السينما المصرية تُمثَل في 3 برامج في ختام مهرجان دبي السينمائي


اليوم مساءاً تختتم الدورة الرابعة عشرة من مهرجان دبي السينمائي والذى يعد عرسا سينمائيا عربيا يستقطب أكبر وأنجح الأفلام العالمية أو العربية.

المهرجان شهد عرض حوالى 140 فيلما، فيما لم تحدث مشكلة واحدة يمكن رصدها لتأخر العروض بشكل مزعج أو وجود أية مشكلات تقنية تتعلق بالنسخ أو القاعات وما إلى ذلك، في حين حرص الكثير من زوار الإمارة وقاطنيها على الحصول على فرصة مشاهدة الافلام والمرور على السجادة الحمراء وسط نجومهم المفضلين.

ومثلت السينما المصرية في ثلاثة برامج وهي “المهر القصير” بفيلم« مارشيدير» لنهى عادل، “ليال عربية” بفيلمي:« بلاش تبوسني» لمحمد عامر، و«طلق صناعي» لخالد دياب، فيما أثار فيلم “زهرة الصبار” جدلا حول مستواه الفني ولاسيما بين الصحفيين والنقاد المصريين الذين شاهدوا عرضه الاول بحضور صناعه.


الأفلام الاربعة تفردت في تقديم نماذج مختلفة من الحياة الان في مصر من جهة وطبقا لنوعية طرح موضوعاتها وخلفيات صناعها من جهة أخرى ومثل كل منها هواجس يود المخرج أن يطرحها ويشارك الأخرين همه، أما منافستها مع نظيرتها في المسابقات والبرامج المختلفة فلا تصب إلى أي منها بوضوح شديد.

 

لا يمكن إنكار الصورة السينمائية البديعة التي قدمتها المخرجة هالة القوصي في عملها الطويل الأول “زهرة الصبار”، حتى باتت بمرور دقائق العرض أفضل ما في العمل بعيدا عن تلك الحكاية المستهلكة التي تصنع الأحداث، أما الفيلم القصير مارشيدير جاء متماسكا ينقصه الإمكانات ربما ولكن هذا التناول لتشابك المجتمع المصرى في أجواء من كشف المستور حول بعض العنصيرة التي نعاني منها بشكل دوري ربما حتى دون ان ندري يوثق لمخرجة واعدة يصعب عليها المنافسة كما ذكرنا في وجود العديد من الأفلام الرائعة.

 


في المقابل حظي العرض العالمي الأول لفيلم “طلق صناعي” بجمهور يقترب من الألف متفرج، حيث أن تواجد أبطال الفيلم بالكامل تقريبا فى وجود عمل تجاري بالمفهوم السوق صنع هذا الرواج، ولكنه رغم بعض المشاهد التى لم تكن مقنعة والمتعلقة بالثورة على ما حدث لبطل الفيلم ماجد الكدواني، إلا أن الكوميديا السوداء التي يقدمها الفيلم ربما لم تقدم بهذه الطريقة منذ طرح “عسل اسود” لنفس الكاتب خالد دياب، ومن المتوقع ان يحظى الفيلم بايرادات جيدة في دور العرض ولكن مباشرة بعض مشاهدة الخاصة بتأكيد علاقة مدير الأمن بالسفير الأمريكي على سبيل المثال أفقدت الدراما سحرها وجعلت من السهل توقع ما سوف يحدث.

 

فيلم “بلاش تبوسني” وهو العمل المتفرد ليس فقط بالمهرجان، ولكنه ربما الأول من نوعه في السينما المصرية الطويلة، حيث انه يحاول نقل واقع يحيط الوسط الفني، ويتحدث فى بعض القضايا وثيقة الصلة بالإبداع الفني، فيما تكرار بعض المشاهد لحد الملل أضر كثير بالإيقاع.

المشاركة المصرية إستطاعت أن تصنع الفارق عبر أفلامها وحضور نجومها بحفل الإفتتاح، والكثير من كلمات الإشادة بمجرد تقديمها فى عروض أفلامها بحضور أغلب صناعه، والتكريم الحافل للكاتب الكبير وحيد حامد باهدائه جائزة انجاز الفنانين، والذي بدأ في حفل الإفتتاح واستمر حتى مغادرته دبي.