خاص- رندا كعدي: بكيت على الورق بعد قراءة “ومشيت”


من المرة الاولى لظهور “مارتا” في مسلسل “ومشيت” خلال شهر رمضان المبارك، شغلت الرأي العام، ومواقع التواصل الاجتماعي. أم الشهيد في الجيش اللبناني، ما زالت تعيش حالة خيالية مع ولدها، فهي تشرب معه القهوة وتودعه، بعدها تحضّر الأكل ريثما يعود حتى ضاق بها المحيطين بها، ويصفونها بال “خوتة” .

انها الممثلة القديرة راندا كعدي التي فاضت على الشاشة بأحاسيس ومشاعر كانت كفيلة، بذرف الكثيرين الدموع.

في لقاء خاص لبرنامج اقتضى التوضيح، قالت كعدي : “العب دوري امام الشاشة لاغذّي شغفي المهني، بعدها تأتي اهمية الأصداء من النقاد والاعلاميين. ما يهمني ان الناس سعيدة، تتفاعل مع الشخصية فتفرح لفرحها وتحزن لحزنها”.

لا تنكر كعدي ان الجرح الغائر باستشهاد جنود الجيش اللبناني لعب دوراً كبيراً بكمية التعاطف الكبيرة، واضافت : “هذا هو هدفنا لان المسلسل يحمل قضية الوطن والشهداء الذين ضحّوا بحياتهم فداءً للأرض والكاتبة كارين رزق غالباً ما تتمسك بالقضايا الوطنية والاجتماعية لتسكبها بقالب درامي ملطفّ بقصص الحبّ والعاطفة”، واردفت “عند قراءة النص بكيت، استرجعت كل المشاهد للجنود الشهداء” واعتبرت ان لا شيء يعوّض فقدانه مهما علت الأوسمة والنياشين.

وعن تحضيرها للدور اوضحت : “يكفي ان نعيش وسط مجتمع يشيع كل فترة شهيد، انا ابنة البقاع، وفي منطقتي الكثير ممكن استشهدوا اعرف اهاليهم وما يعانون منه. على الصعيد الشخصي، اذكر جيداً اهالي الشهداء الذين نصبوا الخيام في وسط بيروت لكن للأسف عاد ابنائهم محملين بالنعوش” .

استغربت رندا كعدي مدى الاهتمام المستجد بأدوارها هذا العام خصوصاً انها تمارس المهنة منذ ثلاثين عاماً، متساءلة: “لا اعرف الظروف التي دفعت بالنقاد للحديث عني حالياً، لكن انا مؤمنة كثيراً ان الله يدبر هذه الامور ويعطي الحق لصاحبه مهما طالت المدة”