نادين نجيم..من قال أنها لم تدفع فاتورة المستشفى؟


فاطمة داوود

كانت نادين نجيم على علم جيّد بمفاتيح شخصية “اميرة” منذ البداية. راحت تراقب عن بعد او قرب حسبما يسمح لها جدول التصوير، ما يجول على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك من ينتظر سقوطها، بعد قرار مهني صعب اتخذته للتحليق بفضاء جديد ومتنفّس لموهبتها التمثيلية. هناك من هللّ لهذه الخطوة التي جمعتها بعابد فهد في “طريق”.  كلّ حسب هواه.

اما الواقع فقد نمّ بأن نادين استطاعت أخذ شخصية “اميرة” الى اماكن أكثر أماناً وطمأنينة. الهدوء، السيطرة على المواقف، والقوة امام تحديات الحياة وظلمها احياناً. بعد مرور 16 حلقة يمكن القول ان “اميرة” ليست متعلّمة وجامعية فحسب، لا بل ذكية ايضاً. تعرف من اين تؤكل الكتف ، لا تفوّت الفرصة اذا دفعها القدر. ولا تنهزم أمام شيء، فلكل مصيبة موقف حادّ، ولكل مشكلة حلّ.  الحلّ الوحيد الذي عجزت عنه هو دفع تكاليف المستشفى لإجراء عملية اختها، لكنها حفظت الفاتورة، وسددّتها اضعاف مضاعفة حين ذهبت الى بلاط الملك، فكانت حياتها الزوجية ثمناً وجب ردّه.

اليوم، انتهى حفل الزفاف الذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، فضحك من ضحك امام مشاهد الرقص الأكثر كوميدية على الاطلاق خلال شهر رمضان الحالي، لكن “أميرة” بين جدران المنزل استفاقت على فاجعة!

هذا الرجل الأميّ، خفيف الظلّ ، لا يبدأ نهاره الإ بطبخة “كشري” مصرية، على ايقاع اغنيات “المهرجانات”، اما المحامية المصون، فلا شيء يعدّل مزاجها سوى “فنجان قهوة” قبل الانغماس في الدعاوى القضائية. سريعاً، كشفت “اميرة” الفوارق، فلا شيء يجمعها تحت سقف منزل “جابر”. وها هي تصل الى البيت لتدخل فوراً الى غرفتها. انه موعد الراحة. لا مجال للمحادثة مع الزوج.

الفوارق الاجتماعية بدأت تتكشف، وما زالت نادين نجيم تتألق أكثر، رغم الندوب البارزة في يدها وجبهتها. تتألق تمثيلاً وحضوراً، متلوّنة بين حالة وأخرى، دون ضيعان الشخصية الأساسية المتّسمة بالقوة والصلابة.