.
وأشار المصدر إلى أن اسم “كل سنة وانت طيب” لم يكن العنوان النهائي للعمل، فمن المحتمل تغيير اسمه، وستعلن عنه الشركة المنتجة خلال الفترة القليلة المقبلة، وكان الفيلم يحمل في البداية اسم “حمزة” ثم تم تغييره إلى “نصب تذكاري”، حتى تم الاستقرار على الاسم الأخير “كل سنة وأنت طيب” ولكن ليس بشكل نهائي.
ويشارك في بطولة “كل سنة وأنت طيب” زينة وخالد الصاوي وعائشة بن أحمد ونخبة من الفنانين، والعمل من تأليف محمد عبد المعطي، ومن إخراج سعيد الماروق ومن إنتاج شركة نيو سينشري.