رأي خاص – فاطمة داوود
يواصل النجمان آسر ياسين وباسل خياط مقاسمة البطولة لمسلسل 30 يوم الذي يلقى أصداءً واسعة لدى المشاهدين ويحقق نسبة مشاهدة عالية. لا يسعنا القول ان الكامستري الموجودة بين الإثنين لعبت دورها الى أقصى حدً، اذ لا يمكن لممثل ان يفرغ ما بداخله من مشاعر حقيقية داخل مسلسل مجهّز الا اذا كان النصف المقابل متأجج بتلك الحماسة.
كشف المسلسل ومع بداية الحلقتين ان الشرّ قد يظهر في كل مكان وزمان، وأن هذا الشرّ ما هو الا ضريبة الضمير النائم عن أخطائنا. هكذا، واصل باسل خياط العابه الشيطانية ضد الدكتور النفسي آسر ياسين ( شخصيته في المسلسل الدكتور طارق ) حتى وصل به الأمر الى تدمير الحياة الزوجية لآسر ياسين بعد ان ارسل خياط لزوجة آسر ياسين فيديو جنسي يجمع بينه وبين زوجته الثانية “صافي شاكر ” وهي ممثلة تزوجها سرا وهي الممثلة نجلاء بدر .
الأداء الذي يظهره آسر ياسين مختلف تماماً عما كنا نشاهده في الأعمال السابقة. بدا واثقاً من نفسه، مستعداً لكل الاحتمالات والمواقف. مدهوشاً بكل تفاصيل الشرّ لكنه مدرك بلاوعيه أنه سبب بما يحدث له. تغلّب هذا الممثل الشاب على كونه وسيماً ونموذجاً للشباب المصري . فهو الشاب الذي يحتذى به كي يتمتعوا بشكله الخارجي. ياسين خلع عنه هذه الفكرة وغاص أكثر وأكثر بأدواره نفسياً.
ولولا هذا التناغم مع الممثل باسل خياط الذي شكل مفاجآة حقيقية بدوره الشيطاني لما حقق الثنائي هذا النجاح الساحق .
باسل الذي يظهر بأداء عالمي يشبه أقوى نجوم هوليوود، سحر المشاهدين لدرجة يمكن اعادة مشاهدة الدور اكثر من مرة. ففيه ابداع لا يحللّ ولا يفسرّ. ذلك الممثل شخّص كثيراً من الأدوار وهو يظهر حالياً في “أوكيديا” على قناة ابو ضبي، لكنه هنا في 30 يوم ، مختلف، مميز، ينحو بالسهل الممتنع في التمثيل. ليستحق بجدارة لقب “الممثل” .
مسلسل “30 يوم” إنتاج مشترك بين شركة “سيلميديا” المملوكة للمنتجة مها سليم، وشركة “تريلر” لصاحبها المنتج أحمد سمير، وشركة “ماكس برودكشن” ويمثلها الدكتور تامر تمام، إذ تعاقدت الجهات المنتجة مع شركة “كلوك ورك تيمبيتشون” لمالكها السيناريست محمد أمين راضي، وإشراف على الكتابة أحمد شوقي، والمسلسل من تأليف مصطفى جمال هاشم ومن إخراج حسام علي، ومن بطولة آسر ياسين، وباسل خياط، ووليد فواز، ونجلاء بدر، وإنجي المقدم وآخرون.
30 يوم يعرض على شبكة dmc الساعة 11 مساءً بتوقيت القاهرة
و dmc drama الساعة 1 بعد منتصف الليل .