نقابة الموسيقيين المصرية: لن نفرض الحجاب على المطربات


أكد طارق مرتضى، المتحدث الإعلامي لنقابة المهن الموسيقية المصرية أن موضوع هيفاء وهبي وارتدائها “الهوت شورت” على المسرح، لم تتم مناقشته في النقابة من الأساس.

وقال  أن البعض فَهم قرار النقابة بشكل خاطئ، إذ قال “لن نستطيع أن نجعل الفنانات يرتدين الحجاب، فهذا ليس هدف القرار، وليس هو نهجنا، وليس هذا ما نريده، ولكن الأمر كله هو فرض الالتزام، الالتزام بملابس لا تكون خارجة عن طبيعة المجتمع وليست مثيرة، وألا تحمل الأغاني في كلماتها إيحاءات في الألفاظ أو الكلمات، فالقرار كان عبارة عن نوع من تقنين الاحترام”.

وأضاف حول ارتداء هيفاء وهبي للهوت شورت: “نحن لسنا في مدرسة، فليس هناك ما يسمى بملابس معينة، ولكن من حق الفنانات أن يرتدين أيَّ ملابس، طالما أنها لم تخرج عن الإطار العام، بالإضافة إلى أن هيفاء وهبي لبنانية، وتقدم حفلة في مصر كل فترة طويلة، وليس كل يوم.

 

وعن توجيه النقابة تحذيرات لبعض الفنانات في وقت سابق، قال طارق مرتضى: “بالفعل حدث ذلك عندما خرجت تلك الفنانات عن النسق العام والمتعارف عليه، فكل ما نرجوه من قرارنا هذا هو وجود التزام بالشكل العام”.

وكانت تساؤلات عديدة أثارتها المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، بعد ظهورها في حفلها الأخير بالجامعة الأميركية في القاهرة، وهي ترتدي الهوت شورت، في الحفل الذي شاركت فيه مع المطرب المصري محمد حماقي.

ظهور هيفاء كان عادياً، فالمطربة اللبنانية دائماً ما ترتدي ملابس مثيرة منذ بداية ظهورها على الساحة الفنية في بداية الألفية الجديدة، ولكن ما أثار الجدل في الأمر أن نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر كان قد صرَّح من قبل بأن المطربات اللاتي سيرتدين ملابس غير مناسبة أو مثيرة في حفلاتهن سيتم إيقافهن، ولكن ومع مرور حوالي أسبوع كامل على حفل هيفاء وهبي لم تتخذ النقابة ضدها أي إجراء.

 

قرار هاني شاكر نقيب الموسيقيين

في سبتمبر/أيلول 2015، أصدر نقيب الموسيقيين المصري الفنان هاني شاكر قراراً للمحافظة على العادات والتقاليد العامة في مصر، في محاولة للسيطرة على حالة العري والإثارة التي سيطرت على الأغنية المصرية والعربية بصفة عامة.

وجاء القرار الذي أثار الجدل وقتها، ما بين مؤيد ومعارض، حاملاً في طياته التهديد المباشر، خاصة للمطربات، إذ جاء نص القرار “قرَّر مجلس نقابة الموسيقيين التنبيه على جميع المطربات، أعضاء النقابة أو الحاصلين على تصريح عمل مؤقت، ضرورة الالتزام بمبادئ وأخلاقيات المجتمع المصري فيما يخص الملابس والألفاظ والإيحاءات. وفي حال المخالفة سوف يتم تحويل العضوات للتحقيق ومنع التصاريح لغير المصريات”.

القرار لم يكن مرحَّباً به بشكل تام، فهناك من انتقده من كبار العاملين بالوسط الغنائي، وعلى رأسهم الملحن حلمي بكر، الذي أكد أن نقيب الموسيقيين كان أولى به أن يمنع الإسفاف في كلمات الأغاني، وعلى جانب آخر لاقى القرار تأييد الغالبية من الفنانين.

ولكن هاني شاكر كان مبرره وهدفه من الأمر، أن القرار جاء “للارتقاء بالفن، والتصدي لموجة العري والابتذال التي بدأت بالانتشار في العالم العربي”، مؤكداً في ذلك الوقت أنه سيتصدى لظاهرة التعرِّي والابتذال.

وكان القرار وقتها قد شمل إلزام المطربات بالصعود على مسرح الحفل وهن يرتدين ملابس محتشمة خلال تأدية فقراتهن، وعدم ظهورهن بشكل غير لائق في كليباتهن المصورة.

إلى هنا كان القرار واضحاً وصريحاً.