الحب والتضحية يمتزجان بالحقد والضغينة في الدراما الاجتماعيّة الخليجيّة “خذيت مع عمري وعطيت” حصريّاً على “MBC دراما”


بين الحب والتضحيّة من أجل إسعاد الآخرين، والغدر والحقد لدى شخصيات أخرى يمتزج لديها الخير مع الشر، تدور أحداث الدراما الاجتماعيّة الرومانسية “خذيت من عمري وعطيت” للكاتبة عامرة الحزيمي والمخرج حمد البدري الذي باشرت “MBC دراما” بعرضه خلال شهر رمضان. يناقش العمل فكرة الحب والتضحية من أجل الآخرين بموازاة الحقد والضغينة في قالب اجتماعي إنساني عبر ثلاث حقبات زمنية، تبدأ الأولى في منتصف الثمانينات مروراً بالتسعينيات في الحقبة الثانية ووصولاً إلى يومنا الحالي في الحقبة الثالثة. فهل يوصل الحب دوماً إلى الزواج أم هناك عراقيل تحول دون إتمامه خصوصاً عند الاصطدام برفض الأهل؟ وهل تصمد الصداقة دوماً في وجه مختلف الظروف أم ثمة ما يكسرها؟ وهل هناك حقاً شخصيات يمتزج فيها الخير بالشر؟

يجمع العمل في بطولته نخبة من النجوم منهم لمياء طارق، صمود الكندري، محمود بو شهري، حمد العماني، وإطلالة خاصة لكل من هبة الدري وسعود بو شهري.

لمياء طارق.. عودة بعد 3 سنوات من الغياب

يشهد المسلسل عودة لمياء طارق إلى الدراما الخليجية بعد نحو 3 سنوات من الغياب، وتقدم فيه شخصيّة فرح خلال فترتين زمنيتين. تؤكد لمياء بأنها لم تكن راضية خلال الفترة الماضية عن معظم النصوص التي عرضت عليها قبل هذا العمل، وتضيف: “شعرتُ بأنني قدمتُ أدواراً متشابهة، لذا فضلت أن أغيب عن الشاشة، أما “خذيت من عمري وعطيت” فهو عمل قريب من القلب ويصوّر علاقة الصداقة التي تجمع بين فرح ودلال (صمود)، وهو يلامس حكايات الكثير من البنات اللواتي أصابهن ما أصاب هذه الشخصيات عندما تجبر ظروف الحياة الصديق على القيام بأفعال لا يريدها، وحين يستغل الأصدقاء بعضهم البعض”. وتوضح لمياء طبيعة دورها فتقول: “أقدم شخصية شابة استغلالية بعض الشيء، هي ليست شريرة لكنها وإن كانت تبدو للمشاهد أنها مغلوبة على أمرها، فإن الأحداث ستكشف الكثير من المفاجآت في ما يتعلق بها”. وتلفت إلى مشهد مهم جداً هو مشهد المواجهة الذي يجمعها بخالد (محمود بو شهري)، وهو شقيق صديقتها دلال، وتصفه بكونه “مشهداً رائعاً ومفصلياً في سياق الأحداث”. وتردف بالقول أن “آخر أعمالي قبل الغياب، كان عبر شاشة MBC، واليوم أعود على الشاشة نفسها، وأتمنى أن يجد العمل قبولاً من الجمهور”.

محمود بو شهري…  التعاون مع فريق العمل مريح واحترافي

يشير محمود بو شهري إلى “أنني أقدم شخصية خالد في المرحلتين الثانية والثالثة من العمل، شارحاً أن “الهدف من مرور الشخصيات بأكثر من مرحلة هو ضرورة لمتابعة خط تاريخ الشخصيات من جيل إلى جيل، وكيفية تتطوّرها وتفاعلها مع بعضها البعض وردات الفعل أيضاً”، لافتاً إلى أن “البعد التاريخي للشخصية مهم ويؤثر بشكل كبير على ايصال رسالة العمل للمشاهد”. ويوضح أن “العمل بصورة عامة هو درامي يميل إلى التراجيديا لكنه لا يخلو من الكوميديا الخفيفة التي تتماشى مع حالة الشخصية أحياناً، بعيداً عن المبالغة في الحزن أو الكوميديا، فالحياة بطبيعتها تحوي الأمرين”. وعن الرسالة التي يقدمها، يشير إلى “أنها رسالة اجتماعية تطرح أسئلة على المشاهد حول الحقوق الضائعة أو المسلوبة، وكيفية استردادها أو الدفاع عنها أو المطالبة بها، وتحثّ على رفض الاستغلالية بأي شكل من الاشكال حتى لو كانت من أقرب الناس”، سائلاً عما “إذا كان من الضروري أن تكون الغاية تبرر الوسيلة دائماً؟”. ويشيد بو شهري بعرض العمل على”أهم قناة في المنطقة، فهذا شيء مفرح ويسعد أي ممثل لأنه يضمن انتشار المسلسل بصورة اكبر مما يؤدي إلى ايصال رسالتنا والهدف من المسلسل بشكل افضل واشمل والعرض على MBC، هو بمثابة مكافأة لنا بعد المجهود الكبير الذي بذلناه”. أما التعاون مع فريق العمل، فيصفه بـ”المريح والاحترافي، والحكم النهائي هو للجمهور، وما دار خلف الكواليس فقد تابعه الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولمس مدى الانسجام الكبير بيننا كمجموعة ممثلين والروح الحلوة التي عملنا بها، وأشكر فريق العمل كاملاً على حسن التعاون”.

صمود الكندري.. طمع الأخوة وخيانة الحبيب وغدر الأصدقاء

تبدي صمود الكندري سعادتها بالمشاركة في بطولة المسلسل، شارحة “أجسد فيه شخصيه دلال، وهي مصممة أزياء موهوبة وطموحة ومكافحه، وفي الوقت نفسه هي إنسانة طيبه وحنونه وتتحمل مسؤولية أكبر من عمرها وهي في سن صغيرة، وتقدم تضحيات من أجل إسعاد أخوتها وأفراد أسرتها”. وتضيف: “دلال لها نصيب من عنوان العمل “خذيت من عمري وعطيت”، لأن عطاءها بلا حدود تحب الخير لكل من حولها حتى الذين ظلموها منهم، ولا تلجأ إلى خيار الانتقام منهم بل تفضل أن تظل صابره بشكل عام”. وتردف بالقول أن “مثل هذه الشخصية نادرة الوجود في الواقع ولن أتكلم أكثر عن الشخصية كي لا أحرق الأحداث”. وتضيف: “العمل هو قصه اجتماعيه، وشخصية دلال تدور في فلك عائلتها وصديقتها منذ الطفولة فرح، ويمكننا القول باختصار أن دلال ستعاني من طمع أخوتها ومن خيانة حبيبها ومن غدر صديقة عمرها ومع ذالك تستمر في العطاء بلا حدود”. وتشير إلى أنني مثلت أمام جميع الفنانين، باستثناء لمياء طارق، التي لم ألتقِ وإياها سوى مرة واحدة قبل نحو 8 سنوات”.

هبة الدري… المرأة الطيبة والمظلومة والكادحة

من جهتها، تكشف هبه الدري أنها تقدم شخصية سهيلة التي تظهر في المرحلة الأولى من العمل، وهي إنسانة طيبة وكادحة ومظلومة هي وأولادها في ظل وجود زوج قاس، وتمر بمحطات عديدة، إلى أن تتحسّن حياتها لاحقاً. يمكن أن نجد مثل هذه الشخصية الطيبة في كل بيت”. وتردف قائلة: “النص اجتماعي جميل وغير معقد والشخصية هي الأساس في العمل في المرحلة الأولى منه، وإذا غابت في المراحل اللاحقة فستتكلم بقية الشخصيات عن سهيلة. وتضيف: “هذه أول مرة أعمل فيها مع المخرج حمد البدري، وهو يقدر ظروف الممثلين ويهتم بأدق تفاصيل العمل، ويشيع جواً أسرياً خلال التصوير، أما بقية فريق المسلسل فقد اعتدتُ التمثيل معهم وهو ما ساهم في إضفاء جوٍّ أسريٍّ على العمل”.

المخرج حمد البدري.. دراما مليئة بالحب والتضحية

يشير المخرج حمد البدري إلى أنه “جرت العادة أن تعتمد الأعمال الدرامية على طريقة “الفلاش باك” في تسليط الضوء على أحداث ماضية، لكن الكاتبة عامرة الحزيمي كتبت الحقبات بأحداثها وتسلسلها المنطقي بدلاً من اعتماد الفلاش باك، لنكون متشوقين لمتابعة مرحلة 1985 وصولاً إلى 2018″. ويتحدث عن تقسيم الحلقات وفق المراحل الزمنية، فيقول، “نتابع أحداث الـ 1985 في الحلقات الأربع الأولى، ومن ثم نتابع أحداث عام 1997 في الحلقات التي تليها وصولاً إلى الحلقة 11، لنستكمل بعدها الأحداث مع أبطالنا حتى الحلقة 30 في المرحلة الزمنية الحالية”، ويضيف البدري: “نقدم حكاية إيقاعها سريع ومتغير ومشوق وأحداثها متجددة لا يغيب عنها عنصر المفاجأة. كل ذلك ضمن دراما اجتماعية تتحدث عن أسرة من مجتمعنا، ونتابع تسلّل الأحداث التي تمرّ بها مع خطوط درامية كثيرة ترتبط بالحب والتضحية”. ويختم البدري: “حافظنا على الألوان، واعتمدنا في التمييز بين مرحلة زمنية وأخرى على الأزياء والديكورات والأكسسوارت البسيطة والماكياج وغيرها، لتعطي ملامح كل مرحلة على حدى، وعملنا بكاميرات على أعلى مستوى لتساعدنا على تمييز المراحل بعضها عن بعض. أما أبرز ما ميّز التنفيذ على الأرض فكان فريق العمل المتجانس وروح التفاني وإيلاء الاهتمام بكل الشخصيات”.

الجدير بالذكر أن مسلسل “خذيت من عمري وعطيت”، يجمع كل من لمياء طارق، حمد العماني، صمود الكندري، محمود بوشهري، ميثم بدر، هبه الدري، محمد جابر، عبدالامام عبدالله، انتصار الشراح، محمد العجيميفهد البناي، طيف، إيمان الحسيني، سعود بوعبيد، دانة حسين، محمد عاشور، ومع الممثلة البحرينية ابتسام عبدالله، وإطلالة خاصة للنجم سعود بوشهري.

v    تُعرض الدراما الاجتماعيّة “خذيت من عمري وعطيت”، يوميّاً في تمام الساعة 11:00