الشريدة نادين نجيم هل تتفوّق على نجلاء فتحي؟


خاص- فاطمة داود

اثبتت الممثلة اللبنانية نادين نجيم قدرتها الفائقة في التمثيل، بعيداً عن كونها امرأة فائقة الجمال. نجيم التي ادخلت نفسها في تحديات كثيرة بأدوار لبنانية ومن ثم عربية كانت طيلة الوقت تضع نصب عينيها الحلم الذي تريد تحقيقه. فالدراما اللبنانية ما هي الا دعامة اساسية للانطلاق نحو آفاق أكبر. لا يخفى ان الحظ مضافاً الى الموهبة والجمال اسعفها لتؤمن بقدراتها شركة انتاجية عريقة مثل شركة الصبّاح. لكن نادين نجيم لم تخذل الشركة وكانت على قدر الحمل بالوقوف امام ممثلين محترفين برصيدهم على الأقل 20 عاماً خبرة تمثيلية.

اليوم، اتخذت قراراها المفصلي. ففي قمة النجاح المحقق بثنائية قدرّت بثلاثة سنوات متواصلة مع تيم حسن، انحرفت الى حلم مغاير، عام 2018 ستقف امام عابد فهد، مجرم التمثيل الآخر، لتقول انني مغامرة من طراز رفيع. لكن هذه المرة التحدي رائع لا بل مغري جداً، فالقصة مأخودة عن رواية الشريدة للأديب العالمي نجيب محفوظ وقد قدمت في السينما المصرية عام 1980 من بطولة الممثلين محمود ياسين ونجلاء فتحي ويعتبر الفيلم من كلاسيكيات السينما المصرية.

فهل ستكون رواية الشريدة هي المكان الذي سيضع نادين نجيم بمقارنة مع نجلاء فتحي؟ وهل ستتجاوز نجيم هذه المقارنة بالارتكاز على شخصيتها الانسانية المستقلة تماما.

من الحسنات الاولى ان الشركة حسناً فعلت باختيار رواية لا بل رائعة من روائع محفوظ، لان التجارب اثبتت قوة الابداع في سطور الروايات وبدا جلياً اثناء تحوّلها الى الشاشات سينمائياً وتلفزيونياً.

ويبقى ان الثقة بموهبة نادين نجيم اولاً وطموحها بتحقيق الذات والنجومية ثانياً سيشكل احد اهم القواعد لها لتنفرد بأداء الشخصية.

والأهم ان المعالجة الجديدة ستحمل بالطبع مفاجآت كثيرة سترسم من خلال سيناريو وحوار الكاتبة ريم حنّا والمخرج الليث حجّو وسننتظر حتى رمضان 2018 لنعرف الخطوط الدرامية الجديدة والرؤية الخاصة لفريق المسلسل.

أما قصة الشريدة للفيلم السينمائي حسبما كتبها احمد صالح عن نجيب محفوظ فهي تدور حول شخصية، ليلى محامية ناجحة، تتزوج من المقاول الأمي الثرى فتحي، حيث تختلف ثقافة كل منهما، فهو جاهل وهي متعلمة ، ورغم أنها من أسرة فقيرة، إلا إنها تشعر بأن وضعها الثقافي يجعلها تتعالى عليه  وتتسارع الاحداث بين الزوجين ضمن هذا الصراع الطبقي والثقافي.  الفيلم اخراج اشرف فهمي وتأليف نجيب محفوظ وبطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي ونبيلة عبيد عرض الفيلم عام 1980 .