ويتني هيوستن تعود الى الحياة .. اليكم التفاصيل


عادت نجمة البوب الأمريكية، ويتني هيوستن، لتتصدر المشهد مجددًا، حيث يعرض فيلم وثائقي يتناول حياتها، ويحاول تشريح الأسباب التى أدت إلى وفاتها، فى محاولة لفك لغز تلك الواقعة الغامضة، والإجابة عن تساؤل مهم: «هل توفيت ويتنى بعد تناولها جرعات زائدة من المخدرات.. أم قتلت داخل حمام منزلها؟».
وغادرت «ويتني» الحياة، عن عمر ناهز ٤٨ عامًا، وذلك حين وجدت غارقة في حوض المياه داخل الحمام، ومن حولها تناثرت العديد من الحبوب المخدرة، وكتب في شهادة وفاتها أن السبب هو تصلب الشرايين نتيجة لجرعة زائدة من الحبوب المخدرة، لكن الفيلم الوثائقي يلقى الضوء على فرضية أخرى قد تكون حقيقية.

يحمل الفيلم نفس اسم الراحلة، ويسلط الضوء على وفاة غير طبيعية لنجمة البوب، وبطلة فيلم «The Bodyguard»، الذى يعد أشهر أفلامها وأكثرها تحقيقًا للإيرادات بعد إنتاجه فى عام ١٩٩٢، حيث وصل معدل إيراده إلى ٤١٠ ملايين دولار.
تدور الفكرة الأساسية حول لقاءات تمت مع ٧٠ شخصية من المقربين إلى «هيوستن»، ذهب معظمهم إلى أن هناك خطأ فى موت النجمة، التي كانت المخدرات قد قضت على صوتها قبل أن ترهق جسدها تمامًا.
يلقى الفيلم الضوء على بداية «هيوستن» مع إدمان المخدرات، حيث كان ذلك في يوم توزيع جوائز «الجرامي» ٢٠١٢، وكان الحفل في فندق بيفرلي هيلز، ويعتبر أكبر حفل توزيع جوائز في صناعة الموسيقى، شعرت «هيوستن» بالضياع وعدم قدرتها على تحقيق الحب والاستقرار، ما جعلها تقدم على إدمان المخدرات، رغم أن من بين أهم أعمالها الفنية على مستوى العالم: أغنية أنا سأحبك دائمًا، ولحظة واحدة في الزمن.
تروى لين فولكمان، صديقة «هيوستن»، لحظة وفاة صديقتها، قائلة: «كنت على وشك الدخول إلى الحمام، عندما تلقيت مكالمة للوصول إلى الطابق الرابع على الفور، وفي طريقي إلى هناك، كنت أفكر فى سيناريو الحالة الأسوأ؟، هرعت من المصعد، وقلت للأمن كيف حالها؟، فأجابوا: «إنها ميتة».
وأضافت: «كان ذلك في نحو الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم ١١ فبراير ٢٠١٢، داخل جناح ٤٣٤، حيث تم العثور على هيوستون بمفردها، عائمة فى حوض ملىء بالمياه المتدفقة والكثير من أقراص المخدرات تناثرت بالغرفة، وتم تشخيص سبب الوفاة بالغرق وتوقف القلب بسبب تصلب الشرايين وتعاطى الكوكايين».
من جهتها، قالت ماري جونز، مساعدة هيوستن، في وصفها للحادث: «كانت أرضية الحمام مبتلة، وكأن شخصًا ما كان فى الغرفة معها وأعطاها هذه المخدرات وأغرقها ثم أغلق الصنابير وتركها».
ويذهب الفيلم الوثائقي إلى أن نجمة البوب، لم تجد درعًا عاطفية من عائلتها أو عن طريق الحب والزواج، وحتى إن كانت الحقيقة هى أنها لم تُقتل، فإن الحقيقة التي لا تقبل الشك هي أن أقرب الناس إليها قتلوها بالفعل.
صانع الفيلم، كيفين ماكدونالد، يعتقد أنه حصل على بعض الإجابات التي قد تكون غائبة، كما ترك العديد من الأسئلة بلا إجابة، ومن بينها «من أعطى هيوستن المخدرات قبل ذلك اليوم المشئوم؟».
ويتدرج الوثائقي وينتقل بحياة «هيوستن» من مراهقة نحيفة طويلة وخجولة إلى أعظم مغنية للبوب، وهو من إخراج سكوتسمان، الحائز على جائزة الأوسكار، كما تم إجراء مقابلة- ضمن أحداث الفيلم- مع والدة الراحلة، وهى «سيسى هيوستن»، وأيضًا ابن عمها ديون وارويك، للكشف عن أسرار تلك العائلة، والإجابة عن سؤال: «لماذا لم تحقق هيوستن الاستقرار فى حياتها المهنية والعاطفية؟».
ويتضمن الفيلم الوثائقي أيضًا تذكيرًا للمشاهدين بأمجاد صوت «هيوستن»، والفيلم هو صورة مؤثرة وقوية لفنانة ساهمت فى تغيير عصر من الغناء، ويقول صناعه: «إن الفيلم يساهم فى حل اللغز بعد التوصل لإجابات مهمة حول أسباب رحيل النجمة، كما أنه يعيد ذكرى ويتنى هيوستن مرة أخرى».

المصدر : الدستور

الكاتب : هالة امين.