فيلم اوبرا ونفري A Wrinkle In Time يُهاجم بالانتقادات


قبل وفاة الكاتبة الأمريكية ” مادلين لانغل” بثلاث سنوات، قررت شبكة ABC تبني وإخراج كتابها الشهير بعنوان “A Wrinkle in Time” عام 1962، مانحين المؤلفة فرصة رؤية نتاج قصتها المبنية على الخيال، والشخصيات المثيرة، والأفكار والأحداث المشوقة إلى فيلم سينمائي، إلّا أن الشبكة خيبت الآمال، لتنتج وتخرج فيلم سيء للغاية.

بعدها بسنوات، قررت شركة “ديزني” إعادة إحياء الرواية من جديد بميزانية أعلى، ومخرج أفضل وهي “آفا دوفيرني”، منتهزين فرصة تطور تكنولوجيا التأثيرات البصرية، بالإضافة إلى إشراك ممثلات سمراوات للحصول على دور البطولة.

ورغم إشراك المخرجة العالمية “أفا دوفيرني”، ونخبة من النجوم في الفيلم أمثال؛ مقدمة البرامج الشهيرة “أوبرا وينفري”، والممثلة الأمريكية الحسناء “ريس ويذرسبون”، وغيرهم، إلّا أن الفيلم بشكل عام أخفق في إحياء القصة التي تعد أحداثها صعبة التصوير، كما أن سيناريو الفيلم لم يكن ذو جودة عالية، بحسب “بيتر سيريتا” صاحب مدونة ” Slash Film”.

وهنا مجموعة من الانتقادات التي طالت الفيلم، كان أحدها الأزياء المختلفة والمتنوعة والمبتذلة في بعض الأحيان بين الشخصيات والتي بدت أشبه ما يكون بعرض أزياء غريب تتخللَّه إطلالات الكاجوال، والأزياء الخيالية.

بالإضافة إلى ذلك، التنقل بين الأحداث كان سريعًا للغاية، حيث أن انتقالهم من عالم إلى آخر لم يسمح للفرد بأخذ صورة كاملة وواضحة عن الأحداث الجارية حول بطلة المراهقين “ميغ ماري”، التي تجسد دورها الممثلة “ستورم ريد”، أو أحداث بحثها عن والدها المفقود الذي يجسد دوره الممثل “كريس بين”، العالٍم المفقود منذ أربعة أعوام الذي سافر عبر الفضاء عن طريق “تسراكت”، المكعب الفائق رباعي الأبعاد.

ورغم اختيار النجمة “أوبرا وينفري” وتصويرها بالشخصية السماوية الحكيمة التي ترفض الافتراضات العتيقة والقديمة حول أن البطلات والقائدات يجب أن يكنَّ ذوات بشرة بيضاء، إلًا أن الأحداث كانت غريبة وعديمة الجدوى، ومتفاوتة بشدة، وعلى حافة حبكة غير مقنعة.

وتساءل  “ريتشارد لوسون” عما إذا كانت “أوبرا” الخيار الأمثل لأداء الدور كونها معروفة بشخصيتها كمقدمة برامج، مشيرًا أن هنالك مجموعة من النجوم المعروفين بأداوارهم لشخصيات الأبطال الخياليين، وذلك خلال مقابلة مع مجلة “فانتي فير”.

 وفي الوقت نفسه، أشيد بطريقة تعامل “دوفرني” وكاتبة السيناريو “جينيفر لي” مع نص الرواية بطريقة احترافية، فعلى الرغم من تبسيطهما العديد من المفاهيم المتواجدة في الرواية، إلّا أنهم أبقوا شخصية “ميغ” الشخصية العبقرية التي تعرف بشعورها بانعدام الأمن نتيجة معاناتها مع طالبة في صفها ذات شعبية كبيرة، حيث تمكن الفيلم بذكاء تكوين صورة ذاتية لمشاكلها.

 

كما لم ينكر النقاد التأثيرات المرئية المذهلة، على الرغم من أنها لم تكن متصلة ببعضها البعض بطريقة مثالية في بعض الأحيان.

كما قدَّم   آي أو سكوت من صحيفة نيويورك تايمز رأيه بإيجابية، وكتب: “محبو الكتاب والمعجبون بعمل السيدة دوفرناي ، وأشمل نفسي في كلتا المجموعتين، بإمكاننا تتنفس الصعداء كدليل على الرضا، كما قد يشعر آخرين بأن أنفاسهم قد خطفت”، كما أشاد آخرون بالعمل الفني.