عمليات شفط الدهون ومخاطرها


 

إن أي نوع من الجراحات الكبرى ينطوي عليها بعض المخاطر كالنزيف , الإنتان و حدوث رد فعل عكسي للتخدير. وخطر حدوث هذه المضاعفات يرتبط عادة بحجم العمل الجراحي, إلى جانب دقة التدريب ومهارة الجراحيين.

ان الأطباء ينصحون بعدم اللجوء إلى عمليات شفط الدهون إلا بعد استنزاف كافة المحاولات الأخرى، وذلك لإنها في النهاية عملية جراحية لها آثار إيجابية عديدة ولكنها لا تخل من المخاطر، وهناك مضاعفات عديدة من المحتمل أن تترتب عليها يجب أن تأخذ بعين الاعتبار قبل الإقدام على إجراء الجراحة.

 

المضاعفات والمخاطر :

  • التسمم بمادة الليدوكايين هو أحد مخاطر عملية شفط الدهون المُحتملة، يلجأ الجراحون لتلك المادة باعتبارها مُخدر موضعي فعال، وعند الشروع في إجراء جراحة شفط الدهون يتم ضخ مادة الليدوكايين مع المحلول الملحي أسفل الجلد بالمنطقة المراد إزالة الدهون منها، ولكن إن كانت جرعة الليدوكايين أعلى من المفترض فإن أثر ذلك سيكون وخيماً، يبدأ الأمر عادة بالدوار وانتفاض الجسم والعجز عن النطق وطنين الأذن، وإن لم يتم إسعاف المريض عند ظهور تلك الأعراض، فقد يتفاقم الأمر ويتسبب الليدوكايين في توقف عضلة القلب مما يؤدي إلى الوفاة.

 

  • كذلك من مخاطر عملية شفط الدهون إن المخدر المستخدم بها وهو الليدوكايين قد يتفاعل مع الأدوية العلاجية الأخرى، ومن ثم يُوقف تأثيرها مما قد ينتج عنه أضرار صحية جسيمة، ولهذا قبل الدخول إلى غرفة العمليات لابد أن يكون المريض قد أعلم الجرّاح بكل الأمراض التي يعاني منها والأنظمة العلاجية التي يتبعها.

 

  • الانصمام الرئوي هو أحد مخاطر عملية شفط الدهون المهددة للحياة، وتنتج هذه الحالة عن تسرب الدهون أثناء الجراحة إلى الأوعية الدموية، وبالتالي تسري مع حركة دوران الدم وصولاً إلى الشريان الرئوي فتتسبب في انسداده. كذلك حالة الانسداد أو الانصمام الرئوي قد تنتج عن تخثر أو تجلط الدماء، وتتكون تلك الجلطات في الاساس نتيجة انعدام الحركة أثناء وبعد إجراء الجراحة، ومن المحتمل أن تنتقل من الساق إلى الرئتين وتسد شريانها.

 

  • حدوث اضطراب بمستويات السوائل في الجسم ارتفاعاً أوانخفاضاً. فأثناء الجراحة يستنزف الجسم قدر كبير من السوائل التي تخرج مع الدهون المتراكمة بداخله، ويحاول الطبيب إحداث التوازن من خلال إمداد الجسم بكمية كافية من السوائل بواسطة أنبوب وريدي، ولكن هذا الإجراء لا يفلح دائماً في علاج اضطراب معدلات السوائل داخل الجسم، وفي تلك الحالة يصبح المريض معرض للعديد من المخاطر الصحية، مثل الأمراض القلبية أو التنفسية نتيجة تجمع السوائل الزائدة عن حاجة الجسم حول القلب أو الرئتين، كما إن ذلك العرض الصحي له تأثير بالغ السوء على الكليتين.

 

  • من مخاطر و أضرار شفط الدهون المحتملة أيضاً حدوث خلل في إحساس المريض بالمنطقة التي جرت فيها الجراحة.

 

  • من المحتمل إصابة الجسم بالتشوه نتيجة اختلاف منسوب الدهون المسحوبة من كل جانب، مما ينتج عنه عدم تماثل الأطراف و يؤثر بالطبع على تناسق مظهر الجسم ككل، يكون عدم التماثل أكثر وضوحاً بالسيقان والأرداف وترهلات جانب البطن، والأمر في النهاية يتوقف على خبرة الجراح ومدى مهاراته.

 

  • ظهور تموجات غير منتظمة على شكل نتوءات في محيط المنطقة التي سُحبت منها الدهون.

 

  • عملية شفط الدهون تهدد سلامة الجلد في منطقة العملية، إذ أن الجلد بهذه المنطقة يصبح ميتاً، مما يتسبب في تبدل درجات لونه مع مرور الوقت، كما أن الجلد حين يموت وينتخر يصبح أكثر قابلية للإصابة بالعدى المكروبية أو الجرثومية.

 

مضاعفات شفط الدهون بالليزر:

الحروق وفقدان السوائل اما الاثار الجانبية فينتج عنها حدوث كدمات أو تورمات أو تصبغ للون الجلد، وهذا أثر جانبي طبيعي ومن المفترض أن يزول من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، ولكن المدة غير محددة بدقة إذ تختلف باختلاف نوع البشرة ومدى حساسيتها.

 

نصائح قبل الخضوع للعملية:
يحتاج المريض لإجراء بعض الاختبارات للتأكد من جاهزيته للخضوع للعمل الجراحي, حيث سيطلب الفريق الطبي من المريض ما يلي:
• التوقف عن تناول الأسبرين ومضادات الالتهاب قبل العمل الجراحي بأسبوعين على الأقل.
• بالنسبة للنساء: إذا كن سيخضعن لعمل جراحي واسع فقد يطلب منهن إيقاف تناول حبوب منع الحمل لمدة محددة قبل العملية.
• المرضى المصابون بفقر الدم: يطلب منهم تناول جرعات داعمة من الحديد لمدة محددة قبل العملية.
• استمارة الموافقة: حيث يطلب من المريض التوقيع على استمارة الموافقة, والتي تؤكد أن المريض على علم تام بالمخاطر والفوائد والبدائل المحتملة للعمل الجراحي.