تقرير- إليسا تهددّ…وروتانا تحذف كليباتها المصوّرة! فهل ستهجر النجمة المدللّة بيتها!


__ فاطمة داوود ___

إنها إليسا. ملكة الأرقام والملايين، وصاحبة الجيش المليوني من الفانز والمعجبين. لا تلبث ان تنطق بكلمة حتى تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي. وهكذا كان. فسؤال صغير بحجمه لجواب أصغر فجّر مفاجأة من العيار الثقيل حتى بات يهددّ علاقة “البنت المدللّة” في شركة روتانا، بمصير التعاقدات الفنية كافة.

القضية بدأت بعد الاعلان عن الاتفاق العالمي الذي وقّعته شركة روتانا للمرئيات والصوتيات مع الشركة الرقمية “ديزر” DEEZER للاستحواذ على المحتوى الرقمي لكل انتاجات روتانا من الأغاني والفيديوكليبات على تطبيق الشركة الأوسع انتشاراً عالمياً. ومن أبرز التداعيات لهذا الاتفاق الجديد هو عملياً حذف المحتوى الكامل لروتانا من تطبيق “أنغامي” و قناة “اليوتيوب” ليتوحدّ في مكان واحد ألا وهو تطبيق DEEZER. التفاصيل الكاملة لهذا الاتفاق الضخم سيعلن عنه في مؤتمر خاص يعقد بمدينة بيروت الخميس المقبل بحضور مدراء كبار ونجوم شركة روتانا.

قد يبدو للمطلّع على الاتفاق كاملاً شيئاً إيجابياً لانتشار المحتوى الفني عالمياً خصوصاً أن ديزر من الشركات الرائدة على صعيد العالم، لكن الرؤية تلك لا تتوافق مع نجمة بحجم إليسا، بنت كامل نجوميتها عبر الألبومات حتى جمعت ما يفوق الأربعة مليار استماع ومشاهدة. الأمر استفزّها فعلاً ودفعها للتعبير عن رأيها بجملة تصريحات واضحة وصادمة، كانت أشبه بالصدمات المتتالية فجاء الرد الأول على سؤال حول حذف كل المحتوى عن انغامي واليوتيوب لتجيب : “صحيح عزيزي تخيل؟ “، ثم طرح سؤال إن كانت ستوافق على ذلك أم لا ليأتي الجواب سلبياً  “بالطبع لا”.

اليسا، المعروفة بجرأتها لم تكتف بالتعبير تساؤلاً وتعجباً بل قسمت الحديد بجوابها على سؤال واضح “اليسا هل ممكن تتركي شركة روتانا لو شالو كل المشهدات من YouTube و انغامي ؟؟؟ ” ليأتي التوكيد: “اكيد سأفعل”. هكذا، اختارت إليسا طريق “التويتر” التطبيق الأحب على قلبها لتعلن عن موقفها بالانسحاب من شركة روتانا بعد سنوات النجاح الطويلة التي حققاها سويّاً لأن المؤشرات السلبية طفت على السطح بعدما اتخذت خطوات عملية بحذف فيديو كليبات تعتبت منك، بتمون، ع بالي حبيبي، اواخر الشتا و حالة حب من قناة إليسا الرسمية على اليوتيوب!

لو تمعّنا جيداً في قناة روتانا، لوجدنا ان النجمة الأساسية في ثقل الملايين لا بل المليارات هي إليسا، ما يثير تساؤلاً كيف يمكن لشركة قائمة على المحتوى الموسيقي أن تتهاون بهذه النجمة الكبيرة ويتحوّل الحوار بينهما الى مواقع التواصل الاجتماعي؟

لم يتوقّف الأمر هنا بل سرعان ما دشّن معجبو إليسا هاشتاغ حمل وسم #مقاطعة_روتانا ووسم أخر #مبروك_اليسا_مغادرة_روتانا. عليهما، انهالت التعليقات الكثيفة المساندة لإليسا ومهددّة بمقاطعة كل أعمال الشركة والتطبيق الجديد أيضاً حتى قبل ولادة هذا الاتفاق المشترك.

كانت اليسا قد انضمت الى شركة روتانا عام 2004 حيث أطلقت ألبومها “أحلى دنيا” ثم جددت تعاقداتها مرّات عدّة آخرها عام 2015 حيث أعلن عن التجديد في احتفالية ضخمة بأوتيل الفورسيزن جمعت أهل الإعلام والصحافة، أثمر بعدها ألبومي “سهرنا يا ليل” عام 2016 و”الى كل اللي بيحبوني” الذي حققّ نجاحاً مدوياً بكافة الأغنيات رغم تصوير فيديو كليب واحد حتى الآن.

وصفت العلاقة بين إليسا وشركة روتانا بالفراق المستحيل نظراً للنجاحات الكبيرة بينهما والتفاهم العميق، كما اتسمت بالغزل المتبادل. فهل  ستذهب الأربعة عشرة سنة سدىً، وهل ستقوى التكنولوجيا الحديثة على ما عجز عنه الحاقدون والحاسدون طيلة السنوات الماضية لإفساد العلاقة بين الطرفين؟ الأمور تتجه الى السيء فالأسوأ . وكما تبدو ظاهرياً متعكّرة للغاية بعد الشكوى العلنية التي فجّرتها إليسا. لكن بلا شك على روتانا إعادة حساباتها جيداً قبل الاسخفاف بقرار كبير جداً تجاه إليسا، والأسباب عديدة لعلّ أبرزها أن صاحبة “كرهني” متفرّدة بلقب نجمة الألبومات، وفي معيار العصر الحالي تعتبر الحصان الرابح والوحيد لشركة مقبلة على توسّع كبير بمنطقة الشرق الأوسط والعالم. فعلى من ستراهن الشركة أمام شركة DEEZER؟ خصوصاً أنها لم تصرّح علانية عن ماهية تعاقدها مع الهضبة عمرو دياب وإن كان التسريب الأول هو الاتفاق على التوزيع لألبوماته وليس الانتاج والحقوق الحصرية.

لا شك أن تضارب المصالح بين الإبقاء على المحتوى الرقمي الخاص بإليسا على اليوتيوب وتطبيق أو نقله الى DEEZER سيحتّم قراراً حاسماً بهجر “النجمة المدللّة” بيتها الأصلي، تاركة ورائها علاقة لطالما حسدها عليها الناظرون من بعيد!