رأي خاص – فاطمة داوود
نادراً ما ينتظر الجمهور اطلاق فيديو كليب غنائي في هذه المرحلة. وحده السوبر ستار راغب علامة من يشعل حماسة المتابعين والمعجبين. فالفنان، الأذكى بشهادة النقّاد والرأي العام يبحث دائماً عن الإبهار في كل عمل. الإبهار ليس بمعنى ضخامة السيارات او فخامة القصور. انما ابهار الصورة الرومانسية حيناً، والفنية حيناً آخر.
هكذا، جاء فيديو كليب “تركني لحالي” بتوازن رهيب بين جمالية الأغنية التي احتلت قلوب الناس، قبل ان تحتل المراتب الأولى، وبين التصوير الساحر لعلاقة حبّ قوية اهتزت أركانها ما دفع بالحبيب للرحيل وترك رسالة خطية تعكس وجعه المفرط وعدم قدرته على التحمّل أكثر.
علامة، المعروف بضحكته الشهيرة والآسرة للقلوب، بدا حزيناً في اوقات الذكريات الصعبة مع زوجته ربما التي قضى معها أياماً رائعة في الشوارع وعلى متن اليخت. هناك، حيث ضحك طويلاً وقفز من شدة الفرح عاد أدراجه والحزن يخيم على ملامحه. تمثيل الحالات النفسية المتناقضة كشف عن نضج الممثل لدى الفنان – المطرب.
الكليب أتى بقطعة فنية بعيدة عن الضجيج، قريبة من الرومانسية التي تليق بصورة راغب علامة الفنان الكبير.
مبروك لهذا العمل المتكامل بين السمعي والبصري. وحسناً كان اختيار يوم عيد ميلاده لإطلاق الفيديو كليب بحيث ستبقى هذه الذكرى علامة مزدوجة في حياته .
طرح الفيديو كليب على القناة الرسمية وكتب على تويتر “هديتي كليب تركني لحالي كما وعدتكم واتمنى ان تنال اعجابكم يا حبايب ضحكاتي”.
الأغنية من كلمات طوني ابي كرم الحان كيرياكوس بابادبولوس توزيع ناصر الأسعد وقد تم تصوير الكليب في اليونان وتحت ادارة المخرج ANDREAS.